تحية كاريوكا
تحية كاريوكا


تحية كاريوكا| قال عنها جمال عبد الناصر .. ست بـ 100 راجل

أخبار النجوم

الخميس، 15 سبتمبر 2022 - 07:08 م

كتبت: آية محمد عبد المقصود

لم تكن "الست" تحية كاريوكا نموذجا متفردا للرقص الشرقي فقط، بل كانت واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي عرفها الجميع بمواقفها السياسية الجريئة والتي من خلالها أصبحت من أجرأ الفنانين الذين عملوا بالسياسة في تاريخ مصر على الإطلاق.

بدأ نشاط تحية السياسي عندما انضمت لحركة “السلام” بعد انتصارات الاتحاد السوفيتي في ستاليجراد عام 1942، ومن هنا تشكل وعى تحية السياسي، وبعد 6 سنوات أي في عام 1948 ساعدت كاريوكا الفدائيين حيث اتخذت من مزرعة أختها “مريم” مخبأ لتخزين السلاح هناك، حيث كانت تقوم أيضا بنقل الأسلحة بسيارتها الخاصة.

وعندما قرر عبد الناصر كسر احتكار السلاح والتحول إلى المعسكر الشرقي لتسليح الجيش كانت تحية كاريوكا من أكثر المتبرعين في تسليح الجيش المصري في ذلك الحين، ومن ثم انخرطت في العمل السياسي وتدربت على السلاح خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 .

اقرأ أيضًا

جمعت بين الفن والسياسية في حياتها العاطفية.. 15 قصة زواج لـ«كاريوكا»

فقد كانت كاريوكا مع الجيش المصري قلبا وقالبا وعلى الرغم من موقفها السياسي المعادي لنظام عبد الناصرانذاك، إلا أنها لم تتردد على الإطلاق في جمع التبرعات للجيش المصري بعد نكسة يونيو 67 مما جعل عبد الناصر يقول لها “ انتى ست بمليون راجل يا تحية”.

وفي سبعينيات القرن الماضي دعمت تحية كاريوكا الطلبة ماديا وأيدت مظاهراتهم وشاركت بالهلال الأحمر لدعم الانتفاضة.
لم تكن مواقف تحية كاريوكا السياسية منحصرة داخل مصر فقط بل كانت تحمل على عاتقها هم القضية الفلسطينية أيضا، فقد كانت أول من ذهب إلى بيروت أثناء الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين لمؤازرة المناضلين هناك، وفي عام 1981 دعت إلى الحفل التي اقامته منظمة التحرير الفلسطينية في قبرص لدعم المقاومة وقامت هناك بجمع التبرعات من كل الحاضرين لصالح المقاومة الفلسطينية.

كان حب تحية كاريوكا لمصر يتسم بالعنف والغيرة في بعض المواقف، في عام 1956 عرض لها فيلم “شباب امرأة” في مهرجان “كان” السينمائي وقامت تحية حينها بمهاجمة عدد من الوفد الإسرائيلي في المهرجان، وسبت الممثلة الأمريكية ريتا هيوارث بعد أن قامت بمدح الوفد الإسرائيلي فلم تسلم حينها من “لسان” الست تحية ، كما أنها طالبت رئيس الوفد المصري الأديب “يحيى حقي” بالانسحاب بعد أن بصقت في وجه أحد الممثلين الأجانب وذلك بعد سبه للعرب واصفا إياهم “بالهمجيين”، ولكن حقى رفض الانسحاب وبسبب موقفها لم تحصل على جائزة النقاد الفائزة بها عن دورها فى الفيلم، وعلى غرار هذا الموقف اسست جمعية ترأستها لمقاطعة الافلام والنجوم ذات الميول الصهيونية فى ذلك الوقت.

وفي الأربعينيات رفضت تحية أن ترقص أمام الزعيم التركي “كمال أتاتورك” مؤسس تركيا الحديثة، لأنه أهان أمامها السفير المصري حينها وتم منعها من دخول تركيا للعلاج بسبب هذا الموقف.

لم يخطئ الزعيم جمال عبد الناصر عندما وصف تحية بأنها “ست بمليون راجل”، حيث اتسمت بالجدعنة ووقوفها  بجانب أصدقائها، فقد قامت بإخفاء الرئيس أنور السادات وأنقذته من الإعدام في قضية قتل وزير المالية أمين عثمان وظل مقيم لمدة سنتين في مزرعة أحد أقاربها. 

كما قامت بإخفاء المفكر اليساري أنور عبد الملك بعد تمكنه من الهرب من السجن حتى تمكن من السفر خارج البلاد.
وفي خمسينيات القرن الماضي قامت تحية بحماية اليساري صلاح حافظ وأخفته في منزلها وكان طالبا وسياسيا شابا، وفي المرة الثانية كان في السبعينيات بعدما انضم للتنظيم الشيوعي منتقدا الرئيس السادات في أغلب كتاباته.

لم ينته دور كاريوكا السياسي إلى هذا الحد بل استمرت مواقفها الثورية حتى عام 1988 عندما قادت إضراب نقابات المهن الفنية وأضربت عن الطعام لمدة 10 أيام في نقابة الصحفيين ضد قانون اعتبرته جائرا بحق الفنانين وبالفعل تم سحب القانون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة