جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

فلسطين.. القادم أخطر!!

جلال عارف

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 06:15 م

تجاوز اليمين المتطرف فى إسرائيل كل التوقعات. حصل التكتل الذى يرأسه بنيامين نتنياهو على الأكثرية التى تمكنه من تأليف الحكومة سيكون عنوانها الأبرز على الأرجح - هو "بن جافير" الذى حل حزبه ثالثاً والذى يطالب بضم كل الضفة الغربية لإسرائيل وطرد مواطنيها الفلسطينيين، والذى يطالب الآن بوزارة الأمن الداخلى لينفذ مخططاته ضد الفسطينيين داخل إسرائيل أو فى الضفة الغربية المحتلة!.

يحدث ذلك رغم بدء محاكمة نتنياهو تتهم الفساد والرشوة والتى ستتوقف بعد عودته لرئاسة الحكومة، وقد تلغى بعد ذلك (!!).

كما يجىء نجاح اليمين المتطرف بعد شهور من حملة عسكرية متواصلة على الضفة تمت فيها مداهمة المدن الفلسطينية وسقوط ما يقرب من مائة شهيد.. ومع ذلك اعتبر اليمين المتطرف أن حكومة "ليبيد" قد قصرت فى استباحة الدم الفلسطينى وجاءوا بنتنياهو وبن جافير وكل القوى العنصرية فى زحف يمينى عصف بما تبقى من قوى اليسار واسقط حزب "ميرتس" ولم ينجح حزب العمال الذى أنشأ إسرائيل إلا بطلوع الروح وبأربعة مقاعد.. وفقاً للنتائج المعلنة حتى الآن!

الإحساس بالخطر الشديد لا يقتصر على الفلسطينيين فى الضفة أو أرض 48 ولكنه يمتد إلى قطاعات كبيرة من الإسرائيليين الذين يدركون معنى تغول الجماعات الفاشية من أمثال أنصار "جافير" وغلاة المستوطنين ضد الفلسطينيين فى الضفة ومخاطر صدامهم مع الفلسطينيين الصامدين على أرضهم داخل إسرائيل.

من قبل هذه التطورات، كانت القضية الفلسطينية تعود لموقعها المركزى بين القضايا العربية، وكان دعم الصمود الفلسطينى عنواناً رئيسياً لقمة الجزائر، وكان التحرك من أجل اعتراف دولى بالدولة الفلسطينية على حدود 67 تكون القدس عاصمتها فى مقدمة اهتمامات الزعماء العرب. وكان التمسك بالمبادرة العربية التى ترفض التطبيع المجانى وتتمسك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية أولاً قد فرض نفسه قبل أن تقولها نتائج انتخابات إسرائيل ونتائجها الخطيرة!!
.. ويبقى سؤال لم يعد ممكناً تجاهله: هل كان فى قدرة العدو أن  يحقق ما حققه إلا فى ظل جريمة كبرى اسمها الانقسام الفسطينى؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة