صورة موضوعية
صورة موضوعية


دوره مهم في نجاح برنامج الإصلاح الشامل..

المواطن يد واحدة مع الحكومة| ترشيد الاستهلاك أفضل طريقة لمساندة الدولة

آخر ساعة

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 05:48 م

كتبت: علا نافع

جاء قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، وتلاه إعلان الاتفاق مع صندوق النقد الدولى بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادى، ليثير قضية مهمة وهى كيف يمكن أن يساند المواطن البسيط برنامج الإصلاح الاقتصادى، وكيف يمكن أن يقوم بذلك؟

مقاطعة السلع المبالغ فى سعرها وتفضيل المنتج المحلى

اللافت أن كثيرا من المواطنين تنامى لديهم الوعى والإيمان الكامل بضرورة مساندة الدولة فى قراراتها، والتصدى لمن يروجون شائعات رفع أسعار السلع الأساسية بل وغيابها من الأسواق، إذ أدركوا أن تلك الخطوة ما هى إلا بداية للقضاء على السوق السوداء وجشع التجار، فضلًا عن زيادة السلع المحلية والاعتماد عليها بدلًا من السلع الأخرى المستوردة ذات الأسعار الباهظة، وبالطبع أدركوا أيضًا أنهم سيلمسون النتائج الإيجابية الأخرى على المدى القصير. 

ترشيد الاستهلاك أفضل طريقة لمساندة الدولة

قال أحمد مرزوق، موظف، إنه لا أحد ينكر أن كافة دول العالم تمر بأزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحرب «الروسية - الأوكرانية» أو حتى التغيرات المناخية التى أدت لغياب الكثير من الاحتياجات الرئيسية، حتى الدول ذات الدخول العالية تضررت هى الأخرى وبات مواطنها يعانى من ضيق الحال، وبالطبع فإننا كمواطنين مصريين علينا مساندة الدولة لتخطى تلك الأزمة باتباع حزمة إجراءات مثل تقليل استهلاك الكهرباء والغاز دون داعٍ والأهم عدم الإفراط فى استهلاك الكماليات المستوردة واستبدالها بمنتجات محلية ذات نفس التأثير، وأشار إلى أن تلك الإجراءات لا تقتصر عند هذا الحد، فبعض البيوت تحرص على تكديس سلع أساسية دون الحاجة الفعلية لها، وهذا بالطبع يسبب أزمة كبرى على المدى البعيد، ويُساهم فى رفع أسعارها من قبل بعض التجار، والدليل على ذلك الانخفاض الملحوظ فى أسعار عدة سلع بعد انصراف المواطنين عن شرائها لسعرها المبالغ فيه مثل البيض والسكر وغيرها، مؤكدًا أن هناك اتجاها كبيرا من الحكومة للضبط والرقابة من آن لآخر.

وطالب مرزوق، الدولة بأن تنشر الوعى الاقتصادى بين المواطنين البسطاء سواء من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو حتى النشرات الدورية البسيطة بهدف شرح التغيرات الحالية بشكل مبسط وذلك لمجابهة قوى الشر التى تثير الفتن بعقول البسطاء.

تكاتف المصريين مهم لمواجهة قوى الشر

وقالت نهى محمود، محامية: «بالطبع حاصرتنا مخاوف وقلق بعد ارتفاع سعر الدولار، لكن كان عزاؤنا الوحيد أنه خطوة مهمة فى سبيل الإصلاحات الاقتصادية التى سوف تعود بالخير علينا وعلى أبنائنا، وهذا يجعلنا كمصريين نتكاتف مع الحكومة والقيادة السياسية للخروج من هذا المأزق، وذلك بتقليل الرفاهيات بشكل ما سواء فى الأكل أو الشرب، وحتى التنزه بشكل دورى فمن الممكن استبدالها بإقامة جلسة عائلية بالمنزل بشكل أسبوعى، ولتكون أيضًا فرصة مثالية لتوطيد أواصر الثقة والحب بين أفراد الأسرة»، وتشير إلى أن الأسرة المصرية قادرة على التكيف مع كافة التغيرات الاقتصادية التى تحدث بين الحين والآخر وإدارتها بشكل مثالى، فالأم تستغل أبسط الإمكانيات بمنزلها لتحوله إلى جنة مفعمة بالحب دون أن تشعر زوجها أو أبناءها بثقل العبء أو المسئولية، كذلك الأب الذى يكافح كى يوفر حياة كريمة لأبنائه حتى بإمكانيات متواضعة.

اقرأ أيضًا

اتحاد الصناعات: الرخصة الذهبية تدعم جهود الدولة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر |خاص

وتنصح نهى بعدم الالتفات أو الاستماع لقوى الشر ووسائل الإعلام الخارجية المضللة التى تقلل من إنجازات الحكومة، وتهوِّل الأزمة التى نمر بها، على الرغم من أن كافة دول العالم تعانى هى الأخرى حتى الدول الرأسمالية والصناعية، وقد راعت الدولة تلك الأزمة وقررت رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 جنيه بزيادة 300 جنيه لمواجهة موجات الغلاء العالمية.

وتلتقط الحاجة سميحة، 45 عامًا، طرف الحديث فتقول: إن مصر مرت بالكثير من الأحداث والحروب على مدار أعوام عدة، وهذا لم يؤثر فى عزيمة أهلها أو تكيفهم مع تلك الأوضاع، فربة المنزل تستطيع أن تغزل برجل حمار، وتصنع من الفسيخ شربات دون إلقاء اللوم على الدولة أو انتظار الدعم منها، وهذا من خلال ترشيد الاستهلاك فى السلع الرئيسية، خاصة أن أغلبها يتم إلقاؤه فى القمامة بعد ذلك كالطعام وحتى الملابس، ويمكن أيضًا العودة لحياكة الملابس فى المنزل كما كانت تفعل الأمهات قديمًا، مضيفة أن الدولة تحاول جاهدة الخروج من الأزمة الاقتصادية بسلام كما فعلت أثناء أزمة كورونا، والدليل أن مصر كانت من الدول القليلة التى لم تتأثر بالغلق الكامل لها.

ويرى الدكتور هانى جنينة، الخبير الاقتصادى، أن تحرير سعر الصرف سيعزز الاستثمارات الأجنبية فى مصر تدريجيًا، وهذا بالطبع يحسن من الحالة المعيشية للمصريين كافة، لذا على المواطن أن يدعم دولته من خلال ترشيد الاستهلاك والعودة للصناعات الصغيرة مرة أخرى، وبالطبع فإن مبادرة «ابدأ» التى أطلقها الرئيس السيسى لتشجع الصناعة المصرية بكافة أوجهها المختلفة مما يوفر فرص عمل ويقلل الفجوة الاستيرادية بمرور الوقت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة