وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


وليد عبدالعزيز يكتب: شعبية الرئيس ومعركة البناء

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 24 أكتوبر 2022 - 05:18 م

قد يكون هو الوقت الأنسب للمصارحة وكشف الحقائق لتعود الجرذان إلى جحورها بلا رجعة واقصد اعداء الوطن فى الداخل والخارج ..  فى افتتاح المؤتمر الاقتصادى تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الوضع المصرى وحجم  تراكمات استمرت  ٥٠ عاما اثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري .. لو توقفنا عند وضع الدولة منذ عام ٢٠١١ وحتى وقتنا هذا وتفهمنا بعقلانية حجم التحديات التى واجهت الدولة والخراب والدمار الذى لحق بمؤسسات الدولة فترة حكم الإرهابيين فى ٢٠١٣ سنجد اننا دولة سقطت بالفعل ولكن كتب الله لها النجاة ..الشعب العظيم كما قال الرئيس هو من تحمل فاتورة الاصلاح الصعبة ..والدولة وحكومتها عملت خلال الفترة الماضية بكل شفافية وإخلاص ووطنية ونجحت بفضل الله فى إحداث نقلة حقيقية فى كافة القطاعات ..فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تواجه الدولة تحديات جديدة مرتبطة بالمتغيرات العالمية وهنا قرر الرئيس ان يصارح الشعب بالوضع القائم بكل صراحة وشفافية وهو أمر فى غاية الأهمية لان الدولة بمكوناتها يجب أن تتعامل مع هذه المرحلة كوحدة واحدة فى الفكر والعمل والتصدى للصعاب للخروج من الأزمة بأقل الخسائر وأكبر المكاسب ..إنجازات الدولة المصرية خلال ٨ سنوات أصبحت أكبر من ان يتم رصدها  فى فيلم تسجيلى لان جميع القطاعات شهدت نقلة حقيقية وتبقى الإرادة الجماعية هى الجسر الآمن لمواصلة مشوار التنمية والتقدم ..المؤتمر الاقتصادى هو بداية لمرحلة اقتصادية جديدة تتطلب إحداث بعض المتغيرات فى القرارات والإجراءات لمواجهة الأزمات المستوردة وهنا يجب ان يعيد القطاع الخاص النظر فى المواقف والأفكار ويسارع فى الاندماج مع خطط الدولة بعد التوصل لاتفاق مشترك بين شركاء التنمية واقصد الحكومة والقطاع الخاص ..قد تكون المرحلة صعبة ولكننا بفضل الله استطعنا عبور أزمات أكبر وأكثر صعوبة عندما توحدنا على كلمة واحدة وهى الصمود فى وجه التحديات ..مصر بفضل الله لديها رئيس وطنى صادق شريف يعرف جيدا قيمة بقاء واستقرار الدولة ويعرف ايضا حجم التحديات وتأثير تلاحم الشعب لتحقيق الأهداف ..الرئيس السيسى كان صريحا جدا عندما قال إنه راهن على رصيد شعبيته لتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي وانه لو لم يقدم على هذه الخطوة ما كان تحقق الاصلاح ..الجميع يعرف جيدا ان الأزمة العالمية اثرت بشكل مباشر على الوضع الاقتصادى فى مصر ..والجميع يعرف ايضا انه لو تلاحمنا جميعا وواصلنا العمل بإخلاص ودون تشكيك أو مصالح شخصية سنعبر الأزمة بكل قوة وثبات ..مصر فى أشد الحاجة الى انطلاقة جديدة بالجميع وعلينا ان نكون أكثر وعيا لنواجه مؤامرات وأفكار اعداء الوطن الذين مازالوا يتربصون بنا لنتحول الى دولة فاشلة ونكون صورة من نماذج بعض الدول التى نجحوا فى هدمها وتخريبها ..أثق اننا سنعبر الأزمة الاقتصادية وان الحكومة ستصدر قرارت جديدة تساعد على انطلاقة الصناعة والاستثمار وأثق فى وطنية شعب مصر العظيم وقدرته على التصدى لكل دعوات التخريب لأننا دولة بفضل الله نمتلك كل مقومات النجاح والاستقرار ولكننا نحتاج الى المزيد من الجهد والعمل لنصل الى الهدف ..دعونا نتعامل مع الوضع الراهن على أنه أزمة مؤقتة ولكنها تحتاج الى أفكار واجراءات وحلول جديدة تتماشى وحجم المشاكل .. الانفراجة قادمة لا محالة والشعب العظيم سيساعد الدولة فى العبور الاقتصادى لنجنى جميعا ثمار الاصلاحات قريبا جدا ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة