الخميس، 13 أكتوبر 2022 - 09:07 م

يحدث الإلتهاب عندما يشعر الجهاز المناعي للشخص بالحاجة إليه ويرسل الخلايا الإلتهابية إلى المنطقة التي يُعتقد أنها في خطر، مما قد يسبب الألم والتورم بالإضافة إلى الضرر المحتمل، ويحدث الالتهاب المزمن عندما يحدث هذا بانتظام، حتى عندما لا يكون الجسم بحاجة إلى استجابة مناعية.

في بعض الأحيان ، يحدث الالتهاب عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تفاقم مناطق الجسم التي لا توجد فيها عدوى في الواقع لمكافحتها، أو صدمة لإصلاحها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية.

يعتقد العلماء أن التذمرات الشائعة مثل الحساسية وآلام المفاصل والتعب المزمن والقلق والعدوى المتكررة كلها أعراض محتملة للالتهاب ، وهي شكوى متنامية تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. 

كما تقول "ناتوروبات" ، أخصائية العلاج الغذائي وممارس الطب الوظيفي: "يتم تعريف الالتهاب على أنه تفاعل موضعي ينتج عنه احمرار ودفء وتورم وألم نتيجة العدوى أو الإصابة".

يذكر أن الإلتهاب هو محاولة الجسم لحماية نفسه عن طريق إزالة شيء يعتقد أنه ضار والسماح ببدء الشفاء. 

وأضافت ناتوروبات: "نحن بحاجة إلى مستوى منخفض من الالتهاب حتى تحدث جميع عمليات التمثيل الغذائي ، ولكن المشكلة تأتي عندما يكون لدينا الكثير منها ، وأصبح هذا أكثر شيوعًا بسبب نظامنا الغذائي وأنماط حياتنا".

في حين أنه من السهل إلقاء اللوم على نظام غذائي غير صحي مليء بالدهون غير المشبعة والسكر ، إلا أن هذا الأخير معروف جيدًا كمسبب للالتهاب وفقًا للعلماء.

يمكن أن يظهر الالتهاب الزائد بالمعنى الجسدي ، سواء أكان أكزيما أو وردية ، أو التهاب المفاصل ، أو زيادة الوزن أو فقدانه ، أو الصداع ، وآلام الدورة الشهرية. 

على الرغم من أن ما سبق ذكره قد يكون أيضًا أعراضًا لنواقص بيولوجية أخرى ، إلا أن أوليانا تشدد على أهمية الوصول إلى جذر المشكلة من خلال اختبارات محددة. 

تقول: "هناك علامات مباشرة للالتهاب يمكن اختبارها". 

هناك أيضًا مؤشرات غير مباشرة مثل الجلوكوز الصائم والهيموجلوبين الجليكوزيلاتي (لاختبار مرض السكري) ومستويات الأنسولين وارتفاع الكوليسترول هو علامة أخرى على الالتهاب - يمكن القيام بها جميعًا عند الأطباء المحليين. 

واضافت أوليانا: "إذا كانت النتائج كلها طبيعية وكان طبيبك يشتبه في وجود التهاب ، فقد يجرون مزيدًا من الاختبارات الوظيفية لاستبعاد أي التهاب خفي ، بسبب الالتهابات الفيروسية المزمنة ، ونفاذية الأمعاء ، وعدم تحمل الطعام وما إلى ذلك".

تشارك أليكس رواني ، باحثة الدكتوراه في تعليم علوم التغذية في يونيفرسيتي كوليدج لندن ورئيسة معلمي العلوم في أكاديمية العلوم الصحية ، أهم نصائحها للمساعدة في علاج الالتهاب المزمن:

تحسين نظامك الغذائي

تجنب القلي أو الحرق أو الشواء ، حيث ينتج عن ذلك إنتاج عوامل مضادة للالتهابات.

الحفاظ على وزن صحي للجسم

قلل من تناول السعرات الحرارية وزد من تناول الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والبروبيوتيك من الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والبوليفينول من التوت والأعشاب والتوابل وأوميجا 3 من الأسماك الزيتية وصفار البيض وبذور الكتان.

احصل على قسط كافٍ من النوم

هذا مهم للغاية ، حيث تميل مستويات البروتين التفاعلي إلى أن تكون أعلى لدى الأشخاص الذين لا ينامون جيدًا.

إدارة التوتر
جرب القراءة ، والمشي في الطبيعة ، وتقوية مهاراتك في التأقلم في مواجهة الشدائد لأن الشعور بالتوتر المزمن يساهم في الالتهاب المزمن.

الحد من التدخين
توقف عن التدخين (بما في ذلك التدخين غير المباشر) وقلل من تعرضك للملوثات البيئية للمساعدة في الحد من إطلاق الجزيئات التي تؤدي إلى زيادة الالتهاب في الجسم.

ممارسة الرياضة 
تبين أن كسر العرق بممارسة التمارين الهوائية بانتظام يقلل من معظم علامات الالتهاب في الجسم.
اقرأ أيضا : هل هناك ارتباط بين التهاب المفاصل الصدفي والجلوتين؟