د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

إعلام الدولة.. الرسالة والمهنية «٢»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:44 م

هناك أسباب كثيرة لإقبال الناس على متابعة الأخبار فى وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، منها حب الاستطلاع الغريزى لدى الإنسان فى مراقبة البيئة الداخلية والخارجية، والتعرف على ما يحيط به من أحداث، وكذلك الوعى المتصاعد لدى الجماهير بأن ما يحدث فى أى مكان بالعالم له تداعياته بشكل مباشر أو غير مباشر على حياة الأفراد والمجتمعات (الحرب الروسية الأوكرانية نموذجا)، فضلا عن حاجة الفرد الغريزية فى الشعور بالأمن والطمأنينة، والبعد عن المخاطر، والرغبة فى مشاركة الآخرين، والتوحد الاجتماعى، وضغوط الحياة المعاصرة وما تنطوى عليها من زيادة الشعور بالقلق والتوتر. كل ذلك يجعل الفرد شغوفا بمتابعة الأخبار. ونتيجة الرغبة المحمومة من جانب وسائل الإعلام التقليدية والرقمية فى تحقيق السبق بعد احتدام المنافسة، وانفتاح الأسواق، والرغبة فى التميز والتفوق، بما ينتج عنه أحيانا عدم توخى الدقة والتأكد من صحة المعلومات. وبالرغم من أن معيار السرعة فى نقل الأخبار، ومعيار دقة المعلومات من بين المعايير الأساسية التى تحقق ' القيمة الإخبارية'، إلا أن تغليب أحدهما على الآخر قد ينتقص من سمعة الوسيلة الإعلامية وقدرتها على المنافسة.إن إعلام الدولة بمفهومه الشامل يعنى الأصالة والرصانة، فهو منصة كل المواطنين لتبادل الأفكار والآراء، وهو الحامى للقيم والمعايير الاجتماعية، وهو المعنى بسد الفجوة بين الأخلاقيات العامة والسلوكيات الخاصة لبعض الأفراد الخارجين عن القيم والأخلاقيات، وهو الأكثر حرصا على التماسك الاجتماعى ووحدة المجتمع بكل أطيافه، وتقديم النماذج الإيجابية فى الحياة العامة والفنون والثقافة والآداب.
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة