جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

بوتين وبايدن.. وأبواب الخروج!!

جلال عارف

السبت، 08 أكتوبر 2022 - 08:54 م

أثار الرئيس الأمريكى بايدن قلق الجميع بالحديث عن إمكانية اندلاع حرب نووية تنهى العالم على خلفية التصعيد المستمر فى حرب أوكرانيا، وبالتحذير من أن «بوتين»، لا يمزح عندما يتكلم عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيماوية. وبأن احتمال الصدام مع روسيا هو الأقوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل ستين عاما.

البيت الأبيض سارع للتخفيف من حدة التصريحات مؤكدا أنه لا توجد أية دلائل على اعتزام روسيا اللجوء  للسلاح النووي. وروسيا من جانبها كانت قد أكدت قبل ذلك التزامها بعدم استخدام السلاح النووي، وأكدت أن حديث «بوتين»، لم يتطرق لذلك بل كان حديثا عاما عن استعداد روسيا لاستخدام كل الوسائل لوقف أى اعتداء عليها. أما حديث الرئيس الأوكرانى عن «ضربات استباقية»، لمنع روسيا من استخدام النووي، فلم تؤخذ على محمل الجد لا عند صدورها ولا عند التراجع عنها!

جيد أن يكون هناك احساس بالخطر المتزايد، وأن يتراجع الطرفان الروسى والأمريكى عن التلويح بالنووي، لكن مناخ التصعيد مستمر ومع ذلك قد يكون لافتا أن بايدن فى نفس خطاب التحذير من حرب نووية تنهى العالم قد أشار إلى أن بوتين يتعرض لضغوط سياسية متزايدة فى الداخل وقد يجد نفسه بدون مخرج.. فيلجأ - كما يرى بايدن- إلى الأسلحة المحظورة وتكون الكارثة!!

قد يكون الحديث عن مخرج لبوتين من الرئيس الأمريكى ولو بهذه الصورة السلبية تطورا إيجابيا، خاصة إذا اقترن مع اشارة سبقته من بايدن عن عدم استبعاده عقد لقاء مع بوتين على هامش اجتماع مجموعة العشرين فى إندونيسيا الشهر القادم، وهو الذى قال قبل ذلك إن على بوتين أن يرحل!!

وهو أيضا الذى يعرف أن تكلفة الحرب فوق احتمال الجميع بما فيهم أمريكا نفسها!!

أمامنا بضعة أسابيع قبل أن توقف ثلوج الشتاء القتال على الأرض فى أوكرانيا، وسوف يسعى كل طرف قبل ذلك لتحسين مواقعه. قد يكون ذلك تمهيدا لتفاوض مازالت أبوابه مغلقة، وقد يكون استعدادا لجولة أخطر وأصعب فى هذه الحرب التى لن ينتصر فيها أحد.

إذا تم لقاء إندونيسيا بين بايدن وبوتين فسوف يكون هذا اعلانا بأن الفصل الأسوأ من الأزمة قد انتهي، وأن أطراف الصراع قد وجدت أبواب الخروج التى كانت مغلقة!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة