الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 02:32 م

في غرفته بالمستشفى الإيطالي بالعباسية، رقد محمد عبده صالح مرتديا جلبابه الأبيض والراديو الترانزستور في يده، متمنيًا أن يكون وسط  الفرقة الموسيقية في مقعده المعتاد خلف أم كلثوم.

حينها قال محمد عبده صالح: "ولكن المرض أقوى من أمنيتي فتحولت من عازف في الفرقة إلى مجرد مستمع بعد أن رفضت الأدوية والعقاقير الطبية التي ترغمني على النوم"، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1970.

وروى كواليس أغنية ليلة الحب، قائلا: "وفي أغنية ليلة الحب هرب مؤلفها أحمد شفيق كامل متعمدا وغاب قائدها مرغما، ثم التقى عبدالوهاب بأم كلثوم وتم الاتفاق على أن يكمل أحمد شفيق كامل الأغنية ثم عاد إلى جدة وهناك أتم الأغنية والتقى عبدالوهاب في بيروت وسلمه بقية كلماتها".

وأكمل: "حضر ملحنها محمد عبدالوهاب وهو يقرأ القرآن واتجه إلى المسرح وبقى يجري البروفات حتى وصلت أم كلثوم واتجهت فورا إلى المسرح وهي ترتدي معطفها الأسود وتغطي رأسها بإيشارب واشتركت في بروفات الفرقة الموسيقية التي كان عبدالوهاب خلالها لا يكتفي بقيادة الفرقة الموسيقية وكان يغني بعض كلمات الأغنية بصوته أيضا".

واختتم حديثه: "وقبل موعد رفع الستار بلحظات خلعت أم كلثوم معطفها وظهرت بفستانها المصنوع من الحرير الرومان الأبيض المشغول من الأكتاف والصدر بخيوط الذهب وفي اللحظات التي كانت ترفع فيها الستار أسرع محمد عبدالوهاب بالاختفاء خلف المسرح وبقى واقفا يقود الفرقة بأصابعه أحيانا وكثيرا ما كان يهمس إلى الموسيقيين بملاحظة وهو يقرأ القرآن والدعوات وغنت أم كلثوم الأغنية  في ساعة كاملة".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم