الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 07:42 م

لو كنت من محافظ الاسكندرية لبدأت فورا فى مبادرة لاستعادة جمال منطقة وسط البلد وليبدأ بمحطة الرمل التى كانت قطعة نابضة بالحياة بكل التفاصيل بها.

أرى أن ينقل المحافظ مكتبه إلى ميدان محطة الرمل ويجتمع مع أصحاب الفنادق والمقاهى والمحلات ويقنعهم إن استعادة جمال الميدان والشوارع هى إضافة لممتلكاتهم بدلا من التفريط بها بالقبح، وأننا يجب أن نبدأ بإزالة كل إشغالات الأرصفة واللافتات البلاستيك القبيحة من واجهات المحلات واستبدالها بلافتات موحدة قيمة، وأن تبدأ حملة لغسل الشوارع كل يوم وتنظيف واجهات البيوت وإعادة كل واجهة إلى أصلها، وأن نساعد أصحاب المحلات على عرض بضائعهم فى الفاترينات بصورة جميلة.

ميدان محطة الرمل يتم قريبا ١٥٠ عامًا وهى مناسبة قيمة لاستعادة أمجاده واستعادة حلاوة وسط البلد لمدينة عريقة.

فى الاسكندرية مئات الأسماء القادرة على مساعدة المحافظ فى مهمته من الفنانين والرسامين والمثقفين والمصورين وطلبة الفنون الجميلة ورجال الأعمال الذين يسعدهم أن تستعيد المدينة العظيمة روعة وحيوية وجمال وسط البلد.

وعلى أصحاب المحلات الشهيرة هناك مثل تريانون وديليس وعمر أفندى والبن البرازيلى ومحمد أحمد وآخرين أن يعيدوا بهاء محلاتهم كما كانت علامات لمحطة الرمل.

كل مبنى فى محطة الرمل قصة كبيرة تستحق أن تروى، أن نضع لافتة نحاسية نحكى ونحمى تاريخ المبانى العظيمة التى تزيد سنواتها على المائة.

وأن تتحول محطة الرمل إلى منطقة خالية من السيارات، لكى يستمتع أهل الإسكندرية بالمشى فيها، وأن نجد طريقة لكى يصبح هناك سينمات جديدة ومسرح.
ما أطلبه من محافظ الإسكندرية ليس مستحيلاً، ولا ينتظر قرارًا أو اعتمادا من الحكومة، إنما رغبة فى عودة الروح إلى قلب المدينة، لعل هذه العودة تسرى بالحماس إلى باقى المدينة فى محاولة لإنقاذ أقدم مدينة مصرية . 

ومستعد أن أكون أول المتطوعين لمبادرة إنقاذ محطة الرمل.