الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش


الأمم المتحدة: تمويل التعليم ضروري من أجل بناء «مجتمعات مسالمة ومزدهرة ومستقرة»

مروة العدوي

الأحد، 18 سبتمبر 2022 - 01:38 م

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى "أموال أكثر وليس أقل".

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: بروتوكول مونتريال أنجح معاهدة بيئية على الإطلاق

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك حول تحويل التعليم ومرفق التمويل الدولي المعني بالتعليم.

وتحدث الأمين العام إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعليم العالمي، غوردون براون، لافتا الانتباه إلى القضية الحاسمة المتمثلة في التمويل المبتكر للتعليم.

وأشار إلى أن "العالم يمر بأزمات متعددة"، وأن الحكومات والشركات والعائلات في كل مكان تشعر بالضغوط المالية.

علاوة على ذلك، خفضت ثلثا الدول ميزانياتها التعليمية، منذ بداية جائحة كـوفيد-19.

وشدد على أن "التعليم يمثل حجر أساس لبناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة ومستقرة"، وحذر من أن "تقليص الاستثمار يضمن فعليا حدوث أزمات أكثر خطورة في المستقبل".

حاجة عاجلة إلى دعم التعليم
وأضاف الأمين العام: "نحن بحاجة إلى الحصول على أموال أكثر، وليس أقل، لدعم أنظمة التعليم".

وبينما يمكن للدول الغنية زيادة التمويل من المصادر المحلية، قال الأمين العام إن العديد من الدول النامية تتضرر من أزمة تكلفة المعيشة، مشددا على أن هذه الدول "بحاجة ماسة إلى دعم التعليم".

آلية الموارد
ثم سلط المسؤول الأممي الأرفع الضوء على دور مرفق التمويل الدولي المعني بالتعليم في الحصول على تمويل للبلدان ذات الدخل المتوسط من الشريحة الدنيا- والتي تعد موطنا لـ 700 مليون طفل خارج المدرسة - ولغالبية الأطفال المشردين واللاجئين في العالم.

وصرح الأمين العام ، أن هذا المرفق الدولي ليس صندوقا جديدا، ولكنه آلية لزيادة الموارد المتاحة للبنوك متعددة الأطراف لتقديم تمويل تعليمي منخفض التكلفة.

وأضاف: "نتوقع أن ينمو إلى مرفق قيمته 10 مليارات دولار لتقديم التعليم لجيل الغد من الشباب. سيكمل المرفق ويعمل جنبا إلى جنب مع الأدوات الحالية، مثل الشراكة العالمية للتعليم، التي تقدم المنح والمساعدات الأخرى".

وهنأ الأمين العام مبعوثه الخاص وجميع الدول والمؤسسات المشاركة على انطلاق عمل المرفق. وحث جميع المانحين الدوليين والمنظمات الخيرية على دعم المرفق.

خطوات إلى الأمام
في وقت سابق، افتتحت نائبة الأمين العام أمينة محمد فعاليات اليوم الثاني لقمة تحويل التعليم، "يوم الحلول"، وجددت التأكيد على الحاجة إلى التحول التعليمي؛ الإنصاف والشمول؛ إعادة التفكير في المناهج والابتكار في التدريس.

وشددت على الحاجة إلى تمويل أكثر وأفضل، واصفة التعليم بأنه "نظام بيئي ضخم" يدعم العديد من الأهداف السامية الأخرى ودعت إلى التحلي "بالشعور بالإلحاح" في توسيع نطاق المشاريع.

وأضافت: "لا مزيد من المشاريع التجريبية، نحن نعرف بالضبط ما يجب القيام به. يتعلق الأمر كله باتخاذ خطوات للأمام".

بناء المستقبل
وانطلقت قمة تحويل التعليم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقد بدأت القمة بيوم من الحشد الشبابي، وتضمن مساهمات من الأمين العام ونائبته ورئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، تشابا كوروشي.

وستختتم القمة أعمالها اليوم الأحد، وسيقدم الأمين العام بيان رؤيته، جنبا إلى جنب مع قادة العالم، في قاعة الجمعية العامة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة