السبت، 22 أكتوبر 2022 - 06:52 م

خسارة وألف خسارة عندما انطلق صوت شيرين عبدالوهاب بالغناء اتفقت معظم الآراء - إن لم يكن كلها - على أنها خير خلف لجيل عمالقة الغناء الذين رحلوا.. وحلاوة صوتها تؤهلها للجلوس على عرش الطرب بلا منازع..

ولكن هل الموهبة وحدها تكفى؟! لقد تربعت شيرين على القمة بالفعل بعد أن بدأت مسيرتها الغنائية بـ (آه يا ليل) ولكن التساؤل الذى كان مطروحا هل تسطيع هذه الموهبة البقاء على القمة بعد أن وصلت إليها؟!

بالفعل لقد صعدت إليها ولكن صعودها كان للهاوية بفعل عدم إدراكها واندفاعها إلى حد التهور وأيضا زلات لسانها التى أوقعتها فى العديد من الأزمات ورغم اعتذاراتها المتكررة كانت تعاود الكرة من جديد.. وبدلا من الاهتمام بفنها والحفاظ على مكانتها تصدرت أزماتها العائلية ومشاكلها الزوجية موقع الصدارة فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى ومنها مشكلتها الأخيرة التى قادتها للعلاج فى مصحة نفسية!!

إنها بصراحة لم تدرك أنها صاحبة موهبة يجب الحفاظ عليها وأن الفنان فى المقام الأول يجب أن يكون قدوة حتى يظل فنه فى وجدان جماهيره باقيا وهو ما كانت تفعله كوكب الشرق التى مازالت على القمة حتى بعد رحيلها منذ أكثر من 45 عاما..

بل إنها «أم كلثوم» كادت أن تهجر الغناء وهى فى قمة مجدها وكانت على وشك الرحيل مع عائلتها إلى بلدتها طماى الزهايرة لمجرد نشر إشاعة كاذبة تسىء إليها!! لقد أخلصت أم كلثوم لفنها دون سواه فاستحقت نعمة البقاء فى قلوب مستمعيها.. فالفن قدوة وموهبة معا.. خسارة وألف خسارة على موهبة أتلفها الجهل وسوء التصرف!!.