السبت، 29 أكتوبر 2022 - 11:00 ص

من المعروف جيدًا أن الخضروات الخضراء مثل البقوليات والفاصوليا الخضراء والبروكلي يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة العامة، حيث يساعد المصادر الرئيسية للعناصر الغذائية، في الحفاظ على مستويات عالية من الفيتامينات في جميع مناطق الجسم، وفقًا لدراسة جديدة ، يمكنهم أيضًا المساعدة في تخفيف أعراض حالة الأمعاء المضطربة.

يمكن أن يؤثر عدد من الحالات على الأمعاء والجهاز الهضمي. من مرض كرون إلى الإسهال ، ومن سرطان الأمعاء إلى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ، هناك عدد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على كيفية هضم الجسم وترسيب الطعام من نظامه، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

اقرأ ايضا:دراسة: نقص «فيتامين د» يزيد من خطر الوفاة المبكرة

القولون العصبي ، المعروف أيضًا باسم متلازمة القولون العصبي ، هو أحد هذه الحالات. تصفها هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بأنها "حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، وهي "عادة ما تكون مشكلة تستمر مدى الحياة. في حين أن الحالة المزمنة ، والحالة التي لا يوجد علاج لها حتى الآن سبب غير معروف ، هناك عدة طرق للأشخاص لإدارة القولون العصبي والعيش حياة طبيعية، ويعتبر الحفاظ على نظام غذائي صحي هو واحد منهم. ومع ذلك ، كما تشير إحدى الدراسات ، فإن بعض الأطعمة أكثر فعالية من غيرها".

قام فريقان من العلماء من الولايات المتحدة والصين ، بالتحقيق في تأثير المكملات والخضروات على مرضى القولون العصبي، والبحث عن طرق محتملة للتخفيف من أعراض القولون العصبي.

تشمل أعراض القولون العصبي ما يلي: آلام في المعدة أو تقلصات، الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، إخراج الغازات، التعب، آلام الظهر، مشاكل التبول.

بالإضافة إلى الخضار الخضراء ، نظرت الفرق أيضًا في تأثير المكملات على القولون العصبي ، وتحديداً مكمل الكلوروفيلين الفموي ، وهو مكمل مشتق من الصباغ الأخضر الموجود في النباتات.

وبعد إجراء دراستهم ، خلص الباحثون إلى أن: "تناول الخضروات الخضراء أو مكملات الصباغ الخضراء مثل الكلوروفيلين قد يساعد الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء".

كما هو الحال مع الحالات المزمنة الأخرى ، يمكن أحيانًا تحفيز القولون العصبي ، مما يؤدي إلى اشتعاله، وتتضمن هذه المحفزات الكحول والكافيين وأطعمة معينة والتوتر والقلق.

ولا يوجد علاج حاليًا لمرض القولون العصبي. ومع ذلك ، يمكن السيطرة على المرض من خلال عدة إجراءات. توصي NHS بطهي وجبات منزلية الصنع باستخدام مكونات طازجة ، والاحتفاظ بمذكرات طعام لتجنب أي محفزات ، ومحاولة إيجاد طرق للاسترخاء ، وممارسة الرياضة ، والاستخدام العرضي للبروبيوتيك.

يعاني العديد من مرضى القولون العصبي من نوبات مؤلمة من الإسهال، وللتخفيف من أعراض هذا العرض المزعج بشكل خاص ، توصي NHS باتباع نظام غذائي من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز البني والأرز البني ، وكذلك المكسرات والبذور، في حين أن القولون العصبي هو حالة هضمية شائعة ، يقول بعض الخبراء أنه قد يكون أقل شيوعًا مما كان يعتقد في الأصل ، وأن ما يصل إلى 80 % من مرضى القولون العصبي قد يكون لديهم شيء آخر تمامًا.

وفقًا للخبراء في هذا المجال ، قد يعاني ما يصل إلى 80 % من مرضى القولون العصبي من حالة تُعرف باسم SIBO بدلاً من ذلك. الوقوف على فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة ، يحدث عندما ينمو الكثير من البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

وفقًا للممارس الطبي ميلاني ديكسون ، فإن الاختلاف الأكبر هو موقع الانتفاخ: "مع فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ، يكون الانتفاخ أعلى لأنه في الأمعاء الدقيقة الموجودة فوق الأمعاء الغليظة ، وبالتالي يكون الانتفاخ أسفل الضلوع. في هذه الأثناء ، يعاني مرضى القولون العصبي من انتفاخ إضافي بسبب وضع الأمعاء الغليظة".

وأضافت ديكسون: "يميل الناس إلى الانتفاخ بسرعة كبيرة بعد الطعام ، ويميل الناس إلى الانتفاخ بعد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات".

تشمل أعراض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ما يلي:
• الغثيان
• ارتجاع الحمض
• الانتفاخ.

كما هو الحال مع الحالات الأخرى ، يمكن أن يتسبب SIBO في حدوث مضاعفات إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.

قالت السيدة ديكسون إن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة "يمكن أن يسبب مشاكل في النظام لأن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يسبب الالتهاب ، وتصبح بكتيريا الأمعاء غير متوازنة وعندما يكون لديك التهاب في الأمعاء ، فإن ذلك يعطل جهاز المناعة في الأمعاء مما يؤدي إلى التهاب وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى المفاصل أو الاضطرابات العصبية".

ويمكن أن يؤثر هذا المرض على الصحة العامة عن طريق تقليل قوة جهاز المناعة وإضعاف قدرة الجسم على حماية نفسه.