ارشيفية
ارشيفية


صناعة البتروكيماويات قاطرة التنمية أحد محاور المؤتمر الاقتصادي مصر 2022

عبد النبي النديم- عواد شكشك

السبت، 22 أكتوبر 2022 - 09:39 م

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لعقد المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 ، الذي تقرر عقده في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري .

 

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أهمية المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 الذي تقرر عقده في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، والذي كلّف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لبحث الأوضاع الاقتصادية الراهنة، واستشراف مستقبل الاقتصاد المصري، من خلال التعرف على آراء الخبراء والمختصين وذوي الخبرة وممثلي مجتمع الأعمال.

«البحوث الإسلامية»: البناء المتكامل للإنسان ضرورة ملحة

ومن أهم المحاور التي سوف يناقشها المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 ، هى صناعة البتروكيماويات قاطرة التنمية بقطاع البترول، كأحد مسارات المؤتمر والتي سيشارك فيها المهندس طارق الملا وزير البترول، والتي تتمثل في وضع خريطة لتعظيم الاستفادة من صناعة البتروكيماويات، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة .

 

الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات

 

تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات ووضع استراتيجية جديدة لتطوير تلك الصناعة وتنفيذها، من أهم المشروعات التي يوليها المهندس طارق الملا وزير البترول أهمية خاصة، لتنفيذ هذه الإسترتيجية خلال الفترة مابين عامي 2020 - 2035, وتسعى وزارة البترول إلى دعم الصناعات البتروكيماوية وجعلها أكثر ملائمة للتطورات والمتغيرات على المستوى العالمى خلال السنوات المقبلة، وأن هذه الاستراتيجية تسعى إلى الإستمرار في زيادة القيمة المضافة لأنشطة ومشروعات انتاج البتروكيماويات في مصر والمنتجات التي توفرها بهدف توفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة والنهائية، والتي تعد مدخلات انتاج رئيسية للعديد من الصناعات وتقليل مايتم استيراده وفتح فرص جديدة للتصدير الأمر الذي يسهم في تحسين الميزان التجارى للدولة وتوفير موارد جديدة بالنقد الأجنبى، ومن منطلق أهمية صناعة البتروكيماويات في الإقتصاد القومي خصص لهذه الصناعة محورا للمناقشة للنهوض بهذه الصناعة وتعظيم دورها في النهوض بالاقتصاد المصري.

 

مجمعان عملاقان

 

ودائما يؤكد المهندس طارق الملا، أن الوزارة لديها برنامج طموح للتوسع في الصناعات البتروكيماوية، مع التركيز بصفة خاصة على المشروعات التي تحقق أعلى قيمة مضافة من الموارد الطبيعية، وأنه جار حاليا تنفيذ ودراسة ١١ مشروعا جديدا لانتاج البتروكيماويات، بإجمالى تكلفة استثمارية يقدر بحوالي 19 مليار دولار، منها مجمعين عملاقين للتكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس ومدينة العلمين الجديدة، تفعيلا لرؤية الدولة لتنمية المنطقتين، وكذلك مشروعات التطوير ورفع الكفاءة وزيادة الطاقة الإنتاجية بعدد من مشروعات انتاج البتروكيماويات القائمة، لافتا إلى أن المواقع المخصصة لإقامة المشروعات الجديدة تم اختيارها بناءا على دراسات دقيقة، بما يراعى الاستفادة من كافة المقومات المتاحة، والقرب من مصادر التغذية والمشروعات والتسهيلات اللوجيستية التي تم إقامتها في كافة المحافظات لتيسير حركة الشحن والتداول والتصدير للمنتجات، بما يؤدى إلى تقليل التكاليف وتعظيم اقتصاديات المشروعات ودعما لتحقيق هدفها النهائي بزيادة القيمة المضافة.

وتمثل مشروعات البتروكيماويات الجديدة الطموحة، فرصا جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، وفى مقدمتها مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعات البتروكيماويات بالظهير الصناعى للعلمين الجديدة، حيث ينفذ قطاع البترول خطة متكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية والتى تمضى فى تحقيق أهدافها.

 

جذب الاستثمارات

 

وأن قطاع البترول مستمر فى جذب الاستثمارات الجديدة للمشاركة فى رؤوس أموال المشروعات البتروكيماوية، خاصة وأن قطاع البترول ومشروعات البتروكيماويات يحظيان بثقة كبيرة من المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، لما تمثله هذه المشروعات من ركيزة أساسية فى زيادة الإنتاج المحلى من الخامات المختلفة التى تدخل فى العديد من المجالات لتقليل الاستيراد وتوفير كميات للتصدير لرفع الفائض الدولارى من هذه الصناعة، وأن ارتفاع الأسعار العالمية مدعومًا بزيادة الإنتاج مكن صناعة البتروكيماويات المصرية خلال العام الأخير من زيادة مواردها من عائدات التصدير لتسهم فى تمويل تنفيذ المشروعات الجديدة ذاتيا بدون اللجوء للإقتراض والضغط على موارد البنك المركزي.

 

وبشكل مستمر يؤكد وزير البترول أن مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات الجارى تنفيذه فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس مشروع قومى كبير، تم قطع خطوات مهمة فى مراحل تنفيذه، التى تطلبت جهودا مكثفة وسيوفر منتجات جديدة يتزايد عليها الطلب للسوق المحلى والتصدير وخاصة منتج البوليستر، وأن قطاع البترول كان سبّاقًا فى إعداد مخطط للإستثمار فى صناعات ذات مردود اقتصادى وتنموى كبير بالظهير الصناعى للعلمين الجديدة من خلال المشروعات المستهدفة، لإقامة مجمع العلمين للبتروكيماويات بالمنطقة، ومنطقة لمشروعات صناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على ما سينتجه المجمع علاوة على مجمعين لإنتاج السيليكون وكربونات الصوديوم «الصودا اش»، حيث تم تخصيص أرض المشروعات وإعداد المخطط والمضى قدما فى الإجراءات اللازمة لتنفيذه، وما تم من جهود لتوفير البنية اللازمة لاستيعاب امدادات الوقود اللازمة لجهود التنمية بالعلمين الجديدة حيث تم تطوير ميناء الحمرا البترولى وزيادة قدراته وتحويله لميناء متكامل وبدء إقامة توسعات جديدة بالاراضى التى تم تخصيصها بجواره بدعم ومتابعة من القيادة السياسية والإعداد لإقامة منطقة تخزين وتداول للمنتجات البترولية خاصة بعد مد خطوط لنقلها من الإسكندرية بعد الإنتهاء من مد خط غاز العلمين الجديدة لتغذية المنطقة بالغاز الطبيعى.

 

قيمة مضافة عالية

 

ويعد تطوير المشروعات القائمة للبتروكيماويات يسير بالتوازى مع المشروعات الجديدة، وأن جهود القطاع نجحت فى استعادة الإنتاج من مشروع إنتاج الستيرين والبولى ستيرين بالدخيلة وتجاوز الصعوبات التى واجهت المشروع لسنوات، وتعد أهم مؤشرات الأداء لصناعة البتروكيماويات المصرية تأكيد على نجاح قطاع البتروكيماويات خلال العام المالى 2022/2021، والذى شهد تطورا ملحوظًا فى تنمية وتنفيذ مشروعات البتروكيماويات، والتى تهدف لإنتاج مواد بتروكيماوية أساسية عبر التوسع بالشركات القائمة علاوة على تنويع الإنتاج بمنتجات بتروكيماوية متخصصة ذات قيمة مضافة عالية سيتم إنتاجها محليا لأول مرة من المشروعات تحت التنفيذ والترويج بدلا من استيرادها بما يلبى جانب من احتياجات السوق المحلى والتصدير للأسواق العالمية بالإضافة لتطوير وتكامل وحدات الإنتاج بشركات البتروكيماويات، حيث بلغ الإنتاج المحلى من المواد البتروكيماوية بلغ ما يزيد عن 3ر4 مليون طن سنويًا والذى تضاعف من نحو 1ر2 مليون طن فى عام 2016/2015، كما أن إجمالى إيرادات الشركة القابضة للبتروكيماويات خلال العام ارتفع بنسبة 85% ليصل لأكثر من 3ر3 مليار جنيه، وأما فيما يتعلق بموقف تطور الأعمال فى مشروعات الاستراتيجية القومية للبتروكيماويات بعد تحديثها وإضافة مشروعات جديدة، حيث يهدف مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس للتحول التدريجى من إنتاج المواد البتروكيماوية التقليدية إلى إنتاج مواد بتروكيماوية متخصصة ذات قيمة مضافة عالية لتلبية احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض، حيث تم وضع حجر الأساس لمجمع البتروكيماويات بقناة السويس لشركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات فى يونيو2021، وينفذ تحالف شركات إنبى وبتروجيت وبكتل التصميمات الهندسية، وتم توقيع اتفاقية مبادئ مع شركة أرامكو لتأمين توريد الزيت الخام للمشروع، الذى يهدف إلى إنتاج حوالى 5ر3 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيماوية والمنتجات البترولية باستثمارات تقديرية تبلغ 11.7 مليار دولار لكافة مراحل المشروع.

 

 

 

مجمع العلمين

 

 

 

كما تم تأسيس شركة «علمين» بغرض تنمية وتنفيذ مشروعات مجمع العلمين للبتروكيماويات الجارى الترويج له، إلى جانب الإنتهاء من إعداد الدراسات التفصيلية، ويهدف المشروع لإنتاج 3 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة ، ونحو 535 ألف طن سنويًا من المنتجات البترولية وبتكلفة استثمارية تقديرية 7ر6 مليار دولار للمرحلة الأولى، وشهد مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF لشركة تكنولوجيا الأخشاب تطورًا فى أعمال تنفيذه لإنتاج 205 آلاف متر مكعب سنويًا اعتمادًا على 250 ألف طن سنويا من قش الأرز، باستثمارات 284 مليون يورو، ويساهم المشروع مع بدء تشغيله التجريبى الأشهر القليلة القادمة فى تلبية جزء من احتياجات السوق المحلى وإحلال الواردات، بالإضافة لكونه أحد الحلول الصديقة للبيئة بتقليل التلوث الناتج عن حرق قش الأرز.

كما شهدت معدلات تنفيذ مشروع إنتاج الإيثانول الحيوى تطورًا ملحوظًا ويسهم فى استغلال الموارد المتاحة محليًا من المولاس بشركات السكر لإنتاج 100 ألف طن سنويًا من إنتاج الإيثانول الحيوى، وبتكلفة استثمارية 112 مليون دولار، حيث تم الإنتهاء من أعمال التصميمات الهندسية والرخصة، وأنه يتم الإعداد للطرح على مقاولى العموم، إضافة إلى توقيع مذكرات التفاهم لتسويق المنتجات، وجارى التعاون مع بنوك محلية لتمويل المشروع الذى سيسهم فى خفض الانبعاثات الكربونية بحوالى 300 ألف طن سنويًا.

 

 

 

سد الفجوة الاستيرادية

 

 

 

ويتم حاليآ حاليًا اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء مجمع السيليكون المعدنى ومشتقاته، بتكلفة استثمارية 700 مليون دولار، حيث سيقام المشروع بالمنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة فى سد الفجوة الاستيرادية من مادة السيليكون، مما يدعم استراتيجية للاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وتعظيم قيمتها المضافة، حيث تتعدد استخدامات مادة البولى سيليكون فى تصنيع الخلايا الشمسية والشرائح الإلكترونية، وتحقق قيمة مضافة عالية جدا من إنتاجها وبيعها تزيد عن 20 ضعفًا مقارنة بالمادة الخام، كما أن هناك إجراءات ودراسات خاصة بمشروع إنتاج كربونات الصوديوم «صودا اش» المخطط إقامته بالمنطقة الصناعية بالعلمين بتكلفة 500 مليون دولار موقف تنفيذ مشروع إنتاج مشتقات الميثانول بمحافظة دمياط.

 

كما يجرى حاليًا دراسة تنفيذ عدد من المشروعات لزيادة الطاقة الإنتاجية من منتج الألكيل بنزين بالتنسيق مع شركة إيلاب بغرض الاستفادة من الموارد المتاحة وزيادة الإيرادات وتوفير احتياجات السوق، وذكر أن مبيعات منتج الميثانول محليا بلغت مليون طن منذ بداية إنتاج الشركة عام 2010.

 

وخلال شهر سبتمبر الماضى، وكان لمصر السبق فى إنتاج الإيثانول الحيوى من خلال شركات السكر المحلية، واستخدامه فى إنتاج الإيثيلين الحيوى بطاقة 60 ألف طن سنويًا لإنتاج البولى فينيل كلوريد بواسطة شركة تى سى أى سنمار الهندية فى منطقة بورسعيد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة