عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

كارت بوستال!!

عبلة الرويني

السبت، 01 أكتوبر 2022 - 07:46 م

دائما هناك رؤية وموقف وذائقة وحسابات ومصالح وأهواء فى كل الجوائز والمسابقات ولجان التحكيم،حتى أكثر الجوائز والتحكيم موضوعية،لا يخلو من انحيازات..يحدث هذا أيضا فى لجنة الأوسكار، فى اختيار الأفلام السينمائية المشاركة من دول العالم....يمكن  أن تتبنى مواقف مختلفة ومغايرة..فما نراه نحن فيلما يمجد (المقاومة) يمكن أن تراه لجنة الأوسكار،فيلما يمجد(الإرهاب)كما ذكر الناقد مجدى الطيب،حول تصور نظرة لجنة الأوسكار لفيلم(كيرة والجن) ومايتناوله من مقاومة المصريين ضد الاحتلال الإنجليزى خلال ثورة ١٩١٩ ...
يحدث هذا فى معظم الجوائز والمسابقات والتكريمات، رغم وجود المعايير الجمالية والفنية والأدبية...ويحدث أيضا أن تنحاز الجوائز للمعايير الفنية، وتختار فيلما مثل (غاندي) يمجد المقاومة السلمية ضد الاحتلال الإنجليزى للهند..ويحصل الفيلم على ٨ جوائز أوسكار(لعل فكرة المقاومة السلمية،لا العنف ضد المستعمر،أكثر قبولا لدى عقليات استعمارية أخري).


للجوائز أهواء وحسابات ومصالح ومواقف، لكن الأعمال الفنية، لا تنتج، ولا ينبغى أن تنتج على هوى ومواقف وحسابات لجان التحكيم والبحث عن جائزة..صحيح كثير من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية والروائية،أنتجت على قياس وذائقة لجان التحكيم..بعض الروائيين قاموا بكتابة رواياتهم بمعايير وشروط جائزة يتطلعون إليها..وبعض المسرحيات والأفلام قدمت  الفولكلور الشعبى بصورة أقرب الى الكارت بوستال،لمغازلة ذائقة غربية والمشاركة فى المهرجانات...
الأعمال الفنية الحقيقية، لا تنتج من أجل التقدم الى الجوائز والمسابقات،ولا من أجل مغازلة وإرضاء لجان التحكيم...هى نتاج رؤية وموقف وثقافة ووعي، وهدف يسعى الفنانون لتحقيقه .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة