كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصر فى ثمان سنوات

كرم جبر

السبت، 17 سبتمبر 2022 - 07:16 م

لا أتحدث فى التفاصيل لأن مصر كانت غارقة فى الأزمات منذ زمن طويل، ولكنى أتحدث عن دولة كادت أن تتفكك وتنهار ويتقاتل شعبها، فمنَّ الله عليها بأحد أبنائها، واستطاع فى فترة قصيرة أن يستعيد الأمل ويسترد الروح وأوفى بما وعد.

هذا ليس غريباً على رئيس ينتمى لمصنع الرجال، الجيش المصرى الذى عاهد الله أن يكون خادماً للشعب بالأرواح والدماء، ومدافعاً عن كل شبر من ترابه المقدس، الجيش الذى حاول المعزول وعصابته أن يجعلوه ميليشيات مسلحة للقتل والترويع، على غرار ما يحدث فى دول شقيقة مجاورة.. لكنه انحاز لإرادة الشعب، وأقسم له يمين الولاء.

تسلم الرئيس حكم مصر وهى على شفا حرب أهلية فأنقذها من الضياع، وهل نسينا بؤرتى رابعة والنهضة، وكأننا لسنا فى دولة بل فى مستعمرة فى أدغال أفريقيا تسيطر عليها العصابات الإجرامية، ومظاهرات دموية مدججة بالآلى والمولوتوف والمتفجرات، تحتل الميادين وتسطو على الشوارع، وتحرق المنشآت العامة وأقسام الشرطة، بينما يقبع فى قصر الرئاسة من يُسمى رئيساً، يحركه مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر، ولنسأل أنفسنا: كيف تكون أحوال مصر لو استمر الإخوان يحكمون؟..

وهل كان يبقى من هذا الوطن غير الأطلال التى يبكى عليها من عشقوا ترابه وضحوا بأرواحهم فى سبيله؟.

الرئيس تسلم مصر دولة منهكة ومرهقة وتضربها الفوضى، وتواجهها مشاكل وتحديات تنوء الجبال عن حملها، بلد لا يعمل ولا ينتج ولا يستثمر وبلغت فاتورة خسائره فى ثلاث سنوات أكثر من 450 مليار دولار، والعنف والشغب والقتل والحرق والخراب ليل نهار، وتتآمر عليه قوى وتكتلات داخلية وخارجية.

وأنجزت مصر الكثير بخطط مدروسة وإرادة قوية لعبور المستحيل والوصول إلى بر الأمان، لم تكن فى يد الرئيس عصا سحرية، بل إرادة قوية واصطفاف المصريين، وحب الناس وثقتهم فيه، فيتحملون الصعاب ويصبرون على الأوجاع، أملاً فى انفراج الأزمات ومجابهة التحديات.

استردت الدولة هيبتها وعافيتها، ولو حدث ما حدث لمصر فى دولة أخرى ما قامت لها قائمة وما ارتفع لها علم، فالمؤامرة كانت كبيرة والسيوف مشهرة، والوطن كان ينام فى أحضان الخوف ويستيقظ على أصوات الرصاص، أما الآن فالمستقبل يحمل فى بشائره ملامح التفاؤل والثقة والأمل، بعد أن أدرك المصريون أنه لا تنمية ولا بناء إلا بعودة الهدوء والاستقرار، وكانت هذه القضية هى الشغل الشاغل للدولة المصرية، وفى صدارة اهتمامات الرئيس السيسي.
الحمد لله أن الدولة تمتلك العزيمة والقوة وتسعى للنهوض وتسابق الزمن، ولم تهمل الخيار الديمقراطى لاستكمال بنيتها السياسية، وأزاحت من مقاعد السلطة جماعة إرهابية، كان شغلها الشاغل هو هدم البلاد والفرقعة والتهييج والإثارة والمتاجرة بمشاكل وأزمات الناس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة