إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

حسنة وأنا سيدك

إيمان راشد

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 07:51 م

قرأت الأسبوع الماضى إعلانا لوزارة التربية والتعليم تطلب فيه مدرسين متطوعين وما أدهشنى بجانب لفظ التطوع الشروط التى أعلنتها الوزارة واشترطتها لقبول هذا المتطوع الذى لابد ان يحمد ربه ويقبل يده من الجهتين اذا تكرمت الوزارة وقبلته.


.. الشروط ان يكون المتقدم حاصلا على مؤهل عال تربوى او مؤهل عال ودبلوم تربوى وأن يقر بعدم وجود احد من اقاربه حتى الدرجة الثانية بالمدرسة التى يود ان يتطوع بها.. وليس من حقه فى المستقبل ان يطالب بالتثبيت او التعيين او التعاقد.. كذلك فإن دوره ينحصر فى مساعدة المدرسين ولا ادرى من هم المدرسون الذين سيساعدهم المتطوع الذين لو كانوا موجودين أصلا لما كانت الوزارة فى حاجة لهذا الإعلان... وعلمت بعد ذلك ان هذا النظام كان معمولا به فى العام الماضى ويمنح المتطوع عشرين جنيها عن الحصة.. آه والله وهذا الكلام من احدى المتطوعات التى اكدت ان مجموع ما كانت تتقاضاه فى الأسبوع ٢٠٠ جنيه أى حوالى ٨٠٠ جنيه شهريا وطبعا فضلت هذا العام ان توفر المواصلات والملابس والاستيقاظ مبكرا وتنعم بالراحة... ذكرتنى هذه الأحداث بما قامت به قبل ذلك الوزارة من دور التاجر الشاطر عند إعلانها عن مسابقة والتقدم للعمل كمدرسين تحت التمرين لمدة شهور وتقدم الالاف يراودهم حلم التعيين ولكن هذا الحلم اضحى كابوسا ووهما وذهب ادراج الرياح.


وأتساءل: اذا كانت الوزارة محتاجة بالفعل إلى مدرسين فلماذا لا تعين الحاصلين على المؤهل المناسب بشروط واضحة دون الالتفاف بطرق ملتوية ودون اللجوء للفهلوة وكفى استخفافا بعقولنا وعقول شباب يعانون.. وهل يعقل ان نضع مستقبل تلاميذ وطلاب رهنا لمتطوع بدأ بشرح المنهج شهرين تلاته ثم هرب وترك الجمل بما حمل بعد ان تبين له انه يعمل بالسخرة؟!


يا خسارة.. كنت أظن أن نهج وأسلوب الوزارة سيتغير ولكن هيهات!! لقد تم تغيير الأسماء فقط.. أحمد مثل سى أحمد.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة