هشام عطية
هشام عطية


هشام عطية يكتب: إرث د. رضا حجازى الثقيل

أخبار اليوم

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 - 06:24 م

لن نمل من تكرار أننا لن نتجاوز أزماتنا الراهنة إلى مستقبل له قيمة دون تعليم حقيقى وقويم.
الأزمة الحقيقية لدينا أنه وخلال سنوات الوزير السابق د. طارق شوقى استقر فى قناعة الاغلبية من الأسر المصرية أن وزارة التعليم تتربص بهم ولا تسعى للرقى بعقول ووجدان الطلاب قدر سعيها لالتهام أموالهم وتحطيم مستقبل أبنائهم!.

مشادات وتقطيع هدوم تحدث بشكل موسمى بين الوزارة وأولياء الأمور، معارك وتراشقات ساحتها السوشيال ميديا تشتد نيرانيها خلال امتحانات الثانوية العامة ، اتهامات متبادلة بين الطرفين تنتهى إلى اللاشىء.

أولى خطوات الإصلاح ضرورة ترميم جسور التفاهم المنهارة بين الأهالى والوزارة لان اى محاولة للإصلاح وتحسين جودة العملية التعليمية لا يرضى عنها المستهدفون بالاصلاح -طلابا وأولياء أمور- ستجد مقاومة عنيفة وستظل جهودا مهدورة.

فى يد د. رضا حجازى عرابين صلح كثيرة من الممكن أن يقدمها ونبعث برسائل طمأنة للجميع أولها إلغاء قرار وزير التعليم السابق رقم ١١٩ لسنة ٢٠٢١ والكتاب الدورى رقم ٢٥ والذى نص على أنه لا يتم قبول التلميذ ولا يحصل على الكتب والنتائج الا بعد دفع المصروفات كاملة!!.

بعيدا عن  أن هذا القرار مخالف للمادة ١٩ من الدستور الذى أقر بأن التعليم إلزامى وحق لكل مواطن تكفل الدولة مجانيته، فإنه من الممكن أن يؤدى إلى زيادة حالات التسرب من المدارس وقتها سيدفع المجتمع كله فاتورة باهظة لتفشى الجهل  والتى هى اغلى بكثير من مصروفات العام الدراسى التى ضربها الوزير السابق فى عشرة واصبحت تشكل عبئا حقيقيا على كاهل الأسر.

مشوار تصفير ازمات وزارة التربية والتعليم يعد المهمة الأشق فى طريق د. حجازى وفى يقينى انه يتطلب وبصورة عاجلة إعادة الهيبة للمدرسة التى تعانى ومنذ سنوات من هجرات جماعية للطلاب والمدرسين وفى هذا الصدد يجب على الوزير ان يلغى على الفور قرار الوزير السابق رقم ١٩٣ لسنة ٢٠٢١ الذى يقضى بتنظيم مجموعات التقوية المدرسية والذى أسهم فى غياب دور المدرسة الحقيقى كمؤسسة تربوية لبناء الشخصية والعقول وحولها إلى مجرد سنتر يسعى للربح وخلق ازدواجية غير مفهومة ففى العلن تحارب الوزارة السناتر وتسعى إلى اغلاقها بينما هى تحول مدارسها إلى اوكار تعليمية!!.

أعان الله د.  رضا حجازى على هذا الإرث الثقيل من الأزمات التى تركها د. طارق شوقى وفى يقينى ان نجاحه يكمن فى مدى قدرته على نقل التعليم من فضاء الأحلام غير الممكنة إلى أرض الواقع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة