الجيش الأوكراني - صورة أرشيفية
الجيش الأوكراني - صورة أرشيفية


الجيش الأوكراني يعلن استعادة أكثر من 20 قرية خلال الـ 24 ساعة الماضية

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 12 سبتمبر 2022 - 10:08 ص

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الإثنين 12 سبتمبر، أنه استعاد أكثر من 20 قرية خلال الـ24 ساعة الماضية.

اقرأ أيضًا: بعد 200 يوم على بدء الحرب فى أوكرانيا| كييف تعلن «استعادة» مساحات ضخمة

أكد الجيش الأوكراني اليوم استعادة مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربّع من القوات الروسية، في حين كشف مسؤول روسي عن فرار آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف الأوكرانية إلى روسيا خلال يوم. 

يأتي ذلك بينما أعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية إغلاق آخر مفاعل فى محطة «زابوريجيا» النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية كإجراء احترازي. وجددت الشركة المشغلة للمحطة، التي تعد الأكبر في أوروبا، دعوتها لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حولها مؤكدة أنه السبيل الوحيد لضمان سلامة المنشأة.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليرى زالوجنى «منذ مطلع سبتمبر، عاد أكثر من 3000 كيلومتر مربع إلى السيطرة الأوكرانية. وفى محيط خاركيف، بدأنا التقدّم ليس في الجنوب والشرق فحسب، بل أيضا باتّجاه الشمال».

وتزامنا مع مرور 200 يوم على بدء العمليات العسكرية الروسية، أكدت أوكرانيا أن قواتها تتحرّك لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى في محيط مدينة إيزيوم الإستراتيجية، في إطار ما وضفته بأنه «هجوم مضاد» يتركّز في شمال شرق البلاد.

في تطور آخر، أكدت سلطات لوجانسك سيطرتها على كامل «الجمهورية». وقال روديون ميروشنيك، رئيس مكتب تمثيل «جمهورية لوجانسك الشعبية» في روسيا، إنها لا تزال تخضع بأكملها لسيطرة السلطات المحلية والقوات الشعبية التابعة للـ»جمهورية».

وأوضح «الشائعات حول الاستيلاء على ليسيتشانسك وسفيرودونيتسك ليست سوى أحلام وردية للمسؤولين الأوكرانيين المطرودين من أراضي الجمهورية الذين ضجروا بسبب فقدانهم لمخصصاتهم». وقالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن 6 مواطنين قتلوا فيما أصيب 11 آخرين نتيجة قصف القوات الأوكرانية لأراضي «الجمهورية» خلال 24 ساعة.

في غضون ذلك، قال فياشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود الروسية «على مدى اليوم الماضي، عبر آلاف الأشخاص الحدود (من منطقة خاركيف إلى روسيا). توجّه معظمهم إلى أقارب في سياراتهم الخاصة. اليوم، يوجد 1342 شخصا يتم إيواؤهم في 27 مركزا مؤقتا في المنطقة».

وكانت جمهورية لوجانسك قد أعلنت استقلالها عن نظام الحكم الأوكراني في عام 2014. ولكن قوات النظام الأوكراني تمكنت بعد ذلك من السيطرة على جزء من «الجمهورية»، ثم واصلت قصفها على التجمعات السكنية فيها، قبل أن تعلن القوات الروسية في 24 فبرابر عن عملية عسكرية خاصة مع قوات لوجانسك ودونيتسك الشعبية للسيطرة على إقليم دونباس.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن. 

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني، يوم الأحد 20 مارس، تمديد فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة 30 يومًا، بدايةً من يوم الأربعاء 23 مارس.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة