محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

محاولة الهدم بالشائعات

الأخبار

الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 - 07:08 م

إذا سلمنا بأن أصحاب الشائعات يعلمون قبل غيرهم أن مصر ليست جمهورية من جمهوريات الموز حتى تقيمها شائعة وتقعدها شائعة أخرى، إنما مصر الدولة الوطنية هى حاضرة من أقدم حضارات العالم استقراراً فى العصور الماضية، أما فى العصر الحديث فهى أول من رفعت شعارات التحرر الوطنى لترتفع وراءها فى سماء آسيا وإفريقيا رايات الاستقلال وأهازيج الحرية.

مصر إذن كما يعلم من يطلقون ويروجون هذه الشائعات هى دولة مؤسسات دستورية لم تترك لمغامر أو لاعب يعبث بأمن واستقرار الوطن لكن البحث عن مستفيد من إطلاق الشائعات والإنفاق على ترويجها هى لعبة قديمة غير عابئة باقتصاد الوطن أو مصالح المواطنين، فالمعروف أن ترويج أى خبر يتعلق بالاستقرار السياسى والاقتصادى فى أى مجتمع سوف تستتبعه موجة بيع الأسهم، ذلك أن رأس المال جبان سريعاً ما يهرب من السوق، فهو لا يشغل نفسه بتبين صحة النبأ «الشائعة» ولو كان من أتى به فاسقاً صريح الفسق.

بعض الفضائيات المعروف توجهها وممولوها تحاول أن توحى بأن مصر تدار بقرار فردى، وهذا نوع من المراهقة السياسية أيضاً لأن ذلك لم يعد صالحاً لأى دولة فى العصر الحديث، وإنما كان يمكن أن يصلح فى أمبراطوريات العصور الوسطى، وواقع مصر يقول إنها غير ذلك، فلدينا دولة مؤسسات تتابع أعمالها من خلال مؤسسات دستورية وحكومية، وطبقاً لتوجيهات قيادة سياسية واعية بقيمة التوجه الاستراتيجى الكامل وإعطاء الفرصة لقيادات المؤسسات لاختيار أنسب طرق التطبيق، لدينا أجهزة رقابية متعددة وقضاء مستقل ونقابات واتحادات مهنية تقول كلمتها فى كل شىء وفى كل حين.

هناك قلة من الناس أصبحت متخصصة فى تخويف وإثارة البلبلة.. يتحدثون عن ضياع مصر، ومتى ضاعت مصر حتى تضيع اليوم؟ وعلى أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب سياسية رخيصة عن طريق الطعن فى قدرات مصر القومية أو قيادتها الإقليمية أن يعلموا جميعاً أن شائعة أو أكثر لن يقدر لها أن تمشى على أقدامها أو حتى تزحف على بطنها لأنها تولد ميتة ولا تستحق جهد ترويجها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة