مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

الجدى الشارد

الأخبار

السبت، 17 سبتمبر 2022 - 06:47 م

قررت وزارة التربية والتعليم  اقتحام المسكوت عنه واختراق ماهو حساس ومحظور ومحرج اجتماعيا ..

فقد خاطبت الوزارة جميع المديريات التابعة لها بضرورة دمج مفاهيم التربية الجنسية والتحرش الجنسى ضمن مناهج التعليم الأساسى ..

والقرار مطب صعب لكل من ألزمتهم الوزارة القيام بهذه الخطوة كالزائرة الصحية والأخصائى النفسى ومعلم التربية الدينية ، بما يجعلنا نشفق عليهم من تلك المهمة التى يهرب منها جميع الكبار عندما تحاصرهم أسئلة الصغار .

القرار لا غبار عليه حتى لا نترك أولادنا للمواقع المشبوهة والمعلومات المغلوطة وما تقذفه السموات المفتوحة بلا استئذان يقتحم الخصوصية ويجرح البراءة ولكن أن يتم تعميم القرار على جميع مراحل التعليم الأساسى ومناقشة اتمام الطفل ثلاث سنوات ومع التحاقه بالحضانة فلا أعرف كيف سيتم ذلك مع هذا النبت الغض وهو مايجب مراجعته وإعادة النظر فيه .


عموما وبما أن الوزارة قررت إزالة لافتة للكبار فقط فإنه لامخرج لها إلا اللجوء إلى  «الفقه الإسلامى «فالإسلام لم يترك كبيرة ولا صغيرة فى هذا الشأن إلا ناقشها بكل الاحترام والتوعية المغلفة بالحياء والبعد عن الفجور والسفور وخير مثال على ذلك مانجده فى سورة يوسف عليه السلام وكيف عالجت قضية التحرش بكل الرقى وغيرها الكثير من العلاقات الزوجية التى لخصتها بكلمتى المودة والرحمة..

وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «الحياء لا يأتى إلا بالخير.

«.. وكذلك فإن القرآن الكريم والسنة المشرفة تصديا لأدق التفاصيل مع الإجابة عن جميع الأسئلة والاستفسارات من منطلق أنه لا حياء فى الدين ولاحياء فى العلم وذلك حتى لا نجد مرة أخرى من يتبجح قائلا « اللى له معزة يربطها « وكأن هذا هو المخرج للقضاء على التحرش الجنسى ...

فليس هناك سياج أقوى من الدين والحلال والحرام لربط أى «جدى» شارد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة