محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

راحة العقول

الأخبار

الأحد، 16 أكتوبر 2022 - 07:16 م

محمد عبدالواحد

فى لحظات السكون والهدوء يتمنى كل منا أن يخلد الى نوم عميق يريح الأبدان من عنائها لكن سبحان من جعل لنا من سنة الاختلاف فى الكون حياة ينعم فيها الناعمون ويشقى فيها أهل الشقاء فربما تنعم بصحة الأبدان وراحة العقول وربما تشقى بعليلها فلا تعرف للراحة مكان فليلك ونهارك شقاء فمن أنعم الله عليه بمعافاه بدنه وراحة عقله فليحمد ربه انه بات هانئا فى سربه .


وبين راحة الأبدان والعقول لحظات لايدركها إلا أهلها فمن من الله عليه جعل من راحة بدنه صفاء لعقله لأنه أدرك ربه بعد رحلة شقاء فقد يقول قائل أى فلسفة هذه التى تجعل للعقل يصفو بعد الشقاء فإذا أردنا أن نعرف فعلينا أن ندرك أن الجسد كثيرا مايخلد للراحة ويشقى العقل صاحبه فيجمع عليه الدنيا كلها فى سكون ليلها.


ومع رحلة شقاء العقل لصاحبه قد يخرج الإنسان منها فائزا أو خاسرا فالفوز يأتى كلما مر عليك يومك وأحيانا يتخطى اليوم كله الى شريط ذكريات حياتك فإذا تصالح الإنسان مع نفسه هانت عليه الصعاب وبرر الأخطاء وآمن بالأقدار وذلل الصعاب وأيقن أن محاسبة النفس على زلاتها نجاة وأن للجوارح حرماتها فكلما تجنبها سما ووصل لمرحلة المناجاة فهنيئا له لأن العقل أدرك أن لحركة هذا الكون خالق لا تضيع بين يده المظالم وما حساب النفس فى الدنيا إلا راحة ونجاة فى الآخرة تنام فيها عين الظالم وعين الله لاتنمى.


وويل لمن شقى بعقله وصراعه مع نفسه وبات ليله كله يجمع الدنيا بين يديه يعد فيها العدة لتصفية الحساب والوعيد بالانتقام والغدر بالاحباب وجمع المكاسب ليس فيها حساب لحلال أم لحرام ولا إيمان بأن للجوارح حرمات وأن ذلات اللسان مهلكة ومفسدة وكلما راجع عقله أحجم عليه شيطانه بأن الدنيا كلها له.


فيارب لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هى دارنا وارزقنا يارب صحة فى الأبدان وراحة للعقل بعد شقائه فى لذة البحث عن الطاعة .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة