جمال حسين
جمال حسين


يوميات الاخبار

سبوبة حرف الدال !!

جمال حسين

الأحد، 16 أكتوبر 2022 - 08:14 م

هذه الصحفية زورت شهادة الدكتوراه والماجستير وانها لم تحصل على مؤهل جامعى من الاساس بل انها حاصلة على دبلوم صنايع

عبور الأزمات
مصر قـادرة علـى عبـور الأزمات ..وطننا بخير ونقف على أرض صلبة
رسالة طمأنة وتفاؤل بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين من داخل مصنع الرجال وعرين الأبطال أثناء حضوره الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية وكلية الشرطة


‏‎  بالتأكيد لم ولن ينسى المصريون تلك الأيام السوداء التى عاشتها مصر تحت وطأة الإرهاب وجحافل الإرهابيين الذين ينتمون الى أكثر من ٢٠ منظمة إرهابية مدعومة من قوى اقليمية واجهزة استخباراتية معادية ..لم ولن ينسى المصريون ان الرئيس السيسى هو أول رئيس فى العالم يحقق نجاحات غير مسبوقة فى الحرب على الإرهاب ولم يبق الا اقل القليل لنعلن للعالم ان سيناء اصبحت خالية من الارهاب .. نجاحات شهد بها القاصى والدانى لدرجة ان التجربة المصرية فى مكافحة الارهاب يتم تدريسها الان فى كافة المعاهد والاكاديميات الامنية العالمية .. معركة استمرت سنوات طويلة دفع خلالها الالاف من خيرة شبابنا من ابطال قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة حياتهم حتى يعيش الشعب المصرى فى امن وامان واستقرار .. وبلغت فاتورة الارهاب ٤ آلاف شهيد و٣٥ ألف مصاب ومليار جنيه شهريا لمدة ٨٤ شهرا
‏‎مصر التى عبرت أزمة الارهاب والكثير من الأزمات والتحديات فى السابق قادرة باذن الله على عبور الازمة الاقتصادية التى تعانى منها كل دول العالم      

                                    
‏‎مصر التى عبرت أزمة كورونا التى روعت العالم كله على مدى عامين وخلفت ضحايا بالملايين قادرة باذن الله على عبور اى ازمة بالعمل والانتاج وعدم الالتفات الى ما يروجه اعداء الوطن من شائعات لاضعاف الروح المعنوية وبث اليأس والوقيعة
‏‎مصر التى عبرت أزمات كثيرة حدثنا عنها التاريخ قادرة بإذن الله على عبور تداعيات أزمة اقتصادية خلفتها الحرب الاوكرانية الروسية تعيشها جميع دول العالم وتلقى بظلالها على الجميع والحمد لله نتعايش معها وسوف نعبرها رغم آثارها السلبية وكما قال الرئيس «أزمة وهتعدى بإذن الله « ..من يقرأ التاريخ يعلم جيدا ما مررنا به من  صعاب لكن ما يبقى فى النهاية هو الوطن وامنه وامانه
الرئيس السيسى اكد أن المرحلة الحالية صعبة، لكن الدولة عازمة على عبور الازمة قائلا : فيه أمل فى بكرة.. كل المصاعب هنعبرها وإحنا فى خير وبخير، وأقدر أقول إن إحنا واقفين على أرض صلبة ومعندناش تحديات كبيرة زى بلاد تانية
الرسالة وصلت يا سيادة الرئيس وبالتأكيد  «كلّ مر سيمر» .. وسنعبر الأزمة بإذن الله  ووقتها سنقول « أزمة وعدت»
بيزنس الماجستير والدكتوراه


قبل ٧ سنوات من الان واثناء حديثى مع صحفية شابة فوجئت بها تنتفض غاضبة وتقول لى : من فضلك عندما تنادينى لازم تسبق اسمى بلقب دكتوره فانا حاصلة على الدكتوراه واريد ان اضع حرف الدال قبل اسمى فى الصحيفة فهذا حقى بعد ان تم تكريمى من كل الجهات الرسمية


وبعد ايام قليلة من هذا الحوار تلقيت كتابا من احدى الجهات الرسمية بالدولة بان هذه الصحفية زورت شهادة الدكتوراه والماجستير وانها لم تحصل على مؤهل جامعى من الاساس بل انها حاصلة على دبلوم صنايع وبلغت بها الجرأة  شراء ماجستير ودكتوراه بل وشهادة الليسانس ايضا  !!
اتخذت ضدها الاجراءات القانونية وتم فصلها من الجريدة ومن نقابة الصحفيين واحالتها الى النيابة التى امرت بضبطها واحضارها لكنها تمكنت من الهرب الى تركيا!!
اقول هذا بعد انتشار بيزنس الألقاب والشهادات الوهمية وفى مقدمتها الماجستير والدكتوراه والشهادات الجامعية الموثقة للعمل بالخارج ..اصبح من السهل شراء هذه الشهادات المزورة المنسوبة لجامعات مرموقة فى الداخل والخارج وشراء ألقاب «دكتوراه فخرية..مستشار إعلامي.. مستشار تحكيم ..خبير ومحكم دولي..سفير نوايا حسنة» وكله بثمنه وتستخدم هذه الألقاب فى عمليات نصب على البسطاء وعمليات ابتزاز وخداع للمسئولين ..نرى ونسمع يوميا عن إعلانات لمراكز وكيانات وهمية تدعى أنها تابعة لمنظمات دولية وعالمية  وإقليمية تمنح ألقابا وشهادات تقدير ودروع وتكريمات تحمل العديد من الأختام والشعارات لاسماء جامعات ومؤسسات عريقة مقابل مبالغ يحصل عليها أصحاب سبوبة التكريمات الوهمية ليصبح من اشتروها ذو مكانة وصفة ووجاهة اجتماعية بالتدليس والتزوير  على خلاف الحقيقة دون خبرة أو دراية او دراسة !!
الايام الماضية شهدت سقوط العديد من هؤلاء فى يد الشرطة بعد تزايد الوعى والاحساس بخطورة القضية وتزايدت الحملات الامنية لمباحث الاموال العامة لملاحقة هؤلاء  «اصحاب سبوبة حرف الدال» فمنهم من سقط ومنهم من ينتظر  وفى النهاية لا يصح الا الصحيح
معهد عنيبس وزلزال ٩٢
قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال وبالتحديد فى الثالثة و9 دقائق عصريوم ١٢ اكتوبر عام ١٩٩٢ ضرب مصر ذلك الزلزال المدمر ، وقتها اعلنت الدولة الطوارئ لازالة اثار غضبة الطبيعة واعادة بناء ما اسقطه  الزلزال والطبطبة على المنكوبين ..لكن وما ادراك ما لكن؟
قد نصاب بالدهشة والصدمة اذا علمنا انه بعد مرور ثلاثة عقود على الزلزال الا ان معهد فتيات قرية عنيبس بسوهاج الذى انهار وتصدع بسبب الزلزال لم يتم اعادة بنائه حتى الان ولم تقترب اليه يد العمران قط وبقيت اطلاله شاهدة على تجاهل واهمال المسئولين بقطاع المعاهد الازهرية الذين ولوا وجوههم عن المعهد الدينى وصموا اذانهم عن سماع انين طالبات اجبرن على الدراسة بمعهد البنين على مدى ثلاثين عاما
عقب انهيار المعهد الدينى الاعدادى والثانوى للفتيات سارع المسئولون وقتها بنقلهن مؤقتا الى معهد البنين بعد تحويله للدراسة بنظام الفترتين مع وعود براقة بالا يستمر هذا الوضع اكثر من سنة يكون خلالها قد تم الانتهاء من اعادة بناء المعهد على ان تعود الدراسة به العام الدراسى القادم لكن العام القادم لم يأت حتى الان  !! وظلت انقاض المعهد تنتظر ان تمتد اليها يد العمران عاما تلو عام دون جدوى بعد ان سقط المعهد من حسابات قطاع المعاهد الازهرية والحجة جاهزة «الادراج بالميزانية» لكن الميزانية أبت وكان يتم توجيهها لبناء مئات المعاهد الاخرى بكل المحافظات ولا ندرى كيف السبيل!!


وتحول مقر معهد الفتيات الى مأوى للحيوانات والكلاب الضالة وكان طبيعيا ان تستباح ارضه وتسرق أخشابه ومسلحاته وتصبح هدفا للطامعين
تقدم أهالى القرية بالعديد من الشكاوى والاستغاثات وكان مصيرها جميعا الحفظ والصون فى ادراج السادة مسئولى قطاع المعاهد الازهرية .
روبوت الداخلية ضابط مفرقعات
انتابنى شعور بالثقة والطمأنينة وأنا أشاهد  أحدث روبوت فى العالم متخصص فى الكشف عن المتفجرات يؤدى تجربة عملية فى ساحة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة ..الروبوت كان بصحبة قوات مكافحة الإرهاب أثناء اقتحامهم لوكر يتحصن بداخله عدد من الإرهابيين ..«الروبوت» تعامل مع القنابل والمفرقعات وأبطل مفعولها وفككها وفجرها  بـ«ضغطة زر» هذا المشهد ذكرنى ببطولات ضباط مفرقعات لم يهابوا الموت وتعاملوا مع عبوات وهم يعلمون أنهم يحتضنون الموت واستشهدوا أثناء أداء واجبهم المقدس.. الآن تغيرت الأحوال الى الأفضل وأصبح تطويع التكنولوجيا لصالح العمل الأمنى استراتيجية عمل داخل وزارة الداخلية.. وقاد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى يعمل فى صمت منظومة التحديث والتطوير والتدريب والتأهيل داخل الوزارة بالاستعانة بأحدث المعدات التكنولوجية والتقنية وانعكس ذلك على تطور الأداء وحدوث طفرة فى النجاحات الأمنية فى كافة المجالات الأمنية.. خلال متابعتى لعمل الروبوت قفز إلى ذهنى سؤال هل يمكن للدولة استخدام هذه «الروبوتات» فى تطهير الصحراء الغربية من الألغام التى زرعتها دول الحلفاء والمحور فى بلادنا خلال الحرب العالمية الثانية ؟ هل نطالب تلك الدول المتقدمة تكنولوجيا بمنحنا آلاف الروبوتات لإصلاح ما أفسدوه وإزالة خمس حجم الألغام فى العالم التى زرعوها خلال الحرب ؟
لماذا لا تلزم الامم المتحدة تلك الدول خاصة المانيا وبريطانيا وايطاليا بتطهير حقول الموت على نفقتهم حتى تستفيد مصر من تلك المساحات الشاسعة فى الزراعة والصناعة والتعدين.. أتمنى أن يحدث ذلك خاصة ونحن نشهد حاليا ثورة  تنموية وتعميرية فى الساحل الشمالى

وخاصة العلمين الجديدة ..ويجب ان تعلم هذه الدول انها ملزمة حسب المواثيق والمعاهدات الدولية بتطهير الصحراء الغربية من الألغام حتى تستفيد مصر من٦٨٣  ألف فدان، وفق أحدث تقرير للأمانة التنفيذية لإزالة الألغام التابعة لوزارة التعاون الدولى حيث تُعَد مصر من أكثر دول العالم تضررًا من الألغام، والآثار المترتبة عليها من خسائر فى الأرواح والإعاقات والحرمان من الاستفادة من كافة الموارد المتاحة فى تلك المناطق التى زُرعت بما يربو على 21 مليون لغم إبان الحرب العالمية الثانية

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة