مقتل فتاة على يد صديقتها
مقتل فتاة على يد صديقتها


التفاصيل الكاملة في واقعة مقتل فتاة على يد صديقتها بالمريوطية

أخبار الحوادث

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 03:29 م

آمال فؤاد 

 أكثر ما يستوقفنا أمام هذه الجريمة هي عمر المتهمة والمجني عليها، بحكم القانون والواقع هما أطفال، الملاحظة الثانية هي القسوة والمبالغة التي اتصفت بها المتهمة صغيرة السن؛ فلم تكتفِ بالقتل فقط وإنما أخذت تفكر في طريقة من خلالها كيف تتخلص من جثة صديقتها، ووصل الأمر إلى التخطيط في تقطيع جثتها وكما تشاهد في الأفلام.

الجريمة التي نحن بصددها شهدت أحداثها منطقة المريوطية بالهرم، ارتكبتها، فتاة عمرها 17 عامًا، خططت ودبرت مثل عتاة الإجرام، قتلت صديقة عمرها لغيرتها منها، بالتأكيد سبب تافه لا يدفع إلى ارتكاب جريمة قتل بهذه البشاعة؛ وضعت لها السم في الطعام، فلم تمت المجني عليها، ترى هل تراجعت عن فعلتها لتطلب الإنقاذ لصديقتها حتى وإن اعترفت بجريمتها، لم يحدث، لتتوالى الأحداث مثيرة بعدها وتكون حديث الناس في حي المريوطية وداخل البناية بين السكان، ما الذي حدث هناك؟!، وما هي الحقيقة خاصة وأن بعض المواقع ذكرت أن هناك علاقة شاذة جمعت بين المتهمة والمجني عليها لكن تحريات المباحث أكدت عكس ذلك تمامًا، التفاصيل ترويها السطور التالية.

بلا شك جرائم الأطفال تعد مشكلة اجتماعية وقانونية معاصرة في كل بلدان العالم، بين النزول بسن الحدث أو الإبقاء، ولكن بعيدًا عن هذا الكلام نقترب أكثر من هذه الجريمة التي عليها شهود عيان من الاهل الجيران، أحدهم اسمه «محمد، ن»سألناه ما الذي رآه؟!، يكشف لنا عن ملابسات الحادث يقول؛ إن العلاقة بين الفتاة المتهمة «مريم. و 17 سنة»، طالبة بالصف الثالث الثانوي الصناعي، والمجني عليها «مريم. أ  16 سنة»، ليست بعلاقة سطحية بل تربطهما علاقة عائلية قوية قديمة، من بداية القصة كانتا جيران تعيشان في محافظة بورسعيد مسقط رأسهما، وكما علمنا أنهما كبرتا معا وكانتا مثل الشقيقتين وحتى أن الصدفة جمعت بين اسميهما «مريم»، عاشتا كأسرة واحدة، لم يفترقا يوما على الاطلاق، طوال سنوات عمرهما يكبران معا وعلى المستوى الاسري أو الدراسي كأنهما أسرة واحدة، لا تعرف أي البيتين لهذا أو ذاك من شدة التقارب لدرجة أنهما يتشاركان الافراح والاحزان معًا، حتى أن المجني عليها عقب علمها بأن صديقتها وأسرتها قررو اترك بورسعيد والسفر للإقامة بمحافظة الجيزة، انتابت الأخرى حالة من  الاكتئاب والاعياء الشديد والحيرة، كيف تكمل حياتها بدون صديقة عمرها؟!

لعنة الغيرة

ولا تزال في الحكاية تفاصيل مثيرة يحكيها لنا شهود الواقعة من سكان البناية التي شهدت الواقعة بالمريوطية؛ قبل سفر المتهمة وأسرتها، في ذلك الوقت الى الشقة الجديدة، التي قامت والدتها باستئجارها، من أجل الإقامة بها مع زوجها وابنتها الوحيدة، حاولت المتهمة أن تهون الأمر على المجني عليها، وعدتها بأنها لن تتركها وسوف تأتي اليها بين الحين والآخر لزيارتها، ورحلت أسرة المتهمة برفقة والدتها وزوج أمها إلى مسكنهم الجديد بشارع لطفي محمد عيسى، بمنطقة المريوطية بالجيزة، وبدأت الصبية الصغيرة حياتها الجديدة بمفردها داخل المحافظة وجيران جدد بعيدة عن توأم حياتها، تعايشت مع حياتها الجديدة، وفجأة نشأت علاقة حب بين المتهمة وأحد الشباب، فأول من أخبرتها بهذه العلاقة هي صديقة عمرها حكت لها ما حدث، نصحتها المجني عليها بالابتعاد عنه حرصًا عليها من علاقة فاشلة أو شخص غير امين عليها، حاولت إقناعها أنها لا تزال صغيرة على الحب وأنها في مرحلة المراهقة وربما اساء هذا الشاب هذه العلاقة واعتدى عليها، لكن كانت المتهمة ولأنها فتاة طائشة ومتهورة ظنت أن صديقتها «الأنتيم» تغار منها لأن قلبها عرف الحب مبكرًا وهي لم يطرق قلبها بعد الحب، لم تيأس صديقتها ظلت تنصحها بعدم التهور وأن تحسب خطواتها جيدًا، لدرجة أن المتهمة شعرت بالغيرة منها لرجاحة عقلها وحسن  تدبيرها للأمور، لكن رغم الفترة البسيطة التي قضتها بالمنطقة الا أن الجميع يشيد بأخلاق المجني عليها وتهور المتهمة.

 وبعد مرور أيام قليلة، اتصلت المجني عليها بصديقتها المتهمة، وأخبرتها بأنها تشتاق اليها وترغب في رؤيتها وأن الأيام القليلة الماضية، كانت صعبة عليها لدرجة انها تشاجرت مع والدتها وترغب في الذهاب اليها، لكي تغير جو ولكن في الواقع هي تذهب اليها كي تقدم لها النصيحة وجهًا لوجه لعلها تتراجع عن هذا الوهم، دون أن تعلم أنها كانت على موعد مع الموت مرتين الاولى حينما وضعت لها صديقتها الحبوب السامة في الطعام، واستغاثت بها المجني عليها أن تنقذها، ولكن لم تشفق عليها، والثانية عندما شنقتها بأن اطبقت كلتا يديها على رقبة صديقة عمرها.

لو كانت تدرك المجني عليها ما تضمره صديقتها في قلبها ما ذهبت اليها؛ دعتها القاتلة إلى بيتها بعد سفر والدتها وزوجها الى بور سعيد للاطمئنان على جدتها المريضة، وتركتها برفقة صديقتها، التي بلا تردد وضعت لها حبة الغلال السامة على الطعام، وبعد ساعات شعرت المجني عليها بالتعب الشديدة، طلبت منها أن تسعفها بطلب الإسعاف، ظلت عدة لحظات تصارع الموت، وبدم بارد وقفت المتهمة تصورها فيديو وكأنها تتشفى منها وهي تصرخ من شدة الألم، لكن المجني عليها لا تزال تصرخ ألمًا، فما كان من المتهمة إلا خنقتها بالإيشارب عندما أحكمت قبضتها بواسطته على رقبتها، والادهى أنها حاولت تقطيع جثتها بـ «بمخرطة الملوخية»،عقب خنقها بإيشارب، ونقلها من صالة الشقة الى الحمام ثم حاولت نقلها إلى داخل «البانيو» ولكي تبعد الشبهة عنها فكرت بأن توهم المحيطين حولها بأن صديقتها حاولت الانتحار، لكنها عدلت عن الفكرة وباتت بقلب كالحجارة بجوار جثتها ليلة كاملة تفكر في حيلة شيطانية أخرى تحمي به رقبتها من حبل المشنقة، كتبت على ورقة على لسان المجني عليها أنها ترغب قي قتل والدتها لأنها لا تشعر تجاهها بأي إحساس من الحب أو الاهتمام بها، بدأت تخطط وتنفذ تركت صديقتها جثة هامدة بالدور الخامس بالعقار رقم 8 بالمريوطية، ونزلت الى الشارع تصرخ وتبكي وترتعش من الخوف وهي في حالة هستيرية غريبة، تجمع الأهالي والجيران شرحت للجميع ارتكابها الجريمة بكل تفاصيلها كحيلة للهروب من العقاب  وجاء حارس العقار وأمسك بها وأبلغ الأهالي  النجدة.

البلاغ

وفور البلاغ توجه رجال المباحث الى مكان الواقعة، وثبت صحتها، وناظر جثة المجني عليها وتبين أنها ترتدي كافة ملابسها وعثر عليها بأرضية حمام الشقة وبها جرج قطعي أسفل الساق اليسرى فضلا عن آثار حنق حول رقبتها ، وكدمات وانتفاخ بالوجه، وتنفيذًا لقرار النيابة العامة عقب مناظرة الجثة، نقلت إلى المشرحة لتشريحها والتصريح بدفن المجني عليها والقبض على المتهمة. فجرت المتهمة أثناء اعترافاتها أمام النيابة العديد من المفاجآت؛ انها انتوت التخلص من جثة صديقتها في صندوق القمامة، وحاولت قبلها تقطيعها بـ «بمخرطة الملوخية «وفشلت فنقلتها الى الحمام وخطر في ذهنها فكرة ادعاء صديقتها التخلص من نفسها، لإبعاد الشبهة عنها، ولكي تنفذ هذا كتبت ورقة باسم صديقتها قالت فيها، إنها تخطط للتخلص من والدتها كحيلة جديدة تقتنع بها النيابة وتفسرها على أنها حالة نفسية، فلم تجد أمامها إلا أن  تدعي أنها تعاني من مرض نفسي ولم تدر كيف فعلت كل ذلك في نفسها، قررت النيابة حبسها المتهمة ولا يزال التحقيق مستمرًا في الواقعة.

إقرأ أيضأ l الأمن العام يداهم وكرًا لتصنيع الأسلحة ويضبط عاطلين ببنادق آلية في أسيوط 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة