آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

تغير المناخ والعالم العربى

آمال المغربي

الأحد، 06 نوفمبر 2022 - 09:47 م

رغم ان ظاهرة تغير المناخ تثير القلق فى جميع انحاء العالم فإن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ تتوقع أن تكون المنطقة العربية واحدةً من أكثر مناطق العالم تضررًا من تغير المناخ فى القرن الحادى والعشرين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، وهو أمر ستجرى مناقشته فى قمة المناخ الحالية فى شرم الشيخ.


العديد من الخبراء ينسبون الظروف المناخية القاسية التى يشهدها العالم العربى من حر أو برد شديدين للتغير المناخي، ففى الشتاء الماضى شهدت دول عربية مثل لبنان والاردن موجات صقيع أدَت إلى شل حركة السير وتعطيل الحياة اليومية، كما أودت بحياة بعض الأطفال السوريين فى مخيمات اللجوء بالشمال السورى ودول الجوار.


عانى العراق ايضا من عواصف رملية متكررة تسببت فى خنق مدنها عدة مرات خلال هذا العام، وفى مصر، كان الشتاء الماضى الأبرد منذ عقود، حيث شهدت انخفاضًا شديدًا فى درجة الحرارة، وتأثرت بشدة المدن الساحلية، أبرزها الإسكندرية، وتسبب الأمر فى إغلاق المدراس وتساقط غير مسبوق للثلوج. صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا عن مخاطر التغير المناخى على 193 دولة عبر العالم كان منها العديد من الدول العربية، مثل المغرب الكويت والسعودية السودان ومصر وموريتانيا ولبنان، تجلت الظواهر المناخية ما بين العواصف الرملية الأمطار والسيول والجفاف الذى أَّدى للمجاعة ونفوق الحيوانات وحرائق غابات أتت على آلاف الهكتارات.
 طبقا لمنظمة اليونسيف، تعانى 17 دولة فى العالم من الإجهاد المائي، منها 11 فى المنطقة العربية نتيجة نقص الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة واستفحال التغييرات المناخية، بعد ان تراجع نصيب الفرد فيه من المياه وهو ما يؤثر على مستقبل الزراعة فى العالم العربى و ينعكس سلبا على الأمن المائى والغذائى لكن الأخطر أن هذه المشكلة تزداد سوءًا مع الوقت. كما ان انعدام الأمن المائى يمكن أن يتسبب فى مضاعفة مخاطر الصراع بين الدول فى المستقبل.


تغير المناخ يؤدى ايضا إلى تفاقم حالات انعدام الأمن الغذائى الذى يشكل خطرًا على النظام الغذائى بأكمله، بدءًا من الإنتاج إلى التوزيع ثم الاستهلاك، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنطقة الوحيدة فى العالم التى تعانى من انخفاض مستوى الأمن الغذائي، وتعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية، ما يجعلها عرضة لصدمات الأسعار فى الأسواق العالمية. ويمكن لارتفاع أسعار الغذاء أن يؤجج فى نهاية المطاف الصراعات الكامنة ويدفع إلى الهجرة. ومع ازدياد حرارة المنطقة وجفافها الشديد حذرت الأمم المتحدة من أن إنتاج المحاصيل فى الشرق الأوسط قد ينخفض بنسبة 30% بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ حيث ستختفى زراعات و تتعرض أخرى للانقراض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة