صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كوارث أطباء السوشيال.. علاج الجيوب الأنفية بـ«الثوم»

أمنية شاكر

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 - 02:27 م

من لصق فصوص من الثوم على الأنف لتنظيف الجيوب الأنفية إلى صب المبيض في الأذنين لإذابة شمع الأذن وطهي الدجاج في شراب لعلاج السعال، كوارث يتعرض لها الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

 

مع وجود أكثر من مليار شخص على منصة مثل تيك توك، تنتشر مثل هذه النصائح بسرعة، لكن أي غباء هذا حقًا الذي يجعلك تتبع نصائح هؤلاء؟

 

وفقًا لدراسة حديثة، يسعى ثلث الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا للحصول على معلومات طبية من تيك توك  قبل الذهاب إلى أي مكان آخر.

 

ومن الواضح أن التطبيق يمكن أن يكون قوة من أجل الخير، فخلال جائحة كورونا استخدمه العديد من الأطباء لبث رسائل لمكافحة المعلومات الخاطئة حول الفيروس واللقاحات.

 

ومع ذلك، هناك بعض البدع التي تحظى بالاهتمام حاليًا، ونتحدث إلى الخبراء حول سبب عدم اتباع أي شخص لها، بحسب ما نشرته ديلي ميل.

 

ادعاء صادم أن صب مبيض الشعر في الأذنين ينظف الشمع

 

إن استخراج شمع الأذن باستخدام أعواد قطنية هو سبب مئات حالات ثقب طبلة الأذن كل عام، والآن يضيف الأطباء مشكلات أخرى تتصدرها طريقة جديدة بتنقيط بيروكسيد الهيدروجين في قناة الأذن.

 

غالبًا ما يستخدم لتبييض الشعر وكمطهر للجروح الطفيفة، ويمكن شراؤه من الصيدليات، لكن يظهر آلاف مقاطع الفيديو تقنية جديدة، ففي أحد المقاطع التي حصدت أكثر من 8.2 مليون مشاهدة، تصب المؤثرة المقيمة في الولايات المتحدة تايلور بروك السائل في أذن زوجها وهو لا يزال جالسًا بجانبه.

 

وهنا قالت بروك: «إنها تصدر فقاعات إذا كانت قذرة وتحتاج إلى التنظيف.. وبعد ذلك، عندما تنتهي خمس دقائق، تحصل على برعم قطني أو بعض الأنسجة وتلتقط كل الأشياء التي تم امتصاصها».

 

يمكن أن يسبب تراكم شمع الأذن فقدانًا مؤقتًا للسمع، وألمًا وطنين الأذن - رنينًا في الأذنين، وتقترح إرشادات الأطباء تقطير القليل من زيت الزيتون أو زيت اللوز من الدرجة الطبية في الأذنين لتليين الشمع، مما يساعده على الخروج من قناة الأذن بشكل طبيعي.

 

بدعة الثوم الخام الغريبة تؤدي إلى تلف مؤلم في الأنف

 

قد يبدو لصق فصوص من الثوم في الأنف أمرًا غريبًا، ولكن في تيك توك يُوصف بأنه بديل طبيعي لأدوية إزالة الاحتقان التي لا تستلزم وصفة طبية.

 

حصدت مقاطع الفيديو التي تعرض الاتجاه أكثر من 100 مليون مشاهدة في العام الماضي، حيث ادعى المؤثرون أنه في غضون 15 دقيقة يمكنه علاج انسداد الأنف.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين يتابعون هذا الاتجاه معرضون لخطر الإصابة بأضرار مؤلمة في الجلد، كما يقول الأطباء.

 

في مقطع فيديو واحد تمت مشاهدته أكثر من 1.5 مليون مرة ، تضع إحدى المستخدمات فصين من الثوم في أنفها لمدة 15 دقيقة، وتعلق على ذلك بقولها: «هناك بالفعل أشياء تحدث بداخلي الآن».

 

يُظهر الفيديو بعد ذلك تدفقات من المخاط يتدفق من أنفها، قبل أن تضيف: «كان هذا مثيرًا للاشمئزاز لكنني أفعل ذلك مرة أخرى لأنني مهووسة الآن». يقول الأطباء إنه على الرغم من المقاطع الدرامية، فإن وضع الثوم على الأنف يخلق فقط الوهم بأنه يساعد في مكافحة الاحتقان.

 

يقول الدكتور روب هون ، أخصائي الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى ون أشفورد في آشفورد: «لا يوجد دليل على الإطلاق على أن وضع الثوم على الأنف يعمل كمزيل للاحتقان.. من المرجح أن الثوم يسبب تهيجًا لمجرى الأنف، ورغم ذلك يستجيب الأنف بعد ذلك عن طريق تكوين المزيد من المخاط والذي لا يمكن أن يذهب إلى أي مكان بسبب انسداد الأنف».

 

وهنا يحذر من أنه «قد يعطي استخدام الثوم انطباعًا بأنك تقوم بتنظيف الجيوب الأنفية، ولكنه أقرب إلى إصابة نفسك بحمى القش». وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا النوع من التهيج في النهاية إلى ندب داخل الأنف. قد يكون هذا مؤلمًا جدًا ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الازدحام».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة