سامح فواز

الخميس، 20 أكتوبر 2022 - 05:00 م

أصبحت ليز تراس أقصر رئيس وزراء خدمة في تاريخ المملكة المتحدة ، حيث استقالت صباح اليوم 20 أكتوبر، بعد 45 يومًا فقط قضتها في المنصب.

بعد اجتماع مع السير جراهام برادي، رئيس لجنة 1922، في داونينج ستريت "مقر مجلس الوزراء" اليوم، خرجت تراس لتخبر البريطانيين أنه من الواضح أنها لم تعد قادرة على تقديم "التفويض" الذي أعطاه لها حزبها قبل أسابيع فقط.

تمرد أعضاء مجلس النواب واضطراب السوق الذي أشعله شرارة "الميزانية المصغرة" الكارثية التي قدمتها تراس ومستشارها آنذاك ، كواسي كوارتنج ، في أواخر سبتمبر.

طالب كير ستارمره الآن بإجراء انتخابات عامة.

من تيريزا ماي إلى بوريس جونسون وصولا إلى تراس ، شهدت المملكة المتحدة معدل "تغير" مرتفع نسبيًا لرؤساء الوزراء في السنوات الأخيرة، بعد التصويت المثير للانقسام على مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016" بريكست".

نقلي الضوء في هذا التقرير على بعض من أقصر رؤساء الحكومات البريطانية خدمتا خلال التاريخ الحديث:

جورج كانينج: 119 يومًا

حل جورج كانينج محل اللورد ليفربول كرئيس للوزراء في 10 أبريل 1827 وشكل ائتلافًا مع حزب اليمينيون بقيادة اللورد لانسداون.

توفي بصورة مفاجأة من الأتهاب رئوي، في 8 أغسطس 1827، بعد أن أمضى خمسة أشهر فقط في المنصب.

بونار لو: 209 يومًا

تم انتخاب بونار لو، وهو ابن كندي المولد لرجل دين اسكتلندي، لعضوية البرلمان في عام 1900 كنائب محافظ عن جلاسكو بلاكفريارس.

كان يتمتع بسمعة الشجاعة وكان يُنظر إليه على أنه متحدث مؤثر.

أجبر انسحاب المحافظين من حكومة الائتلاف "الليبرالي والمحافظين"، لويد جورج على الاستقالة ، ثم تم دعوة بونار لو لتشكيل إدارة جديدة في عام 1922.

لكن بونار أجبر على الاستقالة في مايو 1923 بسبب اعتلال صحته وتوفي بسرطان الحلق بعد ستة أشهر.

السير أليك دوجلاس : سنة ويوم

أصبح السير أليك دوجلاس، وهو محافظ ، رئيسًا للوزراء في أكتوبر 1963 ، لكنه وجد نفسه خارج المنصب في العام التالي ، بعد أن أمضى عامًا واحدًا ويومًا واحدًا في المنصب الأعلى.

دخل دوجلاس إلى داونينج ستريت "مقر رئاسة الوزراء" في أكتوبر نتيجة مناورات سياسية قام بها سلفه هارولد ماكميلان ، الذي كان مصمماً على منع خلافة آر إيه بتلر ، وزير الخارجية السابق.

كان ماكميلان قد استقال بعد سلسلة من الفضائح والمتاعب الاقتصادية، وكان أكثرها ضرراً للوزير جون بروفومو.

وُلد السير أليك في عائلة أرستقراطية ، وتلقى تعليمه في كل من كلية إيتون وجامعة أكسفورد، وكان ينظر إليه من قبل الجمهور على أنه بعيد المنال وهزم من قبل حزب العمال هارولد ويلسون في الانتخابات العامة عام 1964.

السير أنتوني إيدن: سنة واحدة و 9 أشهر

وُلد السير أنتوني إيدن في راشيفورد، وانتُخب نائباً في البرلمان عام 1923 وشغل فيما بعد منصب وزير الخارجية ثلاث مرات خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خلف السير ونستون تشرشل وتولى رئاسة الوزراء في زمن الحرب في عام 1955 عن عمر يناهز 57 عامًا.

لكنه أُجبر على الاستقالة بعد أكثر من عام بقليل نتيجة تعامله الكارثي مع أزمة قناة االسويس.

جوردون براون: سنتان و 11 شهرًا

تم انتخاب رئيس وزراء حزب العمال السابق جوردون براون لأول مرة لعضوية البرلمان عام 1983 كنائب عن منطقة دنفرملاين إيست.

تولى المنصب من توني بلير كرئيس للوزراء في عام 2007 وبعد عام واحد فقط اضطر للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية.

على الرغم من الفضل في القيام بالتعامل مع الانهيار من خلال دعم البنوك، فقد هُزم براون في انتخابات عام 2010 على يد المحافظ ديفيد كاميرون.

نيفيل تشامبرلين: 3 سنوات

تم انتخاب نيفيل تشامبرلين المولود في برمنجهام في البرلمان عام 1918 كنائب محافظ عن ليديوود.

خلف تشامبرلين ستانلي بالدوين في عام 1937 وانتخب زعيما لحزب المحافظين.

صرح تشامبرلين لإحدى الإذاعات الألمانية خلال لقائه أدولف هتلر في ميونيخ عام 1938 ، وكانت نتيجته اتفاقًا على عدم خوض بريطانيا وألمانيا للحرب مرة أخرى.

أعلن تشامبرلين عند عودته إلى المملكة المتحدة "أعتقد أنه سلام لعصرنا". ومع ذلك ، فإن نجاح "الاسترضاء" لم يدم طويلاً ، حيث احتل هتلر براغ في العام التالي.

أُجبر على الاستقالة في مايو 1940 بعد أن فشل في تشكيل حكومة وطنية وبعد تعرضه للهجوم من جميع أطراف مجلس العموم بسبب تعامله مع الحرب.

تيريزا ماي: 3 سنوات

تم انتخاب تيريزا ماي لأول مرة للبرلمان في عام 1997.

تولت المسؤولية من ديفيد كاميرون عام 2016 ، بعد تصويت المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

استُهلكت رئاستها للوزراء إلى حد كبير بسبب تداعيات التصويت واستقالت في عام 2019 ، بعد أن فشلت في الحصول على دعم النواب لصفقتها لإخراج المملكة المتحدة.

بوريس جونسون: 3 سنوات

استقال بوريس جونسون في يوليو 2022 - بعد أقل من ثلاث سنوات من قيادة حزب المحافظين لأكبر فوز في الانتخابات العامة منذ عام 1987.

كان جونسون يتعرض لضغوط بسبب سلسلة من الفضائح ، بما في ذلك حفلات خرق الإغلاق في مقر داونينج ستريت خلال جائحة كوفيد.

كانت قضية كريس بينشر هي القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن عيّن رئيس الوزراء السابق بينشر في مركز مرموق في الحكومة على االرغم من علمه بشكوى رسمية بشأن سلوك النائب.

ظهر بعد أن رحل بينشر بعد اتهامه بملامسة رجلين في ملهى ليلي في لندن في 29 يونيو الماضي .