الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 - 09:53 ص

ربما كان المريخ في يوم من الأيام موطنًا للميكروبات التي تتغذى على الهيدروجين وتنتج الميثان، تمامًا مثل الأرض المبكرة.

هذا وفقًا للباحثين الذين أجروا دراسة نموذجية حول إمكانية السكن على الكوكب الأحمر منذ أكثر من 3.7 مليار سنة.

أشارت الأدلة السابقة إلى أن المريخ كان يتمتع في يوم من الأيام بظروف مواتية لتطور الحياة.

ومع ذلك، نادرًا ما تم تحديد احتمالية حدوث مثل هذا السيناريو من الناحية الكمية.

قام فريق من الباحثين الدوليين الآن بتحليل التفاعل بين البيئة المبكرة على سطح المريخ ونظام بيئي للكائنات الدقيقة يسمى الهيدروجين الميثاني المنشأ، والذي يلتهم الهيدروجين وينتج الميثان.

تعتبر هذه الكائنات الحية الدقيقة من أقدم أشكال الحياة على كوكبنا.

تتنبأ محاكاة الدراسة بأن قشرة المريخ كانت مكانًا قابلاً للحياة لهذا النظام البيئي - بشرط ألا يكون السطح مغطى بالكامل بالجليد - ويمكن أن تكون قد أنتجت كتلة حيوية مماثلة لتلك الموجودة في المحيط المبكر للأرض.

قال باحثون بقيادة جامعة أريزونا إن تصرفات هذه الميكروبات كانت ستؤدي إلى حدوث ردود فعل مع المناخ على المريخ ، وتبريده عالميًا بما يصل إلى أكثر من 446 درجة فهرنهايت (230 درجة مئوية) وخلق ظروف أقل ملائمة للسكن بالقرب من السطح. 

قال العلماء إن هذا من شأنه أن يجبر الميكروبات على التحرك بشكل تدريجي داخل قشرة الكوكب.

بالنظر إلى المستقبل ، حدد المؤلفون ثلاثة مواقع - Hellas Planitia و Isidis Planitia و Jezero Crater - كأفضل الأماكن للبحث عن علامات هذه الحياة الميثانية المبكرة بالقرب من سطح المريخ.

كتب الباحثون: "تشير الإسقاطات المكانية لتوقعاتنا إلى مواقع الأراضي المنخفضة عند خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة كمرشحين جيدين للكشف عن آثار هذه الحياة المبكرة على السطح أو بالقرب منه".

تقوم مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا حاليًا بالبحث في فوهة جيزيرو ، والتي من المحتمل أنها كانت تحتوي على بحيرة والدلتا التي أفرغت فيها ، بحثًا عن أدلة حول احتمال وجود كائن فضائي قديم على الكوكب الأحمر.