مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

هزار سخيف

مؤمن خليفة

الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 07:44 م

وكأننا لا نتعظ مما يجرى بين جماهير الأهلى والزمالك من تحريض وتعصب .. وكأننا لا نكتوى بنيران هذا التعصب المقيت بين الناديين الكبيرين لتتحول الساحة الرياضية إلى حلبة مصارعة الكل فيها خسران بالتأكيد يترامى إلى مسامعنا خبر إنشاء ناد باسم « عيون مصر» تحت رعاية الأنبا  روفائيل ليشارك فى دورى الدرجة الرابعة من مسابقة الدورى العام .. وكأن المشرحة ناقصة « قتلي» .. ما هذا الهراء والهزار السخيف ؟!
طبعا الخبر غير صحيح .. هذا ما أكده نفى وزارة الشباب والرياضة التى سارعت بعد انتشار الخبر الغريب بأنه لم ولن يحدث .. مال دور العبادة بإنشاء أندية رياضية أو أى نشاط خارج عن الدين .. هذا ليس من مهمتها .. هناك من يسعى لصب الزيت على النيران لتشتعل وترتفع ألسنتها لتحرق الجميع .


الذى قيل أو السبب الذى من أجله جاء هذا الحديث أن الأندية تتجاهل اللاعبين المسيحيين وخاصة فى اختبارات الناشئين .. ما هذه الحماقة وما هذه الخيبة .. ومنذ متى كان هناك لاعب مسلم ولاعب مسيحى .. كرة القدم وكل الألعاب ليست وظيفة وكل من يرى موهبة فى ابنه أو ابنته فليتقدم للاختبارات ويلتحق بأحد الأندية وقد يصبح لاعبا شهيرا بسبب موهبته الفذة فقط .. لا مكان هنا للديانة أو المعتقد بدليل أن أشهر اللاعبين العرب فى الدوريات الأوروبية مسلمون ويلعبون فى أندية مسيحية ومنهم نجوم دوليون من مصر .. محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي. ومحمد الننى مع أرسنال الإنجليزى والجزائرى رياض محرز مع ليستر سيتى الإنجليزى والجزائرى ياسين براهيمى مع إف سى بورتو البرتغالي. الجزائرى فوزى غلام مع نابولى الإيطالى والمغربى حكيم زياش مع أياكس الهولندي. المغربى مهدى بن عطية مع يوفنتوس الإيطالي.


فى مختلف الألعاب لا تستطيع أن تعرف من هو اللاعب المسلم من المسيحى وهناك نجوم مسلمون يلعبون تحت علم دول أوروبية وتجنسوا بجنسياتها بينما هناك لاعبون مسيحيون أفارقة يلعبون فى الدورى المصرى ودوريات خليجية وعربية أخرى لا تستطيع أن تعرف دياناتهم الا من أسمائهم .. فى الرياضة الفوز للموهوبين فقط .


حينما نفكر فى التقريب بين أصحاب الديانات المختلفة ينبغى أن تكون الأفكار جميلة وهادفة ولامعة وبراقة وكما يقال «الطريق إلى جهنم مفروش أحيانا بالنوايا الحسنة» وفكرة مثل إنشاء ناد للمسيحيين هو الفكرة التى يراد بها باطل وكأننا نفسح الطريق أمام التعصب والتطرف نحو فتنة طائفية بامتياز ونسير معصوبى العين بأذن مسدودة نحو الهاوية .
أهم مميزات شعب مصر أننا من نسيج واحد ناضلنا معا وتحررت بلادنا على أيدى أبنائها مسلمين ومسيحيين .. فى ثورة 1919 كان أخواننا المسيحيون يخطبون ويقاومون المحتل الأنجليزى من منابر الأزهر وكانت المظاهرات بالمسلمين والمسيحيين تنادى بتحرير مصر ورحيل الأنجليز .. لم ينجح الاحتلال فى الوقيعة بين طرفى الأمة وبقيت مصر وعاشت على نهجها الطيب الأصيل .
يا إخوانا .. ابعدوا عن مصر واتركوها فى حالها . من خاف سلم .


نظرة على حمدى رزق
يجذبنى برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد» لأن مقدمه الكاتب الصحفى الكبير حمدى رزق يتحفنا بهدايا قيمة عبارة عن حلقات مهمة ورائعة بين الحين والآخر ينبغى الاحتفاظ بها فى الأرشيف الخاص لحلاوتها وجودتها .. من بينها حلقة مراجعة المصحف الشريف فى الأزهر الشريف التى كانت بمثابة قصة حب مع كتاب الله سبحانه وتعالى. شكرا زميلنا العزيز وربنا يديم عليك فضله ونعمته .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة