السبت، 22 أكتوبر 2022 - 02:51 م

كشف خبير الآثار د. أحمد عامر أسرار تغير تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس بمعبد أبوسمبل.

وأكد «عامر» أنه تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير بسبب تغير خطوط العرض والطول.

وذكر: وبعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سنتيمترا وعرض 185 سنتيمترا.

وأضاف «عامر» أن ظاهرة تعامد الشمس والتى شهدها العالم و3000 آلاف سائح اليوم السبت على وجه الملك رمسيس الثاني تعد أحد المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان.

وأوضح  خبير الآثار أن الظاهرة جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها، والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

يذكر أن معبد أبوسمبل معبد أثرى ضخم يقع في جنوب مصر على الضفة الغربية لبحيرة ناصر بنحو 290كم جنوب غرب أسوان، والموقع مسجل على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي المعروف باسم آثار النوبة ويقع بها اثنان من المعابد المزدوجة التي كانت منحوتة أصلا من الجبال للملك رمسيس الثاني وللملكة نفرتارى.

وفى عام 1960 تم نقل مجمع المنشآت كلية لمكان آخر بعد أن كاد يتعرض للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر ومازالت منطقة آثار أبوسمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر.

ويعتبر معبد أبو سمبل من أهم المزارات السياحية في مصر ويزوره الآلاف يوميا من السياح من جميع أنحاء العالم.

وكانت المنطقة الأثرية بأبو سمبل، قد شهدت فجر اليوم احتفالات تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده بأبو سمبل فجر اليوم، حيث حرص على زيارة المنطقة الأثرية فجر اليوم لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني ما يقرب من 4 آلاف سائح من المصريين والسائحين من مختلف الجنسيات حيث تعامدت الشمس على وجه الملك في تمام الساعة 5:53 فجرا.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة والمشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان: إن السيارات الكهربائية تعمل على مدار ساعات الزيارة الرسمية للمنطقة وتتواجد عند منفذ بيع التذاكر لتيسير عملية تنقل الزائرين، مشيرًا إلى أن أعمال تطوير الخدمات شملت أيضا تطوير منظومة  الإضاءة ودورات المياه.

هذا وقد قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالمشاركة في الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس عن طريق قيام مكتب الهيئة بأسوان بتوفير عدد من المواد الدعائية للمقصد السياحي المصري بمختلف المحافظات المصرية وتوزيعها على السائحين للتعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها مصر.

اقرأ أيضًا.. بدء تشغيل السيارات الكهربائية بأبو سمبل بالتزامن مع تعامد الشمس