الأحد، 16 أكتوبر 2022 - 06:30 م

تشير كل الدلائل والمؤشرات القائمة على الأرض حالياً وطوال الثمانية شهور الماضية، منذ اشتعال المعارك على الساحة الأوكرانية فى الرابع والعشرين من فبراير الماضى وحتى الآن، إلى غياب أى بادرة يمكن اتخاذها طريقا أو بابا أو حتى منفذا للتنبؤ بنهاية قريبة للحرب وتوقف القتال.

بل على العكس من ذلك بات واضحًا بأن هذه الحرب مازالت مستمرة حتى إشعار آخر،...، وحتى هذا الإشعار الآخر لا تلوح له مقدمات فى الأفق المعلوم أو القريب.

وليس هناك جديد إذا ما قلنا، بأن المؤكد حتى الآن هو الغياب الواضح للإرادة السياسية لطرفى الصراع والصدام المباشر الجارى لوقف القتال وإنهاء الحرب.

وبالطبع الكل يعلم الآن بل ومنذ الأسابيع الأولى للحرب، بأن طرفى الصراع والصدام ليسا هما روسيا وأوكرانيا بل هما روسيا وأمريكا، ويضاف إليهما من باب البحر يحب الزيادة الدول الأوروبية الأعضاء فى حلف الاطلنطى.

 وطبقا لما هو قائم على الأراضى الأوكرانية منذ اندلاع المعارك وحتى الآن، نستطيع أن نؤكد أنه لا رغبة ولا إمكانية لدى طرفى الصراع أمريكا وروسيا، فى الوصول لنهاية الطريق الآن أو فى المستقبل القريب، ما لم يحدث تطور غير متوقع ولا منتظر لأحدهما أو كليهما.
بل والأكثر من ذلك نقول إنه بات صعبا إن لم يكن مستحيلا، توقع نهاية قريبة للمعارك وتوقف للحرب فى ظل الشروط المعلنة من الطرفين لهذه النهاية وذلك التوقف، حيث يصر الجانب الأمريكى على الهزيمة الكاملة للقوات الروسية وانسحابها الكامل من الأراضى الأوكرانية.
«وللحديث بقية»