مصطفى يونس
مصطفى يونس


مصطفى يونس يكتب: الغرباوي.. والمسرح الشبابي

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 - 06:01 م

..والثقافة يا عزيزي هى غذاء الروح، هى المدد الفنى الذى يُكًون الحالة النفسية للإنسان.. فأنت وانا نشعر بارتياح اذا كان الحديث مع أحد المثقفين - خاصة فى مجال الفن والمسرح- 

أما هنا فانا لا احدثك عن الثقافة فحسب ولكن عن حالة إبداعية، فنية، مسرحية.. شاهدتها على مدار سنوات ثلاث سابقة واتابعها عن قرب.. حالة تستحق أن نحتضتها ونفخر بها، هى "المهرجان الدولى للمسرح الشبابي"، برئاسة المخرج المخضرم مازن الغرباوي والذى قدم ابداعا حقيقيا فى دوراته الست السابقة، ويستعد "الغرباوى"، هذا البطل الطموح ورئيس المهرجان، الذى اعتبره- فنانا مسرحيا ومخرجا موهوبا- لانطلاق الدورة السابعة نهاية الشهر الجاري عقب سلسلة نجاحات حققت زخما فنيا ونهضة ثقافية ليست فى جنوب سيناء فقط ولكن فى جميع أنحاء مصر والعالم من خلال الوفود المشاركة، التى تنقل التجربة المسرحية الى بلدانهم.

كان "الغرباوي" ذكيا بقدر موهبته، حيث وقع اختياره منذ البداية بالتعاون مع إدارة المهرجان على اختيار الفنانة القديرة والاسم الأبرز فى التاريخ المسرحى ليكون رئيسا شرفيا للمهرجان وهى السيدة العظيمة سمية أيوب، ليس هذا فحسب، بل كان الثقل الثانى والداعم الاساسى للمهرجان الفنان العظيم والمسرحى الذى إلتف حوله الملايين فى العقود الثلاثة الماضية،  القدير محمد صبحى ليكون رئيسا للجنة العليا للمهرجان والأب الروحى له.

ناهيك عن عظماء آخرين دعمو وتبنو هذه التجربة المسرحية الشبابية على مدار ٦ دورات سابقة.. كنت شاهد عيان فى الدورات السابقة ورأيت بعينى حالة إبداعية حقيقية على خشبة المسرح، لا تمل منها ولا تنفر عنها، كما اننى رأيت عروضا مثيرة للدول المشاركة وتمثيلا مشرفا من جانب مصر متمثلة فى وزارة الثقافة والشباب ومحافظة جنوب سيناء بقيادة الوزير المثقف اللواء خالد فودة.. كل ما سبق جميل ويدعو للفخر ولكنى اتمنى ان يتبنى المهرجان فكرة اكتشاف وتنمية المواهب المدفونة فى صعيد مصر، فهذا ليس انحيازا للجذور فقط بقدر معرفتى بكمية المواهب المتعددة خاصة المسرحية منها فى جنوب الصعيد.

اعتقد ان الفكره بسيطة ووطنية،  بأن يتم الإعلان عقب نهاية كل دورة عن اكتشاف المواهب والفرق المسرحية المدفونة بمحافظات الصعيد وتقديمها او تقديم الافضل منها للعالم على خشبة المسرح الدولى الشبابي، بعد فلترتها وتدريبها وتأهيلها، هنا سيلبى الجميع وسيسعى الكل ان يقدم افضل ما لديه وان يتنافس المتنافسون، فنخرج جيلا جديدا من الشباب، لديه المواهب والابداع ويصبح المسرح الشبابي مهرجانا متكاملا.. اعلم يقينا ان الموهوب مازن الغرباوي لديه إمكانيات متعددة ووطنية خالصة وروح شبابية تجعله يطور مثل هذه الأفكار ويقدم افضل منها خاصة فى الدورة السابعة والتى ستحمل اسم الراحل نبيل الألفي، وبحضور المسرحي الأمريكي الشهير ريتشارد شيكنر البالغ من العمر 87 عاماً وهو أحد العلامات المسرحية المهمة في تاريخ المسرح.. وللحديث بقية.

بقلم مصطفى يونس 
[email protected]

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة