الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 04:50 م

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يساهم في زيادة الوزن عن طريق زيادة الجوع وتقليل عدد السعرات الحرارية التي تحرقها.

قد تؤدي هذه العادة إلى تغيير مستويات هرمونات الجوع والتمثيل الغذائي وتخزين الدهون ، وفقًا لدراسة نُشرت في 4 أكتوبر في مجلة Cell Metabolism . 

وقام باحثون من مستشفى بريجهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة شيكاغو بفحص 16 بالغًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أثناء اتباعهم لخطتي وجبات لمدة ستة أيام - واحدة مع وجبة الإفطار في الساعة 10 صباحًا ، والغداء في الساعة 2 مساءً ، والعشاء في الساعة 6 مساءً؛ والأخرى مع كل وجبة مجدولة بعد أربع ساعات، وكانت الوجبات متطابقة على خلاف ذلك.

اقرأ ايضا:الشاي الأخضر الأبرز.. 9 مشروبات لإنقاص الوزن يجب ألا تتجاهلها

أراد الباحثون اختبار ما إذا كان توقيت الوجبة قد أحدث فرقًا في الشهية والتمثيل الغذائي إذا كانت العوامل الأخرى مثل السعرات الحرارية والمكونات هي نفسها، وذلك حسب ما ذكره موقع إنسايدر.

طُلب من المشاركين تقييم مدى شعورهم بالجوع خلال التجارب ، وقام الباحثون بقياس عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها وكيف تغيرت مستويات الهرمونات لديهم. 

ووجدوا أن المشاركين كانوا أكثر عرضة للجوع بمقدار الضعف خلال خطة الوجبات المتأخرة ، وكان لديهم مستويات أقل من هرمون اللبتين ، وهو هرمون يشير إلى الشبع بعد تناول الطعام ، وفقًا للبيانات. 

كما أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام في وقت متأخر يحرقون حوالي 60 سعرًا حراريًا أقل كل يوم ، مقارنةً بالوقت الذي تناولوا فيه الطعام في وقت مبكر من اليوم.

وجد الباحثون أيضًا أن تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم يبدو أنه يزيد من العمليات الخلوية لتخزين الدهون ، ويبطئ العمليات المرتبطة بحرق الدهون، وكتب مؤلفو الدراسة تشير النتائج إلى أن الأكل في وقت لاحق قد يكون مرتبطا بالتغيرات في الخلايا التي تعزز زيادة الأنسجة الدهنية ، على الرغم من أن هناك حاجة لمزيد من البحث لتأكيد ذلك. 

يمكن أن تساعد النتائج في تفسير سبب ربط الأدلة السابقة بين تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ، وفقًا للباحثين. 

قالت نينا فوجوفيتش ، الكاتبة الأولى للدراسة والباحثة في مستشفى بريجهام والنساء ، في بيان صحفي: "وجدنا أن تناول الطعام بعد أربع ساعات يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الجوع ، والطريقة التي نحرق بها السعرات الحرارية بعد تناول الطعام ، والطريقة التي نخزن بها الدهون".

ومع ذلك، كانت الدراسة صغيرة ، لذلك يجب تكرار النتائج مع مجموعة أكبر وعدد أكبر من السكان ، بما في ذلك عدد أكبر من النساء ، حيث شكلوا أقل من نصف المشاركين في الدراسة الأخيرة.

لاحظ الباحثون أيضًا أنه بينما يتحكمون في عوامل نمط الحياة الأخرى مثل إجمالي السعرات الحرارية وأوقات النوم والتعرض للضوء وكمية المشاركين في التمرين ، فإن العديد من هذه العوامل يمكن أن تحدث فرقًا في سيناريو العالم الحقيقي. 

على سبيل المثال، قد يكون تناول الطعام في وقت متأخر من الليل مرتبطًا بكمية النوم التي يحصل عليها الشخص ، وقد ثبت أن الحرمان من النوم يتسبب في زيادة الجوع واستهلاك السعرات الحرارية، وأظهرت بعض الأبحاث أيضًا أن الأكل المتأخر لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة الوزن . 

بالنسبة لفقدان الوزن، لا يزال العدد الإجمالي للسعرات الحرارية التي تتناولها مهمًا ، لذلك إذا كان هذا هو هدفك ، فركز على تناول سعرات حرارية أقل مما تحرقه ، بغض النظر عن توقيت الوجبة.