عصام السباعي
عصام السباعي


عصام السباعي يكتب: المعارك لا تزال مستمرة

عصام السباعي

الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 02:28 م

مجموعة من الرسائل التى لا يمكن أن تخطئها أذن أو تمر ولا ينتبه لها العقل، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بطرحها على الشعب المصرى خلال يومين متتاليين، حيث تزامن احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد ، مع المولد النبوى الشريف، ولو حاول أحد الباحثين عمل تحليل أسلوبى لمضمون كلمات الرئيس السيسى فى المناسبتين، سيكتشف ما وجدته عندما حاولت القيام بتلك المهمة من خلال عدة نقاط دوّنتها فى مفكرتى، وكلمات أكد الرئيس عليها لأكثر من مرة فى كلمتيه أمام الدورة التثقيفية 36 للقوات المسلحة «أكتوبر .. إرادة وطن»، وخلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف.

الرسالة الأولى والأساسية، التى توصلت لها من تحليلى للخطابين، هى أن معركتنا ما زالت مستمرة، وإذا كانت معركة أكتوبر من أجل تحرير الأرض واسترداد الكرامة وتحقيق السلام، فنحن ما زلنا نخوض معركة لا تقل شراسة من أجل محاربة الإرهاب والتطرف وتحقيق الأمان، وتعمير الأرض وبناء الإنسان.

الرسالة الثانية، تؤكد قدرة المصريين على العطاء والفداء والنجاح فى تحقيق الأهداف، وأن المصريين قد أثبتوا فى معركة أكتوبر، ومعارك التعمير، أنهم قادرون على مواجهة التحديات والنجاح فى أصعب الأوقات التى تمر بها البلاد .

الرسالة الثالثة، فيها تنبيه وتحذير وتأكيد، فتغيير واقعنا سواء فى حرب أكتوبر أو فى وقتنا الحالى، لم ولن يتحقق بالكلمات والشعارات والأمانى، ولكن بالتخطيط العلمى والرؤية المتكاملة بعيدة المدى بعزيمة وإرادة صلبة، وقد لفت نظرى أن تعبير «العمل الدؤوب»، كان حاضرا فى كلمتى الرئيس فى تلك المناسبتين، وأعتقد أنه لو اتسع تحليل المضمون لكل كلمات الرئيس السابقة للمصريين، سنجد ذلك التعبير حاضرا، سواء بنفس الحروف أو بغيرها، ولكن تقدم لنا نفس المعنى. 

الرسالة الرابعة، هى أن هناك مجموعة من القيم، انتصرنا بها فى حرب أكتوبر، ولا يمكن أن ننجح بدونها فى معركة البناء والتنمية، وفى مقدمتها قيم الإخلاص والإرادة الصلبة، والصدق والوفاء والأمانة والتكافل والتراحم، وكل ما يجمع بين الإيمان واليقين فى الله، والعمل المنظم،  والجهد المتواصل، والأخذ بأسباب الحياة .

الرسالة الخامسة، وهى تلك العلاقة الفريدة بين الشعب المصرى وجيشه، التى ستظل أمرا مقدسا، وضامنا أبديا، لأمن واستقرار الوطن .
الرسالة السادسة، نجحت مصر فى تحقيق نصر أكتوبر، وجبهتها الداخلية قوية متماسكة واعية، وأن قوى الشر وكتائب الحقد والكراهية لن تتوقف عن نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات

لكسر الجبهة الداخلية، وإفقاد المواطن ثقته بقيادته، وهى أغلى ما يمتلكه قادة الوطن، واغتيال معنويات المواطن، التى هى النسيج الحى لقلب الوطن، لعرقلة خطوات الدولة المصرية فى عملية البناء والتعمير وتغيير حياة الناس للأفضل، وقد ظهرت تلك الرسالة بقوة فى كلمة الرئيس فى المناسبتين، وتقريبا لا توجد كلمة  يتحدث فيها الرئيس للناس، ويخلو منها ذلك النداء إلى عقل المواطن المصرى، حيث وصف الرئيس بث الشائعات بأنه جريمة ضد المجتمع، هدفها الهدم والإفساد .

الرسالة السابعة، وملخصها أن المعارك فى حياة الدول والأوطان لا تتوقف، وأن التحديات لا تنتهى، وأن جيل أكتوبر الذى عاصر النكسة ومن بعدها الانتصار، واجه التحديات وبحث عن الذات وعمل بجد وإخلاص وحقق النصر، واليوم تخوض الأجيال الجديدة معارك أخرى، من أجل الوطن، يحفظون حدوده وثرواته فى الشمال والشرق والغرب والجنوب، ويحاربون قوى الظلام والتطرف، ويحفرون بعقولهم قبل سواعدهم طريق النهضة والتقدم والعلم والفنون .

هى سبع رسائل أتمنى، كما يقولون، أن نمعن التفكير فيها، وأن نعمل بمضمون كل نقطة نور فيها، فمعارك الوطن لا تتوقف، وجبهات التحدى متعددة ومتغيرة  ولا تنتهى .
ودائما ودوما وأبدا .. تحيا مصر .

بوكس

لا تستهينوا بالشائعات
ولا تتهاونوا فى محاربتها وعقاب وتجريس صانعيها ومروجيها، فهى تحرق أوطانا مستقرة، وبيوتا آمنة، وقلوبا طيبة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة