محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: للمرة المليون. منَ يحاسب شركات المحمول؟!

محمد البهنساوي

الإثنين، 12 سبتمبر 2022 - 08:28 م

«أوصت لجنة الاتصالات بمجلس النواب بمراقبة جودة خدمات المحمول خاصة على الطرق السريعة والإقليمية والمناطق النائية وتطبيق الجزاءات على الشركة المخالفة لمعايير الجودة»، هذا الخبر تم نشره أمس واستوقفنى لعدة أسباب أهمها أنه يكشف عن وجود معايير جودة لخدمة المحمول!!، وجهات تراقب تطبيقها وأخرى تعاقب الشركات المقصرة فى حقوق المواطنين، فما بالنا بالتعنت فى التقصير وسوء الخدمة!، إذن ومع وجود كل هذا أين لشركات المحمول بهذا التبجح والتجبر على عملائها دون اعتبار لرقيب أو عقاب؟ سؤال يمثل لغزاً احتار المصريون فى فك طلاسمه.

يا سادة شركات المحمول بمصر حالة خاصة عالمياً تستحق الدراسة والبحث والتمحيص، وحتى تتأكد راجع موقف البرلمان خلال السنوات الماضية، طلبات إحاطة واستجوابات وتقارير لجان وصراخ أعضاء، وإعلام كتب ويكتب بلا هوادة عن تقصير تلك الشركات، كل هذا والشركات ودن من طين وأخرى من عجين، ومنَ يسافرون خارج مصر يدركون تلك الحالة الخاصة بنا، ففى كل البلدان فقيرها وغنيها .. متقدمها وناميها لا تسمع عن سوء خدمة الاتصالات والإنترنت، رغم أن التكلفة بمصر مقارنة بأحوال كل دولة ربما الأغلى عالمياً.

إن خدمات المحمول والإنترنت ليست رفاهية بل أصبحت عصب الحياة، وكيف لدولة تسارع الوقت لتكون كل معاملاتها رقمية وحوكمة ومنظومة إلكترونية بكل أعمالها، كيف يتحقق ذلك فى ظل كوارث شركات المحمول والتى يمكن ذكر بعضها وليس كلها:- سوء خدمة وانقطاعها تماماً بمعظم مناطق القاهرة الكبرى ومنها مناطق راقية فما بالنا بالشعبية والأقاليم والمناطق النائية، وضعف الشبكة وغيابها بالطرق الداخلية وكل الطرق الإقليمية والسريعة بالمحافظات، سوء خدمات الإنترنت بمناطق عديدة ومنها : مصالح حكومية وخدمية مما يكبد الدولة والمواطنين مليارات خسائر سنوياً.

لن أعيد وأزيد فى مشكلة يشتكى منها كل المصريين، لقد أصبحنا أمام حالة مستعصية من تجاهل شكاوى المواطنين وصراخهم وتعطيل مصالح وخطط الدولة وإصابة المواطن ببلبلة بل وإحباط وهو يشعر أنه منقطع عن العالم لغياب الشبكة وسوء الخدمة، نريد أن نعرف سر تجبر وقوة تلك الشركات التى تربح المليارات عن خدمة مقطوعة، وكيف ننهى تلك المعاناة؟!

ماسبيرو فندق، كيف؟!!


أخبار بدأ تسريبها مؤخراً أن الدولة تعتزم إخلاء مبنى ماسبيرو وتحويله إلى فندق، ولا ندرى هل هى أخبار لها أساس أو من قبيل جس النبض أم ضمن سلسلة لا تتوقف من الشائعات لإثارة البلبلة، لن نتوقف عند كل ذلك وبافتراض صحة الخبر، نطرح سؤالاً مهماً هل يصلح مبنى ماسبيرو كفندق، الأمر ليس مجرد أمنيات أو قرارات لكنه يخضع لدراسات جدوى من المتخصصين، والإجابة على عدة تساؤلات أهمها : هل يصلح ماسبيرو بوضعه الحالى كفندق وكم تبلغ تكلفة تهيئته للعمل الفندقى التى ربما تكون أعلى من هدمه وإعادة بنائه؟! ثم هل تحتاج المنطقة بالفعل لفنادق جديدة، وإذا كنا  قد سمعنا منذ فترة عن تحويل مجمع التحرير لفندق فهل من المناسب تحويل ماسبيرو أيضا فى ظل زخم فنادق بوسط القاهرة، ليس لدى إجابة على أى من تلك الأسئلة لكنها كما قلت تحتاج لمتخصصين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة