الدكتورة نهلة الصعيدى  مستشارة  شيخ الأزهر للوافدين
الدكتورة نهلة الصعيدى  مستشارة  شيخ الأزهر للوافدين


مستشارة الإمام الأكبر ترد على الشائعات وتؤكد: «لم انتمى لأي جماعة أو حزب»

إيمان عبد الرحمن

الخميس، 29 سبتمبر 2022 - 12:57 م

يعتبر انتداب الدكتورة نهلة الصعيدي للعمل مستشارة  شيخ الأزهر للوافدين قرارًا تاريخياً، وخطوة جريئة تعد سابقة تاريخية لم تحدث بالأزهر على مدى تاريخه منذ أكثر من ألف عام،  القرار يعكس إيمانًا حقيقيًّا بأهمية تمكين المرأة وحقها في شغل الوظائف المهمة أُسوة بالرجل.

وتعرضت الصعيدى طوال الأسبوع الماضي لحملة واتهامات بالانتماء لجماعة الإخوان المحظورة، وجاء رد الصعيدي على تلك الحملة في بيان مفصل قالت فيه.." إيماءً إلى قَالَةِ السُّوء التي تردَّدت على المسامع، ونَمَتْ إلى علم شريحةٍ واسعةٍ، كان الرَّدُّ واجبًا؛ لِمَا للنَّاس علينا من حقٍّ، ولِنبرأَ إلى الله ثم إلى النَّاس من أيِّ معنًى أُلصِق بنا ولم نَقُلْ به ولم نَعتقِدْه، وهو ما ثار من زوبعاتٍ وادِّعاءاتٍ باطلة وشائعاتٍ مُغرضةٍ مُحاوِلةً النَّيْلَ من شخصي، والإساءةِ إلى مسيرتي كذبًا وزورًا؛ بالترويج لانضمامي لجماعاتٍ وأحزابٍ.

إنني أؤكِّد لمن يعرفني، ولمن لا يعرفني، كَذِبَ ما قِيلَ عني جملةً وتفصيلاً، وأنني لم أنضمَّ – على طُولِ مسيرة حياتي وعَرْضِها - إلى حزبٍ أو مُنظَّمةٍ أو جماعةٍ، ولا إلى شركةٍ أو شراكة، وفي هذه الأحزاب والجماعات كلِّها أُنْشِدُ قولَ الأوَّل:

أيُّها السَّائِلُ عَنْهُمْ وَعَنِي .. لَسْتُ مِنْ قَيْسٍ وَلاقَيْسُ مِنِي

ولا نعرفُ إلَّا العلمَ والعملَ وَفق ما تعلَّمناه، وأنا أزهريةٌ، سَليلةُ بيتٍ أزهريٍّ ورجلٍ أزهريٍّ حتَّى النُّخاع، فُزْتُ في كلِّ مراحلِي الدِّراسيةِ بالمركز الأوَّل، وكُرِّمْتُ مِن قاماتٍ وهاماتٍ مصريةٍ، وظَلِلتُ طوالَ مسيرتي مُشرِّفةً لأهلي، وبيتي، وبلادي.

وتابعت الصعيدى .." أؤكِّد من جديدٍ أن بلدَنا الحبيبَ (مصر)، وفيها جهاتٌ متخصصةٌ تَسْهَرُ على الأمن الفكري للمواطن وصيانته، وتُولِيه أهميةً بالغةً، بما يتوافق ومُقوِّمات الشخصية المصرية - أوكِّد أنها ما كانت لِتَسْمحَ لي – لو صَدَقَتْ اتِّهاماتُ الكاذبين – بتولِّي رئاسة قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ثم وكالتها، ثم عمادة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ثم رئاسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وما كان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يختارني مستشارةً لفضيلته لشئون الوافدين. 

وأُكرِّر القولَ إنَّ الأزهريَّ الحقَّ لا ولاءَ له إلَّا لدينه ووطنه وبلده، وخدمة أزهرِه الشريف، ولا يمكن أنْ يَنْتَسِبَ لجماعةٍ أو فكرٍ مُخرِّبٍ أو مُتطرِّف.

وأقولُ: إنَّ مصرَنا الغاليةَ - وهي ترنُو نحو آفاقِ التَّنميةِ الاقتصادية،ِ والتَّمكينِ للمرأةِ، لَتَفْخَرُ بما تَحقَّق لها من تقدُّمٍ ونُمُوٍّ وازدهارٍ بفضل القيادة الرَّاشدةِ والجُهود المُخلصةِ لرجالِ الدَّولة الأوفياء لوطنهم وشعبهم، يُبْصِرُ هذا العاقلُ، ولا يُنكره إلَّا جاحدٌ مريضُ القلبِ سقيمُ الفكرِ سيِّئُ النَّيةِ خبيثُ الطَّوية.

هذا وإنِّي مع جميع بناتِ وطني العزيز لَنَسْألُ اللهَ - سبحانه وتعالى - المزيدَ من التَّوفيق والسَّداد لفخامةِ السَّيد الرَّئيس عبد الفتاح السِّيسي، ونسألُه لِمصرنا العزيزة وجيشها العظيم وشُرطتها الباسلة الحفظَ والسَّداد والقُوَّة والإعانةَ، إنَّه أكرمُ مسؤول.

وكان فضيلة  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد أصدر قرارًا بندب الدكتورة نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين والأجانب - جامعة الأزهر الشريف رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف و أستاذة اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة للقيام بعمل مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين والأجانب، إلى جانب عملها رئيساً لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، لتصبح كأول امرأة تشغل منصب مستشار لشيخ الأزهر بجانب عملها رئيسًا لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين. 

 

بمباركة شيخ الأزهر.. نهاية صراع «ولاد العم» في سوهاج

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة