آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

إعادة اللاجئين السوريين

آمال المغربي

الأحد، 16 أكتوبر 2022 - 08:01 م

رغم ان الظروف التى دفعت السوريين لترك بلادهم وخوض تجربة اللجوء المريرة لم تنته بعد الا ان بعض الدول التى لجأوا اليها تريد اعادتهم الى سوريا فقد قررت السلطات اللبنانية فجأة إعادة اللاجئين السوريين فيها إلى بلادهم رغم قلق بعض جماعات حقوق الانسان من تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل نظام الاسد


فقد اكدت السلطات اللبنانية الاربعاء أنها ستبدأ الاسبوع المقبل فى إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات ستبدأ بألف لاجئ شهريا وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين لديها 1.5 مليون لاجئ من سوريا


خطة اعادة السوريين لن تتضمن أى دور للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتى تصر على أن الظروف فى سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش مؤخرا إن «سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين و ان اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان والأردن بين عامى 2017 و2021 واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها
المشكلة ان لبنان ينظر لوجود اللاجئين السوريين على أراضيه على انه عبء فاقم الأزمة المالية التى تعانى منها البلاد ، ويمنح لبنان السوريين صفة نازحين لا لاجئين لأن وصف «النازحين» يحرمهم من حقوقهم كالحماية من الترحيل، ويخفف مسؤولية رعايتهم من قبل الدولة اللبنانية


وتقول المنظمات الحقوقية ان السلطات اللبنانية تمارس حاليا الضغوط على اللاجئين السوريين والتى تتنوع من حظر تجول وتوقيف وعنصرية إلى مداهمات وفرض قيود على معاملات الإقامة لاجبارهم على قبول الترحيل


بعد اندلاع النزاع فى سوريا المجاورة، كان لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من القتال فى مناطقهم ..ومنذ استعادة الجيش السورى السيطرة على الجزء الأكبر من مساحة البلاد، تمارس بعض الدول ضغوطا لترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها بحجة تراجع حدّة المعارك، إلا أن توقّف المعارك، وفق منظمات حقوقية ودولية، لا يعنى أن عودة اللاجئين باتت آمنة فى ظل بنى تحتية متداعية وظروف اقتصادية صعبة وملاحقات أمنية من النظام السورى، ويرسل الجانب اللبنانى قوائم بأسماء اللاجئين للسلطات السورية التى تمنح موافقتها الأمنية والقضائية على الأسماء المسموح بعودتها . وفى العام الماضي، ندّدت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتش ووتش بتعرّض عشرات اللاجئين لانتهاكات عدة على أيدى قوات النظام السورى بعد عودتهم بينها الاعتقال التعسفى والتعذيب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة