الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 12:23 م

يمكن أن يتخذ التهاب المفاصل عدة أشكال مختلفة، حيث يصيب الفصال العظمي، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، إذ أن حوالي ثمانية ملايين ونصف المليون شخص في بريطانيا مصابين به.

لكن على مر السنين، أجريت مجموعة من الأبحاث على مصابين بالتهاب المفاصل وتبين أن هناك أطعمة يمكن أن تساعد في تهدئة أعراضه.

ويعتبر الزيتون من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة مفيدة بشكل خاص لالتهاب المفاصل، حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

تشير مراجعة للعديد من الدراسات إلى أن تناول الزيتون، بالإضافة إلى مشتقاته مثل زيت الزيتون وأوراق الزيتون ، يمكن استخدامه لإبطاء تطور التهاب المفاصل.

وجدت المراجعة أن أحد مضادات الأكسدة القوية ومضاد الالتهاب المسمى Hydroxytyrosol الموجود في زيت الزيتون يمكن أن يساعد في بقاء الخلايا الخاصة التي تنتج الغضروف وتحافظ عليه، وتسمى الخلايا التي تحميها الخلايا الغضروفية وتساعد على نقل العناصر الغذائية إلى أنسجة الغضروف من خلايا الدم القريبة.

اقرأ ايضا:للحماية من برد الشتاء.. أطعمة تساعد على تقوية المناعة

يقترح مؤلفو المراجعة أنه بسبب هذا الزيتون ومشتقاته يمكن استخدامهم بمفردهم لإبطاء تطور التهاب المفاصل العظمي في الأفراد المعرضين للخطر.

وأظهرت بعض الدراسات التي قاموا بدراستها أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل يعانون من آلام أقل ودرجات وظيفية أقل في الاختبارات المعترف بها بعد تناول الزيتون، كما يعانون من آلام أقل أثناء النوم.

وفي إحدى التجارب، تم إعطاء الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 60 عامًا كمية صغيرة (50.1 مجم) من خلاصة الزيتون يوميًا لمدة شهر، تم إعطاء أشخاص آخرين في نفس الفئة العمرية علاجًا وهميًا، ومقارنة بمجموعة الدواء الوهمي ، أفاد الأشخاص الذين تناولوا خلاصة الزيتون أنهم شعروا بألم أقل أثناء النوم ليلاً.

لديهم أيضًا وظيفة أفضل للجسم بشكل عام ، بناءً على شيء يسمى درجة JOA. JOA هو اختبار طبي يبحث في وظيفة الأطراف العلوية والسفلية وأجزاء أخرى من الجسم، ولكن الأدلة تشير إلى أنك لست بحاجة فقط إلى استهلاك مستخلص الزيتون للحصول على الفوائد.

وجدت دراسة أخرى من عام 2009 أن البقايا التي تأتي من الزيتون زادت من مستويات الجلوتاثيون في الدم - أحد مضادات الأكسدة القوية الأخرى، وقد يوفر زيت الزيتون أيضًا فوائد للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

أعطت إحدى الدراسات 49 شخصًا كبسولة زيت زيتون يوميًا لمدة 24 أسبوعًا. في النهاية ، كانت هناك مؤشرات أقل على وجود التهاب في أجسامهم، ولاحظ الباحثون انخفاضًا بنسبة 38.5 % في علامات الالتهاب.

وكشف بحث آخر في النظام الغذائي لـ 333 شخصًا ووجد أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من زيت الزيتون كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض، على الرغم من وجود الكثير من الأدلة على أن الزيتون يمكن أن يساعد عند إضافته إلى نظامك الغذائي، ولكن يجب تناولها كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.

توضح المنظمة الخيرية ضد التهاب المفاصل: "إن اتباع نظام غذائي متوازن واتباع أسلوب حياة صحي مثل النشاط البدني المنتظم ، وعدم التدخين ، وعدم شرب كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يكون له تأثير كبير على التهاب المفاصل وصحتنا بشكل عام".