رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس
رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس


رئيسة وزراء بريطانيا تُقر بوجود أخطاء فى خطة خفض الضرائب

الأخبار

الأحد، 02 أكتوبر 2022 - 09:36 م

أقرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس غدا بأنه كان عليها «أن تعد بشكل أفضل» لخطة خفض الضرائب التى أثارت اضطرابات فى السوق، قبل مواجهة حزبها الذى يتصاعد فيه الغضب فى المؤتمر السنوى للمحافظين الذى ينعقد فى برمنجهام وسط انجلترا ويستمر لمدة أربعة أيام بعد أسبوع من الإخفاق التام.


وبعد أقل من شهر على توليها رئاسة الحكومة، أكدت تراس فى مقابلة مع قناة «بى بى سي» قبل بدء المؤتمر السنوى لحزب المحافظين الحاكم أن خططها المثيرة للجدل ستعيد النمو الاقتصادى إلى بريطانيا الذى يواجه تضخمًا غير مسبوق منذ عقود وانكماشًا وشيكًا.


وقالت تراس: «ألتزم بالحزمة التى أعلنّا عنها ... لكننى أقرّ بأنه كان ينبغى علينا الإعداد بشكل أفضل»، مشيرة إلى أنها «تعلّمت من» هذه التجربة، وأضافت: «لدينا خطة واضحة للمُضى قدمًا للتعامل مع أزمة الطاقة والتضخّم، ولكن أيضًا لتنمية الاقتصاد على أُسس جيدة على المدى الطويل».


وذُهل عدد من نواب حزب المحافظين، بمن فيهم أنصار ريشى سوناك - منافسها فى الحملة من أجل رئاسة الحزب - بعد خطة التخفيض الضريبى الهائلة التى كشفتها الأسبوع الماضى رئيسة الوزراء ووزير المالية فى حكومتها كواسى كوارتينج. وأدى إعلان الخطة إلى حالة ذعر فى الأسواق وانخفض سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوى تاريخى وانتقد صندوق النقد الدولى المشروع، بينما اضطر البنك المركزى إلى التدخل بشكل عاجل لتهدئة الأمور.


وبعد ظهور تراس على «بى بى سي»، وصف النائب المحافظ مايكل غوف مباشرة عبر القناة الخطط بأنها خاطئة «لدرجة عميقة»، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك حاجة لـ»تصحيح المسار».
وتراجع حزب المحافظين فى استطلاعات الرأى مع تقدم المعارضة العمالية بفارق 33 نقطة حاليًا، حسب دراسة نشرها معهد «يوجوف» الخميس الماضى، فى سابقة لم تسجل منذ تسعينات القرن الماضى وعهد تونى بلير رئيس الوزراء العمالى الأسبق.


فى هذه الأجواء القاتمة، يُرجح أن يعقد المحافظون مؤتمرهم السنوى مفككين. فلن يتوجه ريشى سوناك ولا رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى برمنجهام لحضور الاجتماع، وبعد احتجاجات طوال عطلة نهاية الأسبوع على غلاء المعيشة، سيلقى كواسى كوارتينج كلمة فى المؤتمر اليوم، بينما يُختتم التجمع بعد غد الأربعاء بكلمة لتراس.


وقالت وسائل الإعلام البريطانية إن رسائل التحدى تتدفق بالفعل ضد رئيسة الحكومة الجديدة التى جعلت جزءًا من أعضاء الحزب يندمون على عهد جونسون.
وبالعكس، يعتقد آخرون أنه يجب توحيد الصفوف لتجنب انتخابات تشريعية مبكرة بأى ثمن لأن من شأنها أن تشهد انهيار حزب المحافظين. وحذر النائب تشارلز ووكر: «سنزول من الوجود كحزب سياسى فاعل» إذا أُجريت انتخابات من هذا النوع.
 

اقرأ ايضا | رقم هاتفها بـ6 إسترليني.. تفاصيل بيع البيانات الشخصية لرئيسة وزراء بريطانيا

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة