الفنان يوسف وهبي
الفنان يوسف وهبي


«زهرة البنفسج».. قصة الحب الأول ليوسف وهبي

حاتم نعام

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 - 07:26 م

ليس في حياته شيء أهم من زهرة البنفسج هي عقله وحياته وحبه الذي لا ينساه أبدا ولهذا ملأ بها أحواض حديقته هو الحب الذي لعبت بطولته في الحياة الفتاة اليونانية الشقراء "كاليوبي" التي كانت تحرص على وضع زهرتي بنفسج في ثوبها قبل لقائها بيوسف وهبي وكانت تهديه إحدى الزهرتين قبل أن تتشابك أيديهما وهما يسيران في الطريق.


وكاد هذا الحب ينتهي بالزواج لولا أن تدخل والده وقرر إبعاده عن القاهرة فأرسله إلى إيطاليا للدراسة.


وهناك اتجه بكل قوته للتمثيل بعد أن سحرته أضواء المسرح في روما وميلانو وكاد يوسف وهبي وسط حبه الحقيقي للمسرح أن ينسى خفقات قلبه مع "كاليوبي".


ولكن هذا النسيان لم يستمر طويلا فسرعان ما عادت الذكرى عندما وصله منها أول خطاب وكان خطابا حارا أودعت فيه كل أشواقها ورغبتها في أن تراه نجما عالميا تتناقل الدنيا أخباره الفنية.


 وفي نهاية هذا الخطاب أخبرته بأن أمها مريضة بالسرطان وأن أحد الأثرياء  تقدم لخطبتها ولكنها رفضت هذا العرض حتى لا تبيع الحب الذي جمع بينهما.


وجلس يوسف وهبي ليرد على هذا الخطاب ولكن أعصابه خانته عندما تذكر أن حياته في ايطاليا ستستمر لسنوات وأنه حتى لو عاد إلى القاهرة فلن يضمن الحصول على المال الكافي لعلاج أمها لأن أباه سيحاربه حربا لاهوادة فيها.


 ولذا قرر أن يؤجل الرد على هذا الخطاب إلى أن يجد حلا يخرجه من هذا المأزق وقبل أن يفكر في هذا الحل وصله الخطاب الثاني  الذي كانت تصرخ فيه من القاهرة وتطالبه بالحضور فورا لينقذ أمها من هذه الآلام التي تعصر معدتها .


وخانته أعصابه للمرة الثانية ولم يستطع أن يكتب لها ولو كلمة واحدة إلى أن وصله منها الخطاب الثالث وكاد أن يرقص من الفرح عندما رأى عليه إطارا أسود فقد اعتقد أن الأزمة انتهت بوفاة أمها ولكنه ما أن فتح الخطاب حتى كاد أن يغمى عليه فقد اكتشف فيه أن اضطرتها الظروف إلى التضحية بحبها والزواج من الرجل الثري الذي سيدفع نفقات علاج أمها وكانت صدمة لم يستطع العلاج منها إلا بعد شهور طويلة واستمر بعد ذلك في دراسته للمسرح ثم عاد إلى القاهرة بعد سنوات وهو مليء بأحلام الشباب وذاع صيته على المسرح وجاءت لتلتقي به خلف الكواليس لتعيد أيام الغرام الأولى ولكنه صارحها بحقيقة لم تكن تتوقعها وقال لها أنه أصبح ملكا لامرأة أخرى هي زوجته فتركته بدون وداع واختفت إلى الأبد ومن يومها وهو يحتفظ بذكراها الوحيدة ذكرى زهرة البنفسج التي كانت أحلى ما رأى في أيام حبه الأول.

                                                                                                     المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة