كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

المبشرون بالخراب !

كرم جبر

السبت، 22 أكتوبر 2022 - 08:18 م

ومن الذى يبشر بعودة الفوضى والاضطرابات والاعتصامات، واحتلال الشوارع والميادين، وحرق المنشآت العامة والخاصة، واقتحام أقسام الشرطة، وانتشار اللصوص والبلطجية وتجار المخدرات، ووصول الحالة الأمنية إلى درجة الصفر؟

من الذى يبشر بالخراب وحرق البلد، وجلد الأبرياء فى المقطم وعلى أسوار الاتحادية، وتلفيق التهم والحكم خارج إطار القانون، والنائب العام الملاكي؟
من الذى يبشر بالعصابة التى تحكم القصر الجمهوري، وجاءت بالإرهابيين والمتطرفين ليجلسوا على مقاعد السلطة العليا فى البلاد، فكانوا وبالاً عليها وعلى أنفسهم؟
من الذى يبشر بانهيار المرافق والخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه، ونقص السلع الغذائية والأدوية، والأزمات التى كانت تجتاح البلاد والطوابير الطويلة أمام الأفران، وما يسمى «شهداء أنبوبة البوتاجاز»؟

من الذى يبشر بإهدار كرامة الوطن وكبريائه، فأصبحنا مستنقعًا للمؤامرات وأجهزة التخابر، والجواسيس الذين كانوا يعبثون فى الشوارع والميادين؟
من الذى يبشر بعودة الإرهابيين إلى سيناء، وحماية الخاطفين الذين قتلوا أولادنا، والتخطيط لجعل أرض الفيروز أرضًا لجميع الإرهابيين من كل مستنقعات الدم والنار فى العالم؟

من الذى يبشر بمصر الضعيفة المستكينة العاجزة التى يشمت فيها العدو والصديق، وكانت موضعًا للشفقة والشماتة؟

من الذى يبشر بضياع مصر؟

عادت مصر القوية، يدعمها اقتصاد صُلب ومشروعات كبرى، يشهد لها العالم كله بأنها معجزة اقتصادية تتحقق فى زمن قياسي.

وأصبح جيش مصر واحدًا من أكبر الجيوش فى العالم، يحمى الأمن والاستقرار ويخوض التنمية فى الداخل، ولديه القدرة على ردع من تسول له نفسه المساس بالوطن.

واستردت الشرطة المصرية قوتها وقدرتها على السيطرة على الأمن وتحقيق الاستقرار، ونشر الطمأنينة والأمان والقضاء على الانفلات الأمني.

وامتدت يد العمران إلى سائر أنحاء البلاد شمالاً وجنوبًا، وخلقت المشروعات الكبرى فرص عمل كبيرة، وفتحت بيوتًا وأرزاقًا.

وتغيرت الصورة الذهنية عن مصر فى الداخل والخارج، فبعد أن كانت من أوائل الدول المرشحة للانهيار كثمرة كبرى للربيع العربي.

أصبحت نموذجًا تتطلع إليه الشعوب التى تعانى الفوضى والهجرة والقتلى والحروب الأهلية.

واستطاعت مصر بفضل أبنائها وشهدائها أن تضرب الإرهاب فى مقتل، بعد أن كانت الحوادث اليومية تقلق الجميع، وتخلصت البلاد من هذا الداء اللعين.

«مصر عادت»، ويحفظها الله ويحمى شعبها ويصون أبناءها الأوفياء، أما أولئك الداعون إلى الخراب والدمار، فسوف يرتد كيدهم إلى نحورهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة