أرشيفية
أرشيفية


مواطنون عن تثبيت أسعار الوقود: «اللي أخد القرار حاسس بينا»

ناجي أبو مغنم

السبت، 22 أكتوبر 2022 - 07:09 م

قابل المصريون قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، بتثبيت الأسعار، بفرحة كبيرة؛ وعبروا عن سعادتهم لهذا القرار الذي رأوا فيه أنه يعبر عنهم وحرصا من الدولة المصرية على عدم إضافة أي أعباء جديدة عليهم في ظل ما يعانوه من ارتفاع في الأسعار نتيجة الأزمات العالمية المتعاقبة.

وتوقع الكثيرون أن يكون هناك زيادة في الأسعار بسبب ارتفاع التضخم، وتوحش الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على مختلف القطاعات وعانت منها الدول المتقدمة والنامية، فلم يعد هناك غني أو فقير إلا وتأثر بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما يظهر جليا في البيانات والتقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية.

إيمان كريم تشارك في احتفال مؤسسة «بهية» بشهر التوعية بسرطان الثدي

استمعت «بوابة أخبار اليوم»، إلى آراء المواطنين وعمال محطات التزود بالوقود وكذلك السائقين الذين يتعاملون مع المشتقات البترولية بشكل يومي ولا يعملون إلا بها.

في البداية قال أحمد، مزارع، إن الغلاء استوحش في كل حاجة، ومكناش ناقصين زيادات تاني، لأن الغلاء بقي أكثر من طاقتنا، والدولة طبطت علينا وكأنها حاسة بينا، ولم ترفع الأسعار.

وأوضح أن الأسعار العادية مرتفعة ولكن من يتحكم فيها الحروب التي تتسبب فيها الدول الكبيرة دون أن تتأثر شعوبها، ولفت إلى أن الزراعة لم تعد مربحة وأي زيادة في المدخلات لن يقابله زيادة في بيع الإنتاج ما يعني أن المزارع فقط هو من يتحمل الزيادة في حال تم تطبيقها.

أما أبو مسعود بائع فاكهة، فيقول إن القرار جاء في وقته، حيث إن هناك قلق منذ أيام من تطبيق الزيادة الجديدة، موضحا أن زيادة أسعار السولار يتبعه زيادة تكلفة نقل الفاكهة من أسواق الجملة حتى وصولها إلى المحل الخاص به.

وأشار إلى أن الزيادة في أجرة التوصيل لن يتحملها أحد غير المواطن، وسيطبقها على الفاكهة والخضروات التي يبيعها، ويتحمل الزبائن الفارق.

وأوضح أن الحركة الشرائية انخفضت وغلو الأسعار يقلل البيع ويجعل الناس يتخلون عن الشراء أو ربما يقللون الكميات التي يشترونها نظرا لارتفاع الأسعار ومن أجل توفير أموالهم لشراء المتطلبات الأخرى.

بينما أوضح عامل في محطة وقود، أن الزيادة في الأسعار وإن كانت طفيفة وربع جنيه فقط، ولكن المواطن يقابلها بضجر وينفعل، خاصة صاحبي سيارات الأجرة، لأن الزيادة خسارة عليهم، في حال عدم تحريك الأجرة.

وأضاف أن الوقود يؤثر في كل متطلبات المواطنين، ويرتبط بكافة احتياجاتهم اليومية، وينعكس على كل ما يشتروه، والزيادة يتضرر منها الجميع، ولذا القرار ينم عن إحساس متخذه بنبض الشارع.

وأشار إلى أن كثير من الزبائن يدركون أن أسعار المشتقات البترولية تتحكم فيها عوامل دولية ولكن لا أي زيادة تتسبب في غضبهم لأنها تؤثر على كل حاجة «من الإبرة للصاروخ».

وختاما مع رأي أحد السائقين لسيارات السرفيس، والذي أوضح أنهم يترقبوا القرار منذ أيام ويتابعوا صدور القرار وكانوا متوقعين الزيادة، لأن الارتفاع أصاب كل حاجة في الأكل والشرب والملابس، موضحا أن تثبيت الأسعار رأفة بالمواطنين، ومراعاة لأحوالهم.

وأكد أن أجرة السرفيس عموما لا تزيد في الغالب عن 5 جنيهات ولكن هناك من يعاني في دفعها، وأحيانا الراكب ينتظر الباقي حتى وإن نصف جنيه لأنه يحتاجه، موضحا أن هذه الفئة أحوج إلى عدم الزيادة وفرحوا بالقرار.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة