بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 21 أكتوبر 2022 - 09:51 ص

بين حين وآخر قد يصاب أي فرد بالصداع، لكن الصداع النصفي يمكن أن يمثل مجموعة كاملة من المشكلات الصحية المختلفة، إذ تكشف الدراسات أنه يؤثر على واحد من كل سبعة أشخاص حول العالم.

 

وبلغة الأرقام أيضًا فإن بعض الأشخاص قد يخسرون ثمانية أيام في الشهر بسبب ألم الصداع النصفي، وهنا تقول الأخصائية البريطانية الدكتورة كاتي مونرو، من المركز الوطني للصداع النصفي، إن وضع المصابين بهذا المرض قاتم، خاصة لهؤلاء الذين يعانون من نقص في التشخيص وسوء الإدارة وسوء المعاملة.

 

وعادةً ما يفقد الأشخاص المصابون بـ«الصداع النصفي» العرضي من 4 إلى 8 أيام شهريًا، بينما يعاني الأشخاص المصابون بالصداع النصفي المزمن من 8 أيام على الأقل وأكثر من 15 يومًا من الصداع شهريًا.

 

اقرأ أيضًا| 9 علامات تنذر بخطر الإصابة بنوبة الصداع النصفي

 

وأوضحت مونرو أنه إذا كنت تعاني غالبًا من الصداع النصفي، فهناك تسع مؤشرات على ذلك:

 

الخفقان

بالنسبة لمعظم الناس، يبدأ الصداع النصفي لديهم كصداع، ويبدو هذا عادةً كوجع خفيف، لكن الدكتورة مونرو قالت إنه عندما يتطور إلى الصداع النصفي، فإنه غالبًا ما يتسبب في حدوث خفقان شديد يمكن وصفه بأنه ضرب أو نبض في الرأس.

 

وأضافت: «الألم يميل إلى أن يتراوح بين المعتدل والشديد، وغالبًا ما يمنع المصابين من القيام به بالأنشطة اليومية العادية، ولكنه قد يكون أكثر اعتدالًا.. ويزداد الألم سوءًا عند التنقل ويمكن أن يتعارض بشدة مع الحياة اليومية».

 

التصلب والألم

 

مع تقدم الصداع النصفي لديك، يتم تنشيط خلايا عصبية خارج الجهاز العصبي المركزي، ولهذا السبب، تتحرك إشارات الألم صعودًا إلى الدماغ، وأيضًا إلى الرقبة والكتفين، مما يتسبب في مزيد من الانزعاج.

التعب

الإرهاق أيضًا من الأعراض الشائعة للصداع النصفي حيث يشعر كثير من الناس بالتعب الشديد قبل وبعد النوبات، ويعانون من قلة الطاقة بشكل متكرر.

 

وتشير الخبيرة البريطانية إلى أن «قلة النوم الروتينية وتقلب مستويات الجلوكوز في الدم والجفاف قد تسهم في ذلك».

 

الغثيان والقيء

 

يعتقد الخبراء أنه أثناء نوبة الصداع النصفي، تتباطأ القناة الهضمية مما قد يؤدي إلى الغثيان أو حتى القيء. وقالت مونرو إنه يبطئ أيضًا من امتصاص المسكنات مما قد يقلل من فعاليتها.

 

وأكدت أن بعض الناس، وخاصة الأطفال، قد يعانون من آلام شديدة في البطن كجزء من نوبة الصداع النصفي ويسمى بـ«الصداع النصفي البطني».

 

الحساسية

 

عندما تصاب بالصداع النصفي، تنتقل موجة بطيئة من النشاط الكهربائي فوق سطح الدماغ. وتؤكد مونرو أنه «يُنظر إلى هذا أحيانًا على أنه عرض تحذير يسمى الهالة التي تأتي وتختفي في غضون ساعة قبل بدء مرحلة الصداع».

 

ومضت في حديثها: «حوالي 25 في المائة فقط من المصابين بالصداع النصفي يعانون من هذه الهالة، حيث تتكون عادةً من اضطرابات بصرية مثل التعرج، ومضدات من ألوان مختلفة وضوء، ونقاط عمياء أو حتى اضطرابات أخرى، مثل الروائح الغريبة، والوخز في جانب واحد من الوجه أو في الذراع أو الساق وصعوبة التحدث».

 

الهرمونات

النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي ثلاث مرات أكثر من الرجال، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية في الإستروجين التي يمكن أن تحدث قبل أو أثناء فترات الحمل وفترة ما حول سن اليأس.

وفي فترة ما قبل انقطاع الطمث، عندما تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، وتبدأ الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وتقلب المزاج، ومشاكل الذاكرة وغيرها من الأعراض في الظهور، وتجد العديد من النساء أيضًا أن نوبات الصداع النصفي تزداد سوءًا.

 

تغيرات المزاج وضباب الدماغ

 

كثير من الناس يشعرون غالبًا بالعصبية أو الاكتئاب قبل أو أثناء أو بعد نوبات الصداع النصفي بسبب التغيرات في الدماغ. وأوضحت أن القلق من أعراض التعرض لنوبة أمر شائع جدا.

 

وضباب الدماغ وضعف التركيز يمكن أن يكونا مزعجين للغاية وقد يؤثران على المدرسة أو الحياة العملية.

 

دوار

 

قالت مونرو إن الدوخة يمكن أن تحدث في بعض الأحيان بسبب الهالة التي تنشأ أثناء الصداع النصفي، لافتة إلى أن الدوخة قد تحدث أيضًا بسبب نوع من الصداع النصفي يسمى الصداع النصفي الدهليزي، حيث يكون الصداع أقل سمة.

 

وأضافت: «هذا شعور غير مريح ويمكن أن يجعل المصابين بالصداع النصفي يشعرون بالدوار الشديد وعدم الاستقرار.. وهذا يمكن أن  يترافق مع الغثيان والقيء أيضا».

 

الضعف

 

بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون من ضعف حقيقي في جانب واحد من الجسم تحت تسمية: (الصداع النصفي المفلوج)، ولكن في معظم الأحيان يكون الإحساس بالضعف الذي يتلاشى في غضون ساعة.

 

بعض الناس قد يواجهون أيضًا صعوبات في العثور على كلماتهم، وأحيانًا يتداخلون مع كلماتهم ويعانون من مشاكل في الكلام، إذ تؤكد مونرو أن الصداع النصفي حالة متغيرة.