مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله


مؤمن عطا الله يكتب: رئيس سابق عصره

مؤمن عطالله

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 - 05:35 م

مع قرب انتهاء شهر الانتصارات كان للرئيس السادات أدوار مهمة وأساسية فى حرب أكتوبر  برؤيته الثاقبة فى كل الأحداث، وكان بالفعل سابق عصره فى تفكيره عندما وافق على قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار رغم معارضة معظم القادة العرب، لكن الرئيس السادات أصر على قراره بعد تأكده بتدخل الولايات المتحدة الامريكية فى الحرب وانشائها جسراً جوياً لمد العدو الاسرائيلى بالأسلحة الحديثة داخل سيناء لايقاف الهزائم المتتالية للجيش الإسرائيلى بعد أن حقق الجيش المصرى انتصارات عظيمة على كل الجبهات، وبعقلانية يحسد عليها رفض الرئيس السادات الدخول فى حرب ضد أمريكا وذلك للحفاظ على الانتصار العظيم الذى حققته القوات المسلحة داخل سيناء.

وأثبت الرئيس السادات للجميع بعد ذلك ان تفكيره سابق عصرهم  بمراحل، وقبل قرار وقف إطلاق النار بعدة ايام حدثت معركة شرسة وعنيفة عند المزرعة الصينية، فى هذه المعركة حاول العدو الإسرائيلى أثناء الحرب إيجاد «ثغرة» لاختراق القوات المصرية عبر المنطقة الواقعة بين الجيش الثانى والجيش الثالث الميدانيين للوصول للضفة الغربية، ولكن ذكاء وتخطيط المشير طنطاوى قائد الفرقة التى تصدت للقوات الاسرائيلية تجلى عندما قرر وقف إطلاق النار تماما لإغراء قوات العدو على التقدم، وبالفعل تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أصبحت فى مرمى نيران القوات المصرية، وفور تقدمها حاصرها المشير طنطاوى وكبد العدو خسارة نحو ٧٠ دبابة و٥٠٠ قتيل، و‏وصفت المعركة بأنها أكبر معركة دبابات خلال حرب أكتوبر، وانتشرت عبر مواقع التواصل صورة نادرة لآرئيل شارون وهو يبكى فى حالة «ذل» بعد خسارته المئات من جنوده أمام الفرقة التى كان يقودها المشير طنطاوى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة