معارض الحرف اليدوية
معارض الحرف اليدوية


بعد نجاح معرض «تراثنا» فى نسخته الرابعة..

خبراء اقتصاد: معارض الحرف التراثية واليدوية ترفع حجم الصادرات

آية فؤاد

الإثنين، 17 أكتوبر 2022 - 09:41 م

تعد معارض الحرف اليدوية والتراثية التى تنظمها الدولة وتتيح المشاركة فيها لأصحاب الحرف المختلفة، أحد أهم أسباب النهوض بالاقتصاد الوطنى وارتفاع حجم الصادرات المصرية، كونها تخلق الفرص أمام أصحاب الحرف اليدوية لبيع منتجاتهم وفتح أسواق مباشرة، وهو ما أكدته فعاليات معرض تراثنا فى نسخته الرابعة، فوفق جهاز تنمية المشروعات فإن المعرض حقق مبيعات مرتفعة مقارنة بالدورات السابقة.

خبراء اقتصاد: معارض الحرف التراثية واليدوية ترفع حجم الصادرات

هدى الملاح، مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية، تقول إن الحرف اليدوية والتراثية تعتبر كنزًا استثماريًا، فمصر تتميز فى كثير من الفنون الحرفية واليدوية التى يقبل عليها العديد من البلدان، كصناعة النسيج، والرسم على الخشب والزجاج، وصناعة الأثاث، والمفروشات، وغيرها، وتسهم المعارض فى عرض هذه الفنون على المستهلكين فى الداخل والخارج بما يحقق نسب مبيعات مرتفعة، بالإضافة لزيادة حجم الصادرات واقتحام الأسواق العربية والأوروبية.

وأضافت: الاهتمام بالحرف التراثية والعمل على تطويرها وإتاحة إقامة المشروعات الصغيرة لأصحابها، يسهم فى رفع القدرات الإنتاجية والصناعية فى مصر. أما المشاركة فى المعارض فهى تطبيق للمهارات التى يكتسبها أصحاب الحرف بخلاف تبادل خبراتهم مع نظرائهم من الدول الأخرى، وكذا التعرف إلى أذواقهم، ما يؤثر بشكل مباشر فى الاقتصاد والتنمية، والتى تعود نتائجها على جميع أفراد المجتمع.

فيما يرى رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن الحرف والصناعات اليدوية بمثابة توثيق للهوية والتراث المصري، والتى يتلهف عليها الكثيرون من الدول العربية والأوروبية، معتبرًا أن جمع أكبر عدد من الفنانين والمصنعين فى مكان واحد فى ظل وجود بلدان أخرى مشاركة بالمعرض، كما حدث بمعرض تراثنا الذى شارك به لأول مرة 5 دول عربية، بمثابة امتزاج اقتصادى وثقافى يؤثر بشكل إيجابى فى اقتصادنا.

اقرأ أيضًا

النخيل أكل ومرعى وصنعة.. دراسة 90 تجمعًا حرفيًا لإحياء الصناعات المعرضة للاندثار

وأوضح أن المعارض تعد تأكيدًا على دعم الدولة لأصحاب المشروعات وتمكينهم اقتصاديًا، خاصة أنها تدعم فئات مختلفة فى المجتمع، كذوى الهمم، والمرأة، كما أنها أداة مهمة لتشجيع المنتج المحلي، وتوفير فرص عمل، مشيراً إلى أنها تعد وسيلة لدعم مشروع الأسر المنتجة التى تضم عددًا كبيرًا من النساء عمومًا والمرأة المعيلة على وجه الخصوص فى حرف مختلفة كالخياطة، والتطريز، وصناعة الأكسسوارات.

وأكد أن تبادل الخبرات داخل المعارض يسمح للشباب والمنتجين أن تكون لديهم القدرة على إدارة المشروعات وريادة الأعمال، والعمل على تطوير منتجاتهم بما يمكنها من المشاركة فى الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أنه بعد اتجاه الدولة لتعزيز المنتج المحلى وتسويق المنتجات التراثية واليدوية، أثبتت هذه المنتجات جودتها بالفعل، حيث أخرجت هذه الرؤية الصناعات اليدوية من خانة التهميش واعتبارها منتجات محلية فقط إلى منتجات عالمية يمكن تصديرها للخارج والاستفادة منها، وزيادة حجم الصادرات من الصناعات اليدوية، الذى يتراوح بين 207 و208 ملايين دولار، حسب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

واتفق معه فى الرأي، حسنى الخولي، الخبير الاقتصادى قائلاً: إن مثل هذه المعارض تسهم فى زيادة رواج الحرف اليدوية والصناعات المصرية على مستوى السوق المحلية والخارجية، بالإضافة إلى برامج التمويل والتدريب التى توفرها الدولة من خلال الوزارات والقطاعات المعنية لزيادة الأيدى العاملة، ودفع عجلة الإنتاج لتسويق المنتجات بالأسواق العالمية من خلال المعارض، مؤكداً أن هناك ارتفاعًا بحجم الصادرات المصرية إلى مختلف الدول بنسبة وصلت إلى 36% فى النصف الأول من العام الحالي، ما يؤكد انتعاش الإنتاج المحلي.

وأوضح أن الاهتمام بالصناعات الحرفية واليدوية يسهم فى وصول حجم صادرات مصر إلى 100 مليار دولار، كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة القدرة التصديرية، وهو أمر ليس صعبًا، خاصة بعد وصول صادرات مصر إلى 45.2 مليار دولار، وهو من أعلى الأرقام التى حققتها مصر، على الرغم من التحديات التى يواجهها الاقتصاد العالمي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة