الإثنين، 31 أكتوبر 2022 - 04:43 م

خطر آخر يهدد العالم مثل خطر التغيرات المناخية، وهو ظاهرة عودة الأمراض المنقرضة ، لتهدد دول الشرق والغرب، بعد أن ظن العالم أنه تخلص منها.. فخلال العام الأخير فاجأتنا منظمة الصحة العالمية بعودة ظهور بعض الأمراض الخطيرة المختفية منذ سنوات ، وعودة هجومها على العالم بشرقه وغربه.

من بين هذه الأمراض الخطيرة، مرض الطاعون الذى ظهر منذ شهور فى الكونغو ومدغشقر، ثم تبعتهما الصين فى يوليو الماضى ، ليعيد ظهوره ذكريات مفزعة عن هذا المرض الذى كان من أكثر الأوبئة الفتاكة على مر التاريخ .

وبعدما اختفت الكوليرا حوالى 4 عقود، عادت للظهور فى عدد من الدول التى تشهد صراعات سياسية وأوضاعا اقتصادية سيئة، مثل اليمن، وسوريا ، ولبنان ، وقبلها بعض الدول الغربية التى أعلنت ظهور بعض الحالات ،مثل هايتى والصين.

ويبدو أن انشغال العالم بمكافحة كورونا كان السبب فى تراخى جهود مكافحة العديد من الأمراض الوبائية ، مما تسبب فى تحورها وعودة ظهورها بصورة جديدة ، ويعد مرض السل أيضا ، من الأمراض «العائدة» التى ارتفعت نسبة وفياتها خلال فترة تفشى وباء كورونا ، حيث كشف تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير أن مرض السل تسبب فى وفاة 1.6 مليون شخص عام 2021، بزيادة 4.5% عن عام 2020 .

قائمة الأمراض المخيفة التى عاودت الظهور المفزع ، تضم أيضا جدرى القردة وهربس القردة وحمى الضنك وإنفلونزا الطيور، وأخيرا شلل الأطفال، ويبدو أن العالم بعلمائه ومنظماته الدولية، يحتاج وقفة حاسمة وتكاتفاً دولياً لوقف غزو الأمراض المنقرضة التى عادت لتهدد العالم .