محاولات أوروبية حثيثة لمواجهة أزمة الطاقة
محاولات أوروبية حثيثة لمواجهة أزمة الطاقة


خارطة طريق أوروبية لاحتواء أسعار الطاقة و«ممر أخضر» بين إسبانيا والبرتغال

أخبار اليوم

الجمعة، 21 أكتوبر 2022 - 09:00 م

اتفق قادة الاتحاد الأوروبى، اليوم  الجمعة، على «خريطة طريق» تهدف إلى وضع إجراءات فى الأسابيع المقبلة لوقف ارتفاع أسعار الطاقة.وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «لدينا الآن خريطة طريق جيدة جدا»، بينما تحدث رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل عن «الاتفاق على حزمة من الإجراءات» التى يجب الآن «التعامل معها بدقة».وكتب ميشال على «تويتر»: «الوحدة والتضامن يسودان. اتفاق على العمل على تدابير لاحتواء أسعار الطاقة للمنازل والشركات».

وعلى الرغم من أن الكتلة الأوروبية أرادت إثر المفاوضات الشاقة أن تظهر بمظهر الجبهة الموحدة، إلا أنه لا يزال يتعين حسم الكثير من النقاط، وستكون المفاوضات فى الأسابيع المقبلة صعبة.
وأوضح المستشار الألمانى أولاف شولتس أنه إذا لم يتمكن وزراء الطاقة من الاتفاق على نسخة نهائية، فستكون هناك حاجة إلى قمة جديدة لرؤساء الدول.

وبحسب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يمكن تنفيذ الآليات فى نهاية أكتوبر أو بداية «نوفمبر». وقال إن القادة «أرسلوا إشارة واضحة جدًا إلى الأسواق بشأن تصميمهم ووحدتهم».وبحسب الخلاصات التى صدرت فى نهاية الاجتماع، يطلب رؤساء الدول والحكومات من المفوضية أن تقدم لهم «على وجه السرعة قرارات ملموسة» بشأن مجموعة من الإجراءات لكبح أسعار الغاز المتقلبة.

واتفقت الدول السبع والعشرون على تعزيز المشتريات المشتركة للغاز على مستوى الاتحاد الأوروبى.ودعت هذه الدول أيضا إلى «تسريع مفاوضاتها» مع الدول المنتجة «الموثوقة» مثل النرويج والولايات المتحدة، من أجل «الاستفادة من الثقل الاقتصادى» للاتحاد الأوروبى.

وجاء اجتماع قادة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل فى محاولة لتجاوز انقساماتهم والتوصل إلى استجابة مشتركة للارتفاع الهائل فى أسعار الطاقة، على خلفية توتر فرنسى ألمانى.

وأكد رئيس الوزراء البلجيكى الكسندر دى كرو أن هذه القمة هى «الأهم منذ فترة طويلة». وقال إنه إذا لم يؤد ذلك إلى «إشارة سياسية واضحة بأن لدينا الإرادة للتوقف عن تحمل أسعار الغاز المرتفعة»، فسيشكل هذا «فشلا لأوروبا».

وتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية انقسامات بين الدول السبع والعشرين التى تعتمد مزيجا مختلفا من مصادر الطاقة. فبعضها يعتمد على النووى وأخرى على الغاز أو حتى الفحم لإنتاج الكهرباء.وتنقسم هذه الدول أيضا حول مسألة تحديد سقف لسعر الغاز المستخدم لإنتاج الكهرباء. وتطبق آلية كهذه فى إسبانيا والبرتغال حيث سمحت بتراجع الأسعار.

ومن ناحية أخرى، عقد رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيث، ورئيس الوزراء البرتغالى، أنطونيو كوستا، اجتماعا فى بروكسل، مع الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اتفقا فيه على استبدال خط أنابيب الغاز» ميدكات».

وهو خط الربط البينى للطاقة عبر جبال البرانس، بممر للطاقة الخضراء يربط برشلونة ومرسيليا. ويأتى ذلك فى محاولات لتخفيف نقص إمدادات الغاز للبلدان التى تأثرت كثيرا بسبب الحرب الروسية الاوكرانية.

وأوضح شانسيث، «خط أنابيب للهيدروجين الأخضر ولكن أيضا للغاز»، واتفق الرئيسيان الاسبانى والبرتغالى على الاجتماع يومى ٨ و٩ ديسمبر فى مدينة أليكانتى الاسبانية.. وكان الأطراف الثلاثة فى هذا الاجتماع قد اتفقوا فى قمة قادة الاتحاد الأوروبى التى عقدت فى بداية هذا الشهر فى مدينة براج على أن يجتمعوا أمام المجلس الأوروبى خلال أيام فى بروكسل لمعالجة تلك المسألة. 

والتقى سانشيث وماكرون وكوستا فى مقر الممثلية الدائمة لفرنسا لدى الاتحاد الأوروبى، وجاء الاجتماع نتيجة للضغط الذى تمارسه إسبانيا والبرتغال مع دول أخرى مثل ألمانيا حتى يقبل ماكرون بناء الربط البينى الذى من شأنه أن يسمح بالغاز والهيدروجين الأخضر من خلال جبال البرانس، ما يسمى «ميدكات» MidCat، لأنهم يدركون أهميته القصوى ضمن خطط الاتحاد الأوروبى للاستقلال الذاتى فى مجال الطاقة.

وقد عبر الرئيس الفرنسى فى وقتٍ سابق عن رفضه لهذا المشروع لأنه يعتبر أنه غير مربح ولأنه يجب أن يراهن على الطاقات الخضراء، لكن ماكرون فتح الباب فى براج للتحدث وجها لوجه حول هذا الموضوع مع سانشيث وكوستا.

اقرأ أيضًا| اتفاق أوروبي على تدابير لاحتواء أسعار الطاقة والتنفيذ خلال أسابيع

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة