الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 07:45 م

كلما تحدثنا عن الاستثمار الرياضى يتبادر للذهن أن المنفعة الاقتصادية هى العائد الوحيد من الاستثمار فى مجال الرياضة ولكن عوائد هذا النشاط متعددة وقد تكون الفوائد الاقتصادية هى الوجه الظاهروالملموس له ولكن هناك أوجه أخرى للاستثمار الرياضى قد تكون الأهم والأخطر وهو الإستثمار فى العنصر البشرى وتحول أفراد الشعب من مقاعد المتفرجين على المنافسات الرياضية إلى ممارسين للنشاط الرياضى.. والاستثمار فى البشر هو الاستثمار المضمون والاعظم أثرا وهدفه إنسان مؤهل تعليميا وثقافيا وأجتماعيا وصحيا لذا فلا غنى عن الرياضة لتحقيق هذة الاهداف ومن أجل ذلك لابد أن ينشأ الفرد على ممارسة الرياضة لتصبح أسلوب حياة وسواء كان هذا النشاط البدنى بسيطا مناسبا لظروف الانسان وبيئته أو نشاط بدنى متقدم يدخل تحت إطار التنظيم الرياضى ويأخذ الشكل التنافسى فإن الاثار الايجابية سيكون مردودها على المجتمع كله ولعل أهمها تحسن المستوى العام لصحة البدن بالإضافة للتاثيرات الايجابية على الصحة النفسية والجوانب السلوكية والاجتماعية فعلى سبيل المثال يساعد النشاط الرياضى على التكيف الاجتماعى وكيفية التعامل مع الآخر وتساعد على النضج الانفعالى والتحكم فى المشاعر والعواطف وتحفز الرياضة روح الانتماء فى نفوس ابناء الوطن فى عالم يموج بحروب فكرية وعقلية تستهدف الشباب تحديدا وغير ذلك من السلوكيات المهمة التى نفتقدها حاليا فى مجتمعنا نتيجة التغيرات العديدة التى طرأت فى السنوات الاخيرة وعن طريق نشر الرياضة وأخلاقياتها تعود من جديد القيم والسلوكيات التى نتمناها .

ومن خلال رؤية مصر 2030التى تعتمد على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة كانت تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن الرياضة أمن قومى للدولة المصرية واشار فى العديد من المناسبات على أهمية ممارسة الرياضة والنشاط الحركى للصغار والشباب والاهتمام بالتربية البدنية فى المدارس وهى المفتاح الحقيقى للاستثمار فى البشر.