إعلاميو الجماعة الإرهابية
إعلاميو الجماعة الإرهابية


الهروب الكبير إلى لندن.. قطع أذرع «إعلام الشر»

أخبار النجوم

السبت، 01 أكتوبر 2022 - 01:55 م

أشرف رمضان

يواصل العالم تضييق الخناق على منابر "أهل الشر" الإعلامية، فأصبح إعلاميو الجماعة الإرهابية مشردين، لا مأوى لهم، وسط صراعات على السلطة والنفوذ والمال.

لندن، الملجأ الأخير لإعلام الإرهابية، بعدما فتح القيادي الإخواني الهارب عزام التميمي، الباب لباقي أعضاء التنظيم الإرهابي بالانضمام إلى قناة الحوار، الذراع الإعلامي الجديد للجماعة في الخارج، منهم الهارب إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشدِ العام للتنظيم الإرهابي، وأسامة جاويش المذيعُ الإخواني القادم من تركيا.

يقول أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إنه بعد ثورة 30 يونيو حاول التنظيم الدولي للإخوان استخدام القوة الناعمة، وعلى رأسها الإعلام في الهجوم على الدولة المصرية، بالتعاون مع بعض القنوات الإعلامية الإقليمية والدولية لتشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي، لكن سرعان ما تحركت الدولة المصرية، والقنوات الإعلامية لتعيد مرة أخرى تصحيح الصورة المشوهة عن الداخل المصري.

يتابع: “على مدار 5 سنوات بدأ هذا التأثير في الانحسار تدريجيًا إلى أن وصل لنسبة تأثير لا تتخطى 10%، خصوصًا مع عودة العلاقات المصرية مع بعض دول الخلاف السياسي إلى طبيعتها، الأمر الذي تطلب تغيير سياسية هذه القنوات من حيث المحتوى وأماكن البث، واستهداف المواطن الأوروبي بشكل مباشر، والهدف تصوير مصر على أنها تقمع حقوق الإنسان، وتروج إلى أن الوضع الأمني سيء حتى تفقد الدولة المصرية مصدر دخل مهم جدًا، السياحة”.

سُبل المقاومة

يتفق معه في الرأي جمال حماد، رئيس بيت العائلة المصرية بجنيف، مؤكدًا أن التصدي لمحاولة إعلام الجماعة التخريبي له شقين، الأول، يعتمد على مجهودات الدولة المصرية الرسمية من خلال وسائل الإعلام المحلية بالتصدي لمثل هذه الأكاذيب من خلال الآليات المتاحة، وإنتاج أفلام وثائقية بشكل مستمر على المدى الطويل، والتي توثق جرائم جماعات الإخوان في التحريض على العنف من خلال القنوات الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية على أن تتولى الهيئة العامة للاستعلامات إطلاق منصات إعلامية بعدة لغات تستهدف المواطن الغربي بشكل مباشر.

أما الشق الثاني، يوضحه حماد قائلاً: “يعتمد على دور المصريين في الخارج، خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية، وهذا الدور يتم من خلال تنظيم وقفات احتجاجية ومظاهرات سلمية بهدف إيصال رسالة للغرب مفادها أن ما تقدمه القنوات الإعلامية الإخوانية، محض افتراء، والهدف منه تشويه صورة الدولة المصرية”.

رفض أوروبي

نصري وحماد، يتفقان على أن الإعلاميين المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدون في الغرب أصبحوا غير مرحب بهم تمامًا، نتيجة لاستمرارهم في بث مواد إعلامية محرضة، الأمر الذي يضع دول الغرب في مرمي الهجوم والانتقاد بسبب السماح لإعلام الإخوان ببث هذه المواد الإعلامية المحرضة على العنف من داخل أراضيها، ويؤكدان أن هناك رفضًا شعبيًا داخل أوروبا لهذا الإعلام الكاذب المضلل.

طيور الظلام

الدكتور عليّ عمر التكبالي، السياسي الليبي، يقول: “رغم انفضاح أمر الإخوان، وكشف أساليبهم، إلا أنهم لازالوا يتاجرون بمآسٍ مضخمةٍ، ويرفعون أصواتهم يشتكون من الظلم والتعسف، ويجدون في بلدان – إما لم تختبر بعد تسللهم البطي تحت السطح، أو أنها تستعملهم لمضايقة بلدان أخرى– ملجأ لهم”.

التكبالي، يؤكد أن خطر الإخوان وإعلامهم مازال قائمًا، متسائلاً، “هل تنبهت الدول لهذا الخطر لذا تراجع تأثير إعلام الجماعة أم أنها في بيات شتوي تحضر لضربات أخرى؟”، وقائلاً: “أرى أن الإخوان ينتظرون الفرصة السانحة لينقضوا على فريستهم”، ويضيف: “هناك دول في صالحها بقاء الإخوان، لأنها تستعملهم سياسيًا، فالجماعة لديها قدرة على التلون والخروج بهيئات أخرى، تخدم مصالح هذه الدول مقابل المال”.

«الهروب الكبير»

بعد التضييق على الإخوان في تركيا بدأوا الإعداد للهرب إلى بريطانيا أو كندا، مستغلين هامش الحريات في هذه الدول، ومدركين أن تركيا لن تكون ملاذاً آمنا لهم طوال الوقت، ويسعون للحصول على حقوق لهم كلاجئين في أوروبا تحديداً، أو الحصول على جنسيات تلك الدول لضمان استمرار تواجدهم الآمن في الخارج، لكن تعكس جميع المسارات الهزائم المتتالية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.

أقرأ أيضأ l إعلام «الإرهابية» يبحث عن وطن.. المطرودون من الأرض

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة