الفنانة فريدة فهمى
الفنانة فريدة فهمى


فضلت رعايته على الإنجاب وتربية الأطفال.. «كلب» فريدة فهمى يتعلّم الرقص!

آخر ساعة

الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 09:29 م

كتب: أحمد الجمَّال

كانت الفنانة فريدة فهمى (82 عامًا) ألمع راقصة فى فرقة رضا للفنون الشعبية، وهى زوجة على رضا، شقيق محمود رضا، اللذين أسسا معًا الفرقة الاستعراضية الأشهر فى مصر والعالم العربي، وقد لفتت فريدة الأنظار إليها لأنها اختارت الرقص مهنة لها رغم أنها تخرجت فى كلية الآداب، وكان والدها حسن فهمى أستاذأ فى كلية الهندسة وتولى فى إحدى الفترات عمادة معهد السينما، وفى عام 1963 نشرت «آخرساعة» حورًا مع فريدة فهمي، كشفت فيه حبها الشديد لكلبها «سنوى»، بينما لا تهتم بإنجاب الأطفال، وفى السطور التالية نعيد نشر الحوار:

قالت فريدة فهمى، إن الكلب يتعلق بمن يحبه جدا وهو يحزن ويمرض وقد يموت حين يفترق عمن يحبه، وهو ينسى الإساءة سريعًا، ولا ينسى الجميل أبدًا. أما الإنسان فهو أنانى فى حبه، وينسى الجميل ولا ينسى أبدًا الإساءة. وقالت أيضًا إن كلبها المدّلل «سنوى Snowy» يحبها أكثر من كل الناس، ووصفت حبه لها بأنه حب كبير بالنسبة لدنياه.

- سألتها: أيهما يغار عليك أكثر؟
«سنوى» يغار علىّ أكثر، لأنه ليس له وظيفة فى الحياة سوى الإخلاص والوفاء.

- بأية لغة تتفاهمين مع كلبك المدلل؟
أحيانًا بالإنجليزى وأحيانا بالعربى، ولكن اللغة ليست مهمة، فهو يفهمنى فى أحيان كثيرة بالإشارة فقط، ويعرف من نبرات صوتى إذا كنت غاضبة منه أو راضية عنه، وحتى لو تضمنت نبراتى الهادئة معه كلمات قاسية فيها تأنيب له، فهو لا يهمه معنى الكلمات قدر اهتمامه بنبرات صوتى إذا كانت هادئة أو عنيفة.

- وبأى شيء تهتمين أكثر: الكلب أو دراستك أو الرقص أو بيتك؟
أنا أهتم بهذا الكلب بالذات أثناء اهتمامى بدراستى وبعملى وبيتى، فهو لا يفارقنى أبدًا، إلا إذا سافرت، لذا أتمنى أن يكون معى فى رحلتنا القادمة لحضور مهرجان ميلانو، حتى لا أتركه يبكى وحده.

- ما هى آخر مشروعات الفرقة؟
نقوم الآن بالتمرين على تابلوه غنائى راقص.

- ومتى تعتزلين الرقص؟
عندما أحس أن شبابى لم يعد يسمح لى بأداء رقصات معينة.

- ووقتها ماذا ستفعلين؟
لن أترك دنيا الرقص طبعًا، ولكنى سأتحوَّل من راقصة إلى مُدرسة رقص لبنات وفتيات الفرقة.

- هل تظنين أن الفرقة ستظل قائمة حتى تبلغى سن الستين؟
أعتقد أنى سأعتزل قبل هذه السن بكثير.

اقرأ أيضًا

فريدة فهمي ممنوعة من الرقص بأوامر الأطباء

- ودراستك؟
أنا الآن فى السنة الثانية بقسم اللغة الإنجليزية فى كلية آداب القاهرة، ولست متعجلة على إنهاء دراستى، ولكنى يومًا ما سوف أحصل على الليسانس والدكتوراه أيضًا، كما أراد لى والدى.

- وفى أى موضوع ستكون رسالتك للدكتوراه؟
فى الرقص الشعبى مثلًا، لأن حياتى كلها وهبتها للرقص، ووالدى كان أكثر الناس تشجيعا لى.

- أليس غريبًا أن يهتم أستاذ فى كلية الهندسة بالرقص مثل والدك؟
ترتسم على وجه فريدة لأول مرة ابتسامة عريضة وهى تقول: فيه ناس بيقولوا إن بابا رجل غريب، لكنه رجل كله حيوية وأفكاره تقدمية وروحه الفنية هى التى ساعدتنا على تكوين الفرقة.. إنه ليس أبى وحدي، بل إن كل فرد فى الفرقة يعتبره أباه وزوجى (علي) ومحمود.. والكل ينادونه (بابا).

- وما هو الدور الراقص الذى تعتزين به أكثر من غيره؟
«بياع العرقسوس».. إن الذين يعرفوننى بعيدًا عن المسرح لا يصدقون أبدًا أننى أنا التى أقوم بحركات «الردح» و»فرش الملاية» فى تابلوه «بياع العرقسوس».

- سمعت أن هناك خلافا بينك وبين زوجك على رضا حول إنجاب الأطفال لأنك تصرين على عدم الإنجاب فى الوقت الحاضر؟
 ترددت قليلا قبل أن تجيب: أنا حاليا مشغولة بالرقص والتمرين والسفر ودراستى.. وحياتى كلها حركة ليس فيها استقرار يساعدنى على تربية الأطفال.

- هل تهتمين بملابس الرقص أكثر أم بملابسك الخاصة؟
الحقيقة أنا لا أهتم أبدًا بملابسى الخاصة، لأنى لا أخرج إلا للتمرين، ولا أسهر إلا فى المسرح، وملابس الرقص بسيطة لا تكلفنى كثيرًا.

- فى أى شيء إذن تصرفين نقودك؟
فى شراء التابلوهات والأباجورات والفازات الغريبة.. إذا سافرت أعود محملة بها، ولا أفكِّر أبدًا فى شراء ملابس كما تفعل باقى السيدات.

- وما رأيك فى المرأة الأجنبية التى رأيتِها فى البلاد المختلفة؟
هى دائما مستعجلة.. فى كلامها وفى تفكيرها وفى سيرها.

- لقد خرجت من حديثى معك بأنك لا تحبين تربية الأطفال..
أبدًا.. إنما الرقص علَّمنى أن كل حاجة عايزة تمرين، وأنا دلوقت أتمرن على تربية الكلاب، وبكره أبقى خبيرة فى تربية الأطفال.
(«آخرساعة» 11 ديسمبر 1963)
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة