الشاب المتهم مع الحانوتي الذي دفن أبيه
الشاب المتهم مع الحانوتي الذي دفن أبيه


بنت الجيران السبب في جريمة الخمسينيات

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 - 08:31 م

 قمحي اللون.. له شارب خفيف.. يدخن سيجارته في عصبية.. وفي يده جريدة مطوية في غير عناية.. محاط به عدد من أقاربه يكونون حوله حصارا لمنع التصوير.. حيث كان مصور ٱخر ساعة يحاول التقاط اي صورة له.

هكذا كان حال الشاب الذي يدعى فهيم عبد الوهاب وهو داخل نيابة روض الفرج أثناء التحقيق معه لاتهامه بقتل أبيه والسبب.. بنت الجيران.

السطور التالية تروي اول جريمة في بداية عام 1955، كما نشرتها مجلة ٱخر ساعة.

تعود أحداث الواقعة عندما وصل خطابا بدون توقيع إلى قسم شرطة روض الفرج جاء فيه أن والد الشاب المتهم قد أنبه عليه بعدم معاكسة بنت الجيران، وحدثت بينهما مشادة كلامية قام الشاب على إثرها  بالاعتداء على أبيه الشيخ الكبير بمنضدة، سقط الرجل وفارق الحياة، وتكتم الجميع الخبر وتم دفن الأب على أساس أن الوفاة طبيعية.

وبعد مرور 3 اشهر وصل هذا الخطاب إلى قسم الشرطة، وتم فتح تحقيق فأنكر الشاب وأمه واشقاؤه التهمة الموجهة إليه، بينما أكد أعمامه الأربعة وزوجة أبيه وابنتها ماجاء بالخطاب.

اقرأ أيضًا| لأول مرة.. مخرج يضرب ممثلة وهي "حامل"

وقف مدافعا عن نفسه يقول:  إن الخطاب الذي جاء فيه الاتهام ماهو إلا خطابا كيدي، لأن والده يمتلك فيللا وسيارة ورصيد بالبنك، وأن زوجة أبيه وأعمامه اتفقوا على تلفيق هذا الاتهام له ليحرموه من الميراث.

وأكد أن أباه رفع عليه العصا ليضربه لكنه بالفعل حمل المنضدة ليحمي نفسه من العصا.. وبعد أن انتهت المشادة بينهما نزل هو إلى حديقة المنزل يدخن سيجارة، ودخل والده إلى غرفته وتوفي من تأثير مرض الضغط والشلل.

عادت زوجة أبيه وتراجعت عن أقوالها في قسم الشرطة لكنها لم تنف عنه الاتهام بالقتل، كما أكدت شقيقته من والده أنه قال والدها رغم أن مادون على لسانها في محضر التحقيق غير ذلك!

وظل أعمامه وزوجة أبيه يؤكدون قيامه بقتل والدع، وهو ينكر.. وظل البحث مستمرا أيضا عن الدليل.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة